الشارقة في 25 أبريل / وام / أكدت جلسة "الأنثروبولوجيا الموسيقية في الشارقة" التي عقدت ضمن فعاليات "معرض الكتاب الإماراتي " أن الشارقة ترى في الفنون الموسيقية التراثية أداة للتواصل الحضاري مع دول العالم وذلك من خلال اهتمامها بعلوم الأنثروبولوجيا الموسيقية التي تعبر عن علم الموسيقى العرقي الذي يرتبط بالإنسان في جميع البيئات والمناطق التي ينشأ فيها، ويعنى بدراسة الموسيقى في الذاكرة الإنسانية وخصائصها ودورها في بناء شخصية الإنسان. و قال الباحث علي العبدان مدير إدارة التراث الفني بمعهد الشارقة للتراث خلال الجلسة : " ركزت الشارقة اهتمامها بالفنون الموسيقية التراثية من خلال إقامة قسم خاص بالبحوث الفنية الموسيقية في معهد الشارقة للتراث الذي أصبح أحد أدوات الشارقة الثقافية للتواصل مع ثقافات العالم الأدائية والموسيقية من خلال تنظيم الفعاليات الفنية في المناسبات التي تمثل بها الشارقة الثقافة الإماراتية في المحافل الدولية إلى جانب مد جسور التعارف مع الفنون العالمية واستقطابها إلى فعالياتها الثقافية . و أوضح أن دولة الإمارات كأي دولة ساحلية لديها مصادر داخلية وخارجية لفنونها الموسيقية فالكثير منها أتت من الداخل و التي كانت تمليها المهن البحرية التي يعمل بها الإماراتيون و يستخدمون من خلالها الفنون الموسيقية في تشجيع بعضهم على أداء العمل خاصة أثناء رحلة الغوص ومن تلك الفنون العيالة والرزيف والحدوة البحرية. وحول المصادر الخارجية للفنون الموسيقية تحدث العبدان عن التقاليد الموسيقية التي انتقلت إلى الإمارات من بعض البلدان الأفريقية وأرجع انتشارها إلى محاولة الشعوب المهاجرة ترسيخ واستعادة ذاكرتها من خلال ترديد تلك الأهازيج والأنغام التي كانوا يؤدونها في مناسباتهم. و حول تأثر إنسان الإمارات بعمليات الحداثة المتتالية أكد العبدان أن هذا أمر طبيعي لا سيما في بيئة غنية ثقافيا مثل البيئة الإماراتية.
مشاركة :