يواصل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا وضع مخططات لعودة الفوضى عن طريق إشعال الفتن لإسقاط البلاد مجددا في نيران الحرب، إضافة إلى محاولة الوقيعة بين أبناء الشعب الليبي وعدد من الدول المجاورة الداعمة لاستقراره من أجل التمهيد لدول إقليمية تسعى لنهب خيرات الليبيين.وقال السياسي رضوان الفيتوري: يشن عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية هجوما على الدول الداعمة لاستقرار ليبيا، وهو ما ظهر في تصريحات مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني التي تضمنت هجوما على دور مصر في دعم خيارات الشعب الليبي لاستعادة استقراره.وأضاف الفيتوري في تصريحات لـ (اليوم): يزعم الغرياني البوق الإخواني أن لمصر دورا فيما وصفه الانقسام الحالي بالتدخل السافر، ودعا رئيس الحكومة المقال عبدالحميد الدبيبة إلى استدعاء السفير المصري لدى ليبيا وتجميد الاتفاقيات مع مصر، وهي ادعاءات باطلة؛ إذ تقوم مصر بدور مؤثر لمحاولة نبذ الخلافات بين الفرقاء السياسيين، واحتضنت مؤتمرات من أجل هذا الشأن، كما كان لدعم القاهرة الجيش الوطني الليبي دور مهم في دحر الإرهابيين ووقف تدخل قوى إقليمية كانت تطمع في نهب خيرات البلاد عن طريق التنسيق مع الإخوان والحكومات السابقة المدعومة من قوى دولية لها أغراض مريبة.وقال السياسي رضوان الفيتوري: لن يصمت الإخوان في هذه المرحلة، وسيحاولون نسج المؤامرات لمنع حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان من دخول العاصمة طرابلس، وسيواصلون الحشد العسكري مع جماعات الإرهاب والتطرف التي خرجت من عباءتها من أجل دعم الحكومة المقالة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والتي منحتها حرية السيطرة على الوضع الأمني في العاصمة عن طريق فرض هيمنتها على الميليشيات المسلحة والمرتزقة.بدوره، كشف المرشح لانتخابات الرئاسية الليبية ورئيس حزب النداء د. أكرم الفكحال، عن وجود جهود ساعية للوصول لتفاهمات بين القوى السياسية في ليبيا للخروج من الانسداد السياسي لإقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي نادى بها الشعب الليبي ستنهي سنوات الفوضى التي عاشتها البلاد، وانتقد دور الأمم المتحدة في الأزمة الليبية، مؤكدا تلاعب مسؤوليها بالألفاظ.
مشاركة :