أكد الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، العلاقات التاريخية والأزلية بين دولتي الإمارات والسعودية، وتعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، والتي أسس دعائمها المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مع أخيه المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية آنذاك، ولن يستطيع أحد زعزعة أمن الخليج، وحدوث أي أمر في أي دولة خليجية سيجعل كل الدول متلاحمة، وتقف مع بعضها بعضا. و أضاف أن العلاقات السعودية والإماراتية قوية ومتينة وتؤكد محبة الإماراتيين للسعودية باعتبارها الشقيق الخليجي الأكبر. جاء ذلك خلال حفل توزيع العدد الخاص الذي أصدرته جريدة الرياض، بمناسبة احتفال دولة الإمارات بيومها الوطني المجيد، الذي يصادف الثاني من شهر ديسمبر من كل عام، وذلك بمرور 44 عاماً من وحدة الصف في بناء كيان قويٍ واحد، والذي أقيم أمس في فندق جراند حياة، بحضور عدد من الشخصيات: محمد بن عبد الرحمن البشر السفير السعودي لدى الدولة، واللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، والعميد أحمد المقعودي مدير مكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وعدد من كبار المسؤولين ورجال الإعلام، سليمان بن تركي العصيمي رئيس تحرير جريدة الرياض. وأشاد ضاحي خلفان باهتمام جريدة الرياض بمناسبة اليوم الوطني 44 لدولة الإمارات، وحرص الدولتين على توثيق المناسبات باستمرار وتشريبها بذاكرة الأجيال المتعاقبة، حتى تستمر هذه العلاقة على ذات النهج والمضمون، التي تصطحب إرثاً من التقاليد السياسية والدبلوماسية التي أُرسيت على مدى عقود طوال، في سياق تاريخي، وتحقق الانسجام التام والكامل لكافة القرارات المتخذة من الدولتين الشقيقتين في القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وتوجه تميم، في كلمة ألقاها خلال الحفل، بالشكر والثناء والتقدير إلى رئاسة تحرير جريدة الرياض، وكل العاملين فيها على المبادرة الطيبة التي قامت بها الجريدة بتخصيصها عدد لليوم الوطني الرابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً بالمهنية العالية التي تتمتع بها جريدة الرياض. وقال : نحن سعداء ونفخر بأن جريدة كجريدة الرياض تحتفي باليوم الوطني الرابع والأربعين لدولة الإمارات، في وقت تمر به منطقتنا في ظروف نحن أحوج ما نكون فيها لإظهار صور التلاحم والتضامن الخليجي، وتمنى أن تبادر صحفنا المحلية بالمثل في المناسبات الوطنية للمملكة العربية السعودية الشقيقة، كما أشاد بمواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة. كما رفع السفير السعودي لدى الإمارات أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو حكام الإمارات وسمو أولياء العهود ونواب الحكام وإلى شعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطني للدولة. وقال إن هذه المناسبة الوطنية عزيزة على قلوب جميع أبناء دول مجلس التعاون، تأكيداً لما يربط شعوبها من التاريخ المشترك والمصير الواحد واعتزازاً بما حققته مسيرة التنمية في دولة الإمارات من إنجازات متميزة وأضاف أن المسيرة التنموية ما شهدته على مدار 44 عاماً الماضية من إنجازات حضارية وشواهد عظيمة لنهضة الإمارات، هي ثمرة جهود مخلصة وعزيمة صادقة تحلت بها قيادتها الحكيمة. وتقدم الرياض في العدد الخاص الذي يتكوّن من 32 صفحةً المسيرة الظافرة المجيدة لدولة الإمارات، ويقدم إضاءات للنهضة الاقتصادية والعمرانية والحضارية الراسخة التي تشهدها الإمارات، في ظل أجواء الوحدة الوطنية بين أبنائها حكاماً وشعباً، لتبرز الصحيفة أجواء اللُحمة الوطنية الثابتة بين أبناء الإمارات. وبينت الصحيفة في عددها عمق العلاقات الأخوية بين السعودية والإمارات مشددة أن العلاقات بين المملكة ودولة الإمارات لا يمكن وصفها بالعلاقات المتعارف عليها بين الدول فهي تقع في مقام أعلى من ذلك لأنها لا ترتبط بالمصالح وإنما تتجاوز ذلك المفهوم إلى ما هو أشمل لأسباب لا تخفى على من عاش في منطقتنا العربية فهناك تاريخ مشترك وتداخل وتمازج قبلي واجتماعي واقتصادي كان قائماً منذ مئات السنين ومازال كذلك وسيظل بإذن الله، وكذلك العلاقات الأخوية بين المملكة والإمارات، في كافة المجالات، والتناغم في المواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، الأمر الذي ساهم في توحيد مواقف دول مجلس التعاون الخليجي تجاه الأحداث المتسارعة التي يشهدها الإقليم والعالم. واستعرض العدد الخاص تقدم الإمارات الذي يشكل نموذجاً حياً ومشرفاً لقدرة الإنسان العربي المبدعة على بناء الدولة الحديثة التي تعتز بهويتها العربية الإسلامية وتتجسد فيها عظمة الرجال وقوة الإرادة التي حولت رمال الصحراء الجرداء إلى مدن عصرية. ومن ضمن صفحات العدد عرض لتجربة دولة الإمارات الحضارية ومخرجاتها المبهرة والتي جعلت شعب الإمارات يصنف بأسعد شعب في العالم ويجد أن سر ومفتاح هذا النجاح يعود للإيمان الحقيقي للقيادة والشعب بالوحدة باعتبارها الخيار الوحيد للتقدم والعزة والمنعة، ولم تنطلق من أهداف ضيقة أو طموحات سياسية لحزب أو زعيم يسعى لمصالحه الخاصة وتناول العدد الخاص لصحيفة الرياض المكانة المتقدمة التي استطاعت المرأة الإماراتية تحقيقها بفضل دعم القيادة وكتبت تحت عنوان المرأة الإماراتية واكبت كافة مراحل الاتحاد ومسيرة التنمية أن المرأة المواطنة تبوأت عبر عصور خلت وإلى الآن مكانة لا يستهان بها على غرار نظيراتها في المجتمعين العربي والدولي فالاتحاد ما كان إلا محطة من محطات كثيرة لعطاء المرأة الإماراتية ومكانتها التي لا يختلف عليها اثنان بل وكانت المعادلة الأهم في مسيرة البناء والتنمية التي شهدتها دولة الإمارات وهي تنعم في كنف الاتحاد. واستعرض إنجازات الإمارات المتعددة على الصعيد الاقتصادي وعلى صعيد ريادتها في مجال حفظ التراث إلى غزو الفضاء بمسبار الأمل وتحولها إلى دولة الإبداع والابتكار. وفي ختام الحفل تم تكريم الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والامن العام في دبي واللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي والجهات الداعمة والمشاركة في الحفل.