الصين تسعى لبيع فائض إمداداتها من الغاز الطبيعي

  • 4/25/2022
  • 22:48
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى الصين، أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، لبيع فائض إمدادات الغاز لديها بسبب المخاوف من امتداد إجراءات الإغلاق لمكافحة فيروس كورونا، التي تضر بالطلب من شنغهاي لمناطق أخرى في البلاد. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن شركات كبرى، مثل سينوك ليمتد، تعرض ما لا يقل عن خمس شحنات من أجل الصيف في السوق الفورية في ظل تدهور التوقعات المحلية. وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن الشركات قد تدرس تفريغ مزيد من الشحنات في حال تم تشديد إجراءات مكافحة كورونا في الصين. يشار إلى أن نحو نصف استهلاك الغاز في الصين يقع في الأقاليم، التي صنفتها الحكومة على أنها ذات خطورة مرتفعة أو متوسطة متعلقة بكورونا. يذكر أن الصين لا تقوم بإنتاج أي غاز طبيعي مسال محليا من أجل التصدير، لذلك تحاول الشركات إعادة بيع الشحنات لمشترين جدد في آسيا. إلى ذلك، أظهرت بيانات صادرة من الهيئة الوطنية للإحصاء أن إنتاج الصين من النفط الخام شهد توسعا مطردا 4.4 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من هذا العام. وذكرت الهيئة أن إجمالي إنتاج النفط الخام بلغ 51.19 مليون طن في الفترة من يناير إلى مارس هذا العام. وفي الوقت نفسه، انخفضت واردات النفط الخام بشكل أكبر خلال هذه الفترة. واستوردت الصين، وهي واحدة من أكبر مشتري النفط في العالم، 127.85 مليون طن من النفط الخام بانخفاض 8.1 في المائة على أساس سنوي. وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، أظهرت البيانات أن إنتاج الصين من النفط الخام ارتفع في شهر مارس وحده 3.9 في المائة على أساس سنوي إلى 17.71 مليون طن، بينما انخفضت واردات النفط الخام 14 في المائة إلى 42.71 مليون طن. يشار إلى أن حجم القدرات المركبة للطاقة المتجددة في الصين سجل نموا سريعا خلال الربع الأول من العام الجاري 2022، كجزء من جهود البلاد لتحقيق هدفي الوصول إلى ذروة الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الكربوني. وأوضحت الهيئة الوطنية للطاقة أنه بين يناير ومارس الماضيين، قفزت قدرة طاقة الرياح بنسبة 17.4 في المائة على أساس سنوي إلى 340 مليون كيلوواط، بينما وصلت قدرة مزارع الطاقة الشمسية إلى 320 مليون كيلوواط، بزيادة 22.9 في المائة. وبنهاية مارس الماضي بلغ إجمالي القدرة المركبة لتوليد الكهرباء في البلاد 2.4 مليار كيلوواط، بارتفاع 7.8 في المائة، مقارنة بالعام الماضي. وأعلنت الصين سعيها للوصول إلى ذروة الانبعاثات الكربونية بحلول 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060. وتمضي البلاد قدما نحو تطوير الطاقة المتجددة لتحسين هيكل الطاقة لديها، وبحسب خطة عمل كشف عنها النقاب العام الماضي، تهدف الصين إلى زيادة نسبة استهلاك الطاقة النظيفة إلى نحو 25 في المائة بحلول 2030.

مشاركة :