كشف سالم سعيد خبير التحكيم، النقاب عن ظاهرة جديدة تتنامى من جولة لأخرى، متمثلة في عدم احتساب العديد من ركلات الجزاء خلال مباريات دوري الخليج العربي، ما يتطلب زيادة التركيز من الحكام، وحضور أقوى في متابعة الكرة، وحسن التمركز لضبط مثل هذه الحالات التي يكون لها تأثير سبلي في نتائج بعض المباريات، ويضيف قائلاً إن الظاهرة صاحبها تزايد عدد حالات التحايل من اللاعبين للحصول على ركلات غير مستحقه، ووقع الحكام ضحية لعدد من مثل هذه الحالات. ويعتبر سالم سعيد، أن لجنة الحكام لم توفق في تهيئة حكم مناسب لإدارة مباراة القمة بين العين والأهلي قبل عدة جولات، خاصة أنها مباراة جماهيرية ومهمة في مسيرة الدوري، وفي تحليله للأداء في المباريات، يقول سالم سعيد: بني ياس مع النصر احتج السماوي على الهدف الثاني للنصر الذي سجله بتروبيا، ولكن يوسف جابر غطى التسلل، والهدف صحيح، وعاد بني ياس وطالب بركلة جزاء، إثر سقوط اللاعب سعود سليمان داخل المنطقة، ولكنه سقوط مفتعل، وقرار الحكم صحيح باستمرار اللعب. دبا الفجيرة مع الإمارات شهدت المباراة ركلة جزاء لم تحتسب لصالح دبا، حينما عرقل عبد الله علي مدافع الإمارات، مهاجماً من دبا بشكل فيه نوع من الدهس المتهور. الوحدة مع الظفرة هناك احتكاك بين حارس الوحدة مع مهاجم الظفرة، ولكنه احتكاك غير متعمد، حيث يهدف الحارس للسيطرة على الكرة، وقرار الحكم سليم باستمرار اللعب، والثانية دخول عنيف من عبد الله النقبي مع العكبري، وتم منحه إنذاراً، وتفوه اللاعب بلفظ خارج للحكم، فقام بإشهار البطاقة الصفراء، ومن ثم طرده، والحقيقة كان يجب طرد اللاعب من بداية اللعبة. وحالة استحواذ ثانية لحارس الوحدة، ولا وجود مخالفة في تداخله مع علي إبراهيم، والحالة الأخيرة، الشك بأن الهدف الثالث للوحدة من تسلل، ولكن كان مدافع الظفرة مغطياً التسلل. الشارقة مع الوصل أثيرت عدة أحاديث عن المباراة، وقيل إن الهدف الأول للشارقة من فاول، ولكن الحكم أتاح الفرصة في قرار يحسب له، وإنذار مستحق لحسن زهران، للتهور في المشاركة مع لاعب الشارقة، وفي لعبة بين حسن زهران ولاعب الشارقة سيف راشد، أرى أنه احتكاك عادي، لا يرتقي للإهمال والمخالفة، نتج عنها إنذار ثان لزهران وطرده، في قرار غير صحيح. الجزيرة مع الشعب شهدت المباراة التحاماً عنيفاً من لاعب الجزيرة محمد العبدولي، مع مهاجم من الشعب داخل منطقة الجزاء، وكان يستوجب احتساب ركلة جزاء للشعب مع طرد لاعب الجزيرة، وطالب الشعب بركلة جزاء، حينما عرقل راشد الهاجري داخل المنطقة، ولكنه دفع طبيعي. العين مع الأهلي طالب باستوس بركلة جزاء، ولكن سقوطه داخل المنطقة كان تحايلاً، يستوجب إنذاره، ولم يحتسب الحكم ركلة جزاء للعين، حينما شارك عبد العزيز هيكل بإهمال في كرة مع ايمنيكي، وتكرر الأمر، حينما لم يحتسب الحكم ركلة جزاء للأهلي، حينما دفع إسماعيل أحمد، اللاعب الأهلاوي أحمد خليل داخل المنطقة، وتسبب عدم احتساب الحكم لضربة حرة من خطأ لمحمد فوزي ضد أحمد خليل، أن استغل العين فرصة عدم احتساب الخطأ، وتقدم بالكرة وسجل الهدف الثالث، وكان يجب طرد باستوس لتعمد ضرب ماجد حسن في وجهه باليد. أفضل حكم يعتبر حمد علي يوسف، من أبرز الحكام في الجولة العاشرة، حيث نجح في إدارة مباراة الشباب مع الفجيرة بدون أي أخطاء مؤثرة، كما وفق الحكم المساعد سبت عبيد في احتساب الهدف الثاني للنصر في مرمي بني ياس. ملاحظة تصرفات بعض مرتادي دكة الاحتياط تحتاج إلى وقفة من إدارة الأندية، حيث زادت الاحتجاجات ضد الحكام، ما يتسبب في إثارة الجماهير، وأحياناً يكون الحكم على صواب، ويجب أن يكون للحكم الرابع دور في الحد من هذه السلوكيات.