وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم - عبر الاتصال المرئي - بحضور معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اتفاقيتي تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي؛ لتقديم مساعدات طبية وإيوائية للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، وخاصة بولندا. ووقع الاتفاقيتين مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج في المركز المهندس أحمد بن علي البيز، ومن جانب منظمة الصحة العالمية المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز هنري كلوغ، ومن جانب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي السيد خالد خليفة، وذلك في مقر المركز بالرياض. وسيجري بموجب الاتفاقية الأولى مع منظمة الصحة العالمية دعم الاستجابة الصحية الطارئة للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي، عبر تأمين وتوزيع الإمدادات الطبية الطارئة بما يتماشى مع تقييمات الاحتياجات التي تحددها السلطات الصحية في جمهورية بولندا وتوزيعها على المراكز والمرافق الصحية في مناطق تواجد اللاجئين، وتشمل الإمدادات الطبية للأمراض غير المعدية مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها، والإمدادات الطبية للأمراض التي يمكن الوقاية منها من خلال اللقاحات بما في ذلك الحصبة وشلل الأطفال، وتوزيع الإمدادات الطبية الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرية والسل الرئوي، فضلا عن تقديم الإمدادات الطبية الخاصة بدعم مواجهة جائحة (كوفيد-19)، حيث يستفيد منها 1.000.000 فرد. فيما سيجري بموجب الاتفاقية الثانية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعم الاحتياجات الأكثر أولوية للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي، عبر تأمين المواد الإيوائية المختلفة لـ 75 ألف فردًا من اللاجئين من أوكرانيا إلى بولندا، تشمل توفير 100.000 بطانية و75.000 مرتبة و75.000 غطاء السرير، و75.000 غطاء سرير مطاطي، و50.000 حقيبة نوم. وأوضح الدكتور عبدالله الربيعة أن توقيع الاتفاقيتين يأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات طبية وإيوائية عاجلة للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، وخاصة بولندا، وذلك بالتنسيق مع الحكومة البولندية ومنظمات الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذه المساعدات تعكس دور المملكة الريادي في مجال العمل الإغاثي والإنساني على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن المملكة دأبت عبر تاريخها العريق على الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في وقت الأزمات والمحن. وتأتي هذه الاتفاقيتين في إطار المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مختلف دول العالم.
مشاركة :