أوباما: سنقضي على «داعش»..ولن ننجرّ لحرب برية

  • 12/8/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في خطاب إلى الأمة، الليلة قبل الماضية، بـالقضاء على تنظيم داعش، مؤكداً في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لن تنجر إلى حرب برية في العراق أو سورية، فيما أعربت السعودية، أمس، عن أملها خروج المعارضة السورية، التي ستعقد اجتماعها في الرياض بداية من غد ولمدة ثلاثة أيام، بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في بيان جنيف 1، للخروج بحل الأزمة السورية سياسياً. وفي التفاصيل، أكد أوباما في خطابه النادر، الذي ألقاه من المكتب البيضاوي، أن تنظيم داعش لا يتحدث باسم الإسلام، دعا المسلمين في الولايات المتحدة والعالم إلى التصدي للفكر المتطرف، مطالباً أيضاً شركات التكنولوجيا بالانضمام للمعركة ضد المتطرفين عبر مساعدة أجهزة الأمن في رصدهم واعتقالهم. كما اعتبر الرئيس الأميركي أن الهجوم المسلح الذي نفذه زوجان في كاليفورنيا، الأربعاء الماضي، وأوقع 14 قتيلاً، كان عملاً إرهابياً، مستغلاً المناسبة لتجديد مطالبته الكونغرس بتشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، وذلك بدءاً بمنع المدرجة أسماؤهم على القائمة الأميركية للممنوعين من السفر جواً من شراء أسلحة. وقال أوباما في ثالث خطاب له إلى الأمة منذ وصوله إلى البيت الأبيض، قبل سبع سنوات، إن التهديد الإرهابي حقيقي، لكننا سننتصر عليه، مضيفاً سنقضي على تنظيم داعش وعلى أي تنظيم آخر يحاول إيذاءنا. وأكد الرئيس الأميركي أنه يجب علينا ألا ننجر مرة أخرى إلى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق وسورية، فهذا ما تريده تنظيمات مثل تنظيم داعش. وجدد أوباما التأكيد على أن المعركة ليست مع الإسلام بل مع جزء لا يذكر من أصل أكثر من مليار مسلم حول العالم، بمن فيهم ملايين المسلمين الأميركيين الوطنيين الذين يرفضون أيديولوجية الكراهية التي يتبعها هؤلاء، وأضاف لا يمكننا أن نسمح بأن تصبح هذه حرباً بين أميركا والإسلام، فهذا أيضاً هو ما تريده تنظيمات مثل داعش.. تنظيم داعش لا يتحدث باسم الإسلام، إنهم بلطجية وقتلة. لكن الرئيس الأميركي أقر بأنه لا يمكننا نكران واقع أن أيديولوجية متطرفة انتشرت في بعض المجتمعات المسلمة، هذه مشكلة جدية يتعين على المسلمين التصدي لها من دون أي أعذار. من جهة أخرى، قال أوباما سأحض شركات التكنولوجيا، والمسؤولين عن أجهزة إنفاذ القانون، على العمل بشكل يصبح فيه من الصعب على الإرهابيين استخدام التكنولوجيا للإفلات من العدالة. واستهل أوباما خطابه بالحديث عن الهجوم المسلح الذي نفذه زوجان في كاليفورنيا، الأربعاء، وأوقع 14 قتيلاً، مؤكداً أنه كان عملاً إرهابياً. وقال ليس هناك في الوقت الراهن أي مؤشر إلى أن القاتلين أديرا من قبل مجموعة إرهابية في الخارج، لكن من الواضح أن هذين الشخصين سلكا طريق التشدد المظلم، مضيفاً كانت بحوزتهما أسلحة هجومية وذخائر وقنابل، إذن هذا كان عملاً إرهابياً. وجدد أوباما في خطابه التأكيد على وجوب تشديد قوانين حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، وقال البداية يجب أن تكون من الكونغرس الذي يتعين عليه التحرك لضمان عدم تمكن أي شخص موضوع على قائمة الممنوعين من السفر من شراء سلاح ناري. وأضاف ما العذر الذي يمكن إيجاده للسماح لمشبوه بالإرهاب أن يشتري سلاحاً نصف آلي؟ هذه مسألة أمن قومي. من ناحية أخرى، قال وزير الثقافة والإعلام السعودي، الدكتور عادل الطريفي، في بيانه، عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن مجلس الوزراء نوه بحرص المملكة على حل الأزمة السورية سياسياً، واستجابتها لطلب أغلب أعضاء مجموعة فيينا 2 باستضافة مؤتمر للمعارضة السورية، ورحب بدعوة المملكة لشرائح المعارضة السورية المعتدلة بمختلف فئاتها، وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية، داخل سورية وخارجها، للمشاركة في اجتماع موسع في العاصمة الرياض. وكانت الأنباء تحدثت عن أن السعودية وجهت دعوات إلى 65 من شخصيات المعارضة السورية، لحضور مؤتمر ترعاه الرياض، في مسعى لتوحيد مواقفهم قبل محادثات السلام المرتقبة في فيينا مع حكومة دمشق. وأوضح الطريفي أن الاجتماع سيعقد بناء على التشاور مع معظم الشركاء في الأطراف الدولية الفاعلة ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات في ما بينها بشكل مستقل، والخروج بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في بيان جنيف 1. ميدانياً، أعلنت الخارجية السورية، أمس، أن أربع طائرات من قوات الائتلاف قامت باستهداف أحد معسكرات الجيش العربي السوري في دير الزور بتسعة صواريخ، ما نجم عنه استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح 13 آخرين، واصفة العملية بـالاعتداء السافر. ونفى المتحدث العسكري باسم الائتلاف الدولي، الكولونيل ستيف وارن، قصف أي قاعدة عسكرية في دير الزور، وأن كل ما قصفناه كان آبار نفط. ونفى ممثل الرئيس الأميركي في الائتلاف الدولي، بريت ماكغورك، بدوره، في تغريدة على موقع تويتر، قصف أي معسكر للجيش السوري، معتبراً أن التقارير عن تورط الائتلاف خاطئة.

مشاركة :