يمر الأمريكيون بالفعل ببعض الصدمات الشديدة في محلات البقالة، لكن من الأفضل لهم أن يعتادوا الأمر - إذ من المتوقع أن يستمر معدل التضخم في أسعار المواد الغذائية في ارتفاعه التاريخي حتى نهاية العام، وفقا لـ"بنك أمريكا". وقالت مجلة ((فورتشن)) الأمريكية المتخصصة بالأعمال في تقريرها بشأن توقعات البنك في الأسبوع الماضي، إن "هذا ليس مفاجئا تماما بالنظر إلى أن التضخم الغذائي شهد أكبر زيادة سنوية له في مارس منذ عام 1981 -- حيث ارتفع بنسبة 8.8 في المائة على أساس سنوي -- لكن الأمور قد تزداد سوءا". وقال محللو "بنك أوف أمريكا"، بقيادة ألكسندر لين، في مذكرة إنهم يتوقعون أن يصل تضخم الغذاء في الولايات المتحدة إلى 9 في المائة بحلول نهاية عام 2022. وأفاد تقرير المجلة أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والحليب واللحوم سيستمر هذا العام إثر تأثر محلات البقالة الأمريكية بصدمة ارتفاع الأسعار الناجمة عن الصراع الروسي الأوكراني. وأشار محللو "بنك أوف أمريكا" إلى أن المزارعين كانوا يكافحون ارتفاع التكاليف بشكل لم يسبق له مثيل. وقفزت تكلفة المواد الكيميائية الزراعية، بما في ذلك الأسمدة والمبيدات الحشرية، بنحو 50 في المائة في العام الماضي وحده. كما أن الصراع الروسي الأوكراني زاد الطين بلة، وفقا للتقرير.
مشاركة :