تشهد أسواق محافظة جدة وخاصة منطقة البلد حركة شرائية مرتفعة بشكل ملحوظ هذه الأيام من مختلف الفئات العمرية مع قرب حلول عيد الفطر المبارك ، وخاصة محال بيع الملابس والأحذية والأشمغة ومستلزمات العيد الأخرى. ورصدت عدسة " واس " من داخل معارض ومحال بيع مستلزمات العيد جانبا من توافد المتسوقين على الأسواق ، تجذبهم لها الأسعار التنافسية والعروض الخاصة التي وضعتها هذه المحال لبعض الأصناف التي تدخل في كماليات الاستعداد للعيد السعيد . وأرجع عدد من البائعين في أسواق محافظة جدة تفاوت الأسعار إلى اختلاف جودة المنتجات عن بعضها، فضلا عن نوع الخامات المستخدمة في الصناعة ، مشيرين إلى أن الأسواق العالمية للقماش شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعًا في أسعار القماش الخام الذي من شأنه أن يزيد من قيمة الملابس والثياب المفصلة ، وقد تكون الملابس الجاهزة بديلا للخياطة. وأفادوا أن المتسوقين يحبذون محال البلد لتوفيرها خيارات كثيرة لهم ، سواء بالأسعار أو البضائع وبأسعار تنافسية عن المراكز والأسواق الكبرى ، حيث أسهمت العروض المنتشرة في منطقة البلد في جذب أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين ، لشراء مكملات زينة العيد من ساعات وأزرار وسُبح وأقلام . وأكد أحد الباعة أن تفاوت الأسعار في مستلزمات العيد خاصة الثياب والغتر والعقال والأحذية يعود إلى اختلاف بلد المنشأ وهذه الأمور متعارف عليها ، ولا تعدّ كنوع من استغلال موسم العيد لزيادة الأسعار على حساب المستهلك ، بل هي ترجع إلى نوع السلعة ومصادر الاستيراد وهي من أحد أهم الأسباب في اختلاف الأسعار بين المحال. وقال: " هناك زبائن تفضل الشراء من محل واحد، حيث يعتمد الزبون على شراء جميع مستلزمات العيد له ولأسرته من محال يقصدها سنويا بصفة خاصة ، إما بسبب ارتياحه للتعامل مع هذا السوق أو لوجود سلع متميزة لا تتوفر في غيره من المحال ، أو بأسعاره التي تكون في متناول الجميع . وأشار إلى أن الإقبال على الأسواق في هذه الأيام يشهد كثافة من المتسوقين لحرص الجميع على الوفاء مبكرا لمتطلبات الأسرة لمناسبة العيد وبوقت كافٍ قبل نهاية شهر رمضان الذي يشهد عادة ذروة وكثافة عالية وازدحاما شديدا .
مشاركة :