أغلقت السلطات السعودية في مدينة الرياض، نهاية الأسبوع الماضي، تسعة مراكز تدليك "سونا" وحمامات مغربية، بسبب "رصد مخالفات متعددة، منها عدم وجود أو انتهاء الترخيص، أو زيادة المراكز عن المساحة المسموح بها، أو عدم وجود شهادات صحية للعاملين". وحسب ما نقله موقع "سبق" السعودي، فالبلدية العليا في الرياض، تعمل على التجوّل بين هذه المراكز للتأكد من تطبيقها لشروط السلامة، وأنها دعت جميع المراكز إلى التقيّد بالشروط وعدم مخالفة الأنظمة حفاظًا على صحة المواطنين والمقيمين. وتأتي حملة السلطات السعودية في فترة تشهد مطالبًا بعدم منع خدمات المساج والحمام المغربي، باعتبارها أنشطة مصرح بممارستها بشكل رسمي وفق ما تؤكده القوانين المحلية، وذلك بعد تكاثر حالات منع هذه الخدمات في المراكز النسائية أو في الفنادق، ممّا أثر سلبًا على النشاط الاقتصادي للعاملات في قطاع التجميل. وقد خلق تضييق الخناق على مراكز التدليك والحمامات المغربية انتعاش ظاهرة استدعاء عاملات تدليك إلى المنازل مع ما يتطلبه ذلك من تكاليف مادية إضافية للسيدات السعوديات، فضلًا عن انتعاش ظاهرة السوق السوداء. وقد سبق لرئيسة لجنة المشاغل في الغرفة التجارية الصناعية بمدينة الرياض، جواهر العقل، أن صرّحت لصحيفة الوطن بأن اللجنة ضد قرار منع المساج والحمام المغربي، لافتة إلى أنها راسلت وزارة الداخلية من أجل السماح للمشاغل النسائية بإقامة هذه الحمامات، ما دامت تحترم معايير السلامة والصحة.
مشاركة :