قال خبير النفط محمد الشطي، إن ما حدث في نوفمبر وديسمبر 2019، وإغلاق الصين للبورصة وإغلاقات كورونا التي هبطت بأسعار النفط لمستوى 20 دولارا، تختلف عن الوضع الحالي، لأن الأسواق بها عوامل قوية تعزز الأسعار تتعلق بالصراع في أوكرانيا وتأثيره على الإمداد. وأضاف محمد الشطي، في مقابلة مع "العربية"، اليوم الاثنين، أنه في حالة حدوث إغلاق كامل في الصين فإن الأسعار قد تهبط إلى 80 أو 70 دولارا للبرميل، نظراً لوجود مخاوف متعلقة بالإمدادات تؤثر في السوق. وأوضح الشطي أن الصين ورقة هامة في الطلب العالمي على النفط، وأي تأثر منها يضع سقفا على الأسعار، ومع تزايد إصابات فيروس كورونا في الصين فإن الأسعار قد تهبط دون 100 دولار وتصل إلى 70 دولارا للبرميل. وأشار خبير النفط إلى تقرير حديث صادر عن منظمة أوبك، يتوقع انخفاض حجم الطلب على النفط من 4.2 مليون برميل يومياً إلى 3.7 مليون برميل يومياً، وبالتالي لا توجد عودة إلى الجائحة وانخفاض الطلب بواقع 25 مليون برميل يومياً. وأوضح أن الصراع الأوكراني أثر على السوق وأوجد مخاوف، في ظل عدم قدرة أوروبا على قطع النفط والغاز الروسيين نظراً لاعتمادها عليه، وحجم القطع حتى الآن لا يتجاوز 700 ألف برميل يوميا. وقال الشطي، إن الصادرات الروسية تصل إلى الأسواق المختلفة حالياً، ولذلك الأسعار ارتفعت إلى 140 دولارا للبرميل ثم تراجعت في ظل وجود تذبذب كبير في الأسعار. تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين اليوم الاثنين، مواصلة تراجعات الأسبوع الماضي مع تزايد القلق من إطالة فترات الإغلاق بسبب موجة كوفيد -19 في شنغهاي، والزيادات المحتملة في أسعار الفائدة الأميركية، التي ستضر بالنمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط. في شنغهاي، أقامت السلطات الأسوار خارج المباني السكنية، مما أثار احتجاجات شعبية جديدة. وفي بكين، بدأ الكثيرون بتخزين المواد الغذائية، خوفًا من إغلاق مماثل بعد ظهور حالات قليلة. نزل خام برنت بأكثر من 5 دولارات أو 5% إلى 101 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 12 أبريل. فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5 دولارات أو 5% دون 97 دولاراً.
مشاركة :