أعلن مسؤولون في إقليم درافور المضطرب، غرب السودان، مقتل ما لا يقل عن 168 شخصًا، خلال أعمال عنف واشتباكات اندلعت، أمس الأحد، في الإقليم. وأوضح الناطق باسم التنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور، آدم ريغال، أنّ أعمال العنف بدأت، الجمعة، في كرينك على بُعد نحو ثمانين كلم من الجنينة، عاصمة غرب دارفور، وما زالت مستمرة. وأضاف أن الاشتباكات خلفت 46 جريحًا، مؤكدًا أن عدد الضحايا مرشّح للارتفاع. بدورها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الأحد، السلطات إلى تأمين وصول الجرحى إلى مستشفيات المنطقة. واندلعت موجة العنف الجديدة بعد أن هاجم مسلحون من قبيلة عربية قرى تقطنها قبيلة المساليت غير العربية، ردًا على مقتل اثنين من قبيلتهم، الخميس. كما أظهرت صور، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من منازل محترقة. واتهمت التنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور، السبت، ميليشيا الجنجويد العربية بتدبير الهجوم على قبيلة المساليت. وسبق ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب إبادة في دارفور إلى الرئيس السابق، عمر البشير، الذي أطاحته انتفاضة شعبية في أبريل العام 2019. وقُتل العشرات في دارفور منذ إطاحة العسكريين الحكومة المدنية في 25 أكتوبر، وما تسبب به من فراغ أمني، خصوصًا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام الأممية في الإقليم، إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية في العام 2020. ويشهد السودان أزمة سياسية وأخرى اقتصادية. وتتوقع تقديرات الأمم المتحدة أن يعاني 20 مليون سوداني على الأقل، من إجمالي 45 مليونًا، من فقدان الأمن الغذائي بحلول نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن الأكثر معاناة في البلاد هم 3.3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دافور.
مشاركة :