أكد مسؤولو شركات اتصالات وخبراء تقنيون على هامش المنتدى الثالث لإنترنت الأشياء 2015الذي يختتم أعماله اليوم في دبي أن الإمارات ستقدم نموذجا حياً وواقعياً في تبني معايير المدن الذكية وتقنيات إنترنت الأشياء، مشيرين إلى أنها تعد الدولة الأولى في المنطقة وضمن دول العالم المتقدم التي تطبق هذه الأنظمة، الأمر الذي سينعكس على النمو الاقتصادي، فضلا عن سعادة المواطنين والمقيمين. وقال المهندس أحمد عبد الكريم جلفار الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات إن المجموعة تهدف إلى أن تكون مشغلا إقليميا على أعلى المستويات في قطاع إنترنت الأشياء خلال السنوات القليلة المقبلة، مستفيدة بما تتمتع به من إمكانات فنية وخبرات طويلة وكوادر بشرية مدربة قادرة على الابتكار فضلاً عن البنية التحتية المتطورة. شدد جلفار على أن هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات قدمت العديد من التسهيلات لمشغلي الاتصالات الناشطين في قطاع إنترنت الأشياء إيماناً منها بأهمية الدور المستقبلي لهذا القطاع الذي ستبرز تأثيراته الإيجابية في جميع مناحي الحياة خلال السنوات الخمس المقبلة. انخفاض تكلفة التطوير وأضاف جلفار أن اتساع الرقعة الجغرافية التي تعمل بها المجموعة وتواجدها في العديد من الأسواق العالمية يسهم في تخفيض التكلفة النسبية لتطوير تطبيقات وحلول إنترنت الأشياء، الأمر الذي يمنحها ميزة تنافسية إضافية مقارنة ببقية الشركات العاملة في القطاع. وأشار جلفار إلى أن اتصالات تدرك أهمية بناء شراكات قوية مع العديد من الشركات العالمية لتوفير حلول حصرية ومبتكرة للعملاء، وان انتشار شبكة الألياف الضوئية في الدولة يسهم في سرعة انتشار الحلول الخاصة بإنترنت الأشياء. ميزة تنافسية وفيما يتعلق بمساهمة قطاع إنترنت الأشياء في تنمية إيراداتالمجموعة خلال الفترة المقبلة، قال جلفار: إن إنترنت الأشياء مرتبط بأكثر روافد الإيرادات نموا في قطاع الاتصالات وهو البيانات، وبما أن البداية المبكرة ل اتصالات في هذا المجال يمنحها ميزة تنافسية كبيرة لتعظيم مساهمته في إيرادات المجموعة خلال المرحلة المقبلة. وحدة لابتكارات الاتصال وأشار جلفار إلى أن اتصالات قامت على نحو مبكر بتأسيس وحدة لابتكارات الاتصال من (آلة إلى آلة) M2M والتي نجحت بالفعل في إضافة العديد من الابتكارات في هذا المجال بما يعزز الخدمات التي تقدمها الشركة لعملائها أو تقديم هذه الحلول إلى جهات أخرى. وقال محمد أمين، نائب الرئيس الأول والمدير الإقليمي بشركة إي إم سي لمنطقة تركيا وأوروبا الشرقية وإفريقيا والشرق الأوسط: إن الإمارات ودبي تسير بخطى واثقة في مشاريع الحكومة ودبي الذكية فضلاً عن تقنيات إنترنت الأشياء، فيما تعتبر المدينة الذكية وسيلة للحكومات لتحسين نمط حياة سكانها من خلال تأمين بيئة آمنة وتخصيص أفضل لموارد المدينة وتحقيق التنمية الاقتصادية وتكريس الاستدامة والتشجيع على الابتكار. تحسين إمدادات الطاقة وأضاف أمين: تسمح الشبكات الذكية، المزودة بالعدادات والمنازل الذكية أو حتى مجرد الأجهزة المنزلية الذكية للمدينة بإدارة وتحسين إمدادات الطاقة على الوجه الأمثل من خلال مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة والتحويل الذكي للنفايات إلى طاقة، ووقود ومعالجة مياه الصرف الصحي على نحو أفضل. سرعة الاستجابة وأفاد أن الطرق الذكية ووسائل النقل المزودة بأجهزة الاستشعار المتكاملة والدوائر التلفزيونية المغلقة تؤدي إلى إدارة المرور الذكية، والتي تؤدي بدورها ليس فقط إلى ازدحام أو تلوث أقل، بل أيضاً إلى إنقاذ حياة الناس من خلال سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ، كما أنها تساعد الشركات على التخفيف من تلوث البيئة وخفض التكاليف وتحسين الوقت إلى السوق من خلال وسائل النقل متعددة الوسائط، وكذلك تعمل الدوائر التلفزيونية المغلقة جنبا إلى جنب مع تحليلات البيانات في الوقت الحقيقي مما يقلل، إن لم يكن يمنع تماماً الجرائم ويؤدي إلى معيشة أكثر أمانا. وأضاف تقوم الأجهزة المتصلة، المتكاملة القابلة للارتداء والأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت بنقل وتحليل البيانات الصحية والمعلومات الحيوية في الوقت الحقيقي. دبي مركز عالمي للابتكار قال كريس سان بايغونغ، نائب رئيس علامة أونور من هواوي في الشرق الأوسط: تمثل روح الابتكار قلب الإمارات النابض ومحور تقدمها، كما أنها المركز الذي يتيح لصانعي القرارات ورواد الابتكار في العالم تطبيق رؤيتهم على أرض الواقع. * نمو إنترنت الأشياء وتوقع أن يحقق إنترنت الأشياء نمواً بواقع 22 % بين عامي 2013 و 2018 في المنطقة وإفريقيا، فيما تبقى دبي مركزاً لذلك النمو. * المدينة الأذكى وتابع: تتطلع دبي بالفعل إلى أن تكون المدينة الأذكى في العالم، وتتجه الآن إلى طموحات أكبر لمساعدة مواطنيها في تطبيق مفاهيم مدينتهم الذكية داخل منازلهم الذكية، وهو ما نعتقد أنه سيمثل المرحلة المقبلة - ونرى أنفسنا بالفعل جزءاً منها. فإن أهمية الهواتف الذكية تزداد يوميا بالنسبة للناس في حياتهم، فسبعة من بين كل عشرة أفراد لديهم هاتف ذكي واحد أو أكثر. دو تعزز معايير الابتكار قال مروان بن دلموك نائب أول للرئيس للخدمات المدارة ومبادرات الحكومة الذكية والمدينة الذكية في دو: إن دو قد تبنت العديد من المبادرات والمشاريع التي ترمي لتعزيز معايير الابتكار في الإمارات، والتي ساهمت في تمهيد الطريق للمدينة الذكية، وفي مقدمتها خدمة (واي فاي الإمارات)، وإطلاق أول شبكة في منطقة الشرق الأوسط تدعم تطبيقات إنترنت الأشياء، بما فيها خدمات رائدة مثل مواقف السيارات الذكية وأنظمة الإنارة الذكية والمباني الذكية. وأضاف دلموك أن دو تتعاون دو حالياً مع القطاع العام للاستفادة من هذه التقنيات في توفير عدد من التطبيقات المتقدمة. وتابع: لا شك أننا نعيش أوقاتا مميزة جداً في تاريخ تطور الإمارات وفي ضوء الإقبال على التقنيات التي سبق أن قدمناها على مستوى الدولة، فنحن واثقون من قدرتنا على المساهمة في ضمان ريادتها في ظل التحول العالمي نحو المدن الذكية.