ليلى السلمان: العاصوف نقلة كبيرة للدراما السعودية

  • 4/26/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تألقت النجمة السعودية ليلى السلمان في مسلسل "العاصوف" بجزئه الثالث، الذي يعرض ضمن السباق الرمضاني، والذي يأتي امتدادا لما تم عرضه بالجزأين الماضيين، وذلك بتقمص شخصية "الأم" التي أصبحت ملازمة لها، وشكلت صورة نمطية للمشاهد بتجسيدها للأم الناصحة والحنونة على أبنائها، والتي تعي وتدرك أهمية وجود الأم في الأسرة، إذ أصبحت مفترق طرق بدورها الرئيسي الملهم. وشهد "العاصوف" بإحداثه تطورات كبيرة وأحداثا جوهرية بالجزء الثالث، الذي يروي حقبة فترة نهاية الثمانينيات إلى نهاية التسعينيات الميلادية، وعبر التحولات الزمنية التي شهدها العمل التراجيدي منذ الجزء الأول، وقصة السبعينيات بوسط العاصمة الرياض، مرورا بالجزء الثاني وما صاحبه من تحولات مجتمعية. وفي حديثها مع "العربية.نت"، تحدثت الفنانة ليلى السلمان عن دور الأم "هيله" وأن أهميته تكمن في تميز النص، حيث إن دور الأمومة يجب أن يأخذ حقة، خصوصاً أن أدوار "الأم" كثيرة وستكون إجادته صعبة في حال لو منح حقه بالكامل وبمضمون القصة. العاصوف ارتقى بالدراما السعودية وتشكل ليلى السلمان مفترق طرق بدورها بـ"العاصوف"، لأنها تمثل دور الأم الحكيمة التي ترعى شؤون الأسرة، ولكن هل أصبح هذا الدور من الأدوار الاستثنائية في مسيرتها؟ الفنانة الكبيرة أكدت أن العاصوف شكّل نقلة كبيرة للدراما السعودية، بدليل نجاحه حتى على مستوى الشرق الأوسط بالدور الكبير الذي لعبته قناة MBC من خلال عرض مميز وإنتاجه الكبير. وقالت: "لا يوجد بالوقت الحالي علامة فارقة بالدراما السعودية، والجيل الجديد بدأ يظهر بشكل بارز بسبب منح المجال للشباب والشابات بتقديم أنفسهم بصورة مميزة، وقد يكون صعبا عليهم، والميدان الآن أمامهم لمن يملك الإبداع والفن". وأضافت: "أنصح الجيل الجديد بأن يوظف إبداعه لأجل الفن وليس لأجل الشهرة، فالمنافسة أصبحت كبيرة بين الجيل الجديد، والحقيقة هذا هو المطلوب، بدليل إبداعهم بالفترة الحالية، وتحديداً في العاصوف". المشاهد والأعمال التراثية والتاريخية وتستكمل في حديثها حول "العاصوف" قائلة: "البدايات كانت عام 2017، وحينها كان المجتمع متعطشا بالحنين للماضي، خصوصاً من قبل الأسرة التي عاشت حقب الماضي. ومع عرض الجزء الأول واستعراض مشاهدات الروح التي تجمع العائلة، استذكر المشاهدون ذلك الماضي الجميل من كل النواحي، وبالفعل جاء العمل التراجيدي في وقته، ليصبح مختلفاً ويخاطب كل الفئات. وما يميزه أن كل فترة زمنية تناقش تلك القضايا في الحقب الماضية.. وهذا هو سر نجاحة". ماذا ينقص الدراما السعودية؟ وفي سياق الحديث عن الدراما السعودية وماذا ينقصها لوصولها إلى العالمية، تطرقت ليلى السلمان إلى أنها ستصل بالتدرج والوصول لمراحل عالمية، و"أسهمت رؤية المملكة 2030 في ذلك، وبالتالي أصبحت منفتحة على العالم أجمع، وأصبحت الدراما محط الأنظار، وستثبت وجودها للعالم، وهذا بفضل الله ثم بفضل ولي العهد عراب رؤية المملكة العربية السعودية". وبالإضافة إلى "العاصوف"، تشارك ليلى السلمان في بطولة عمل تراجيدي خليجي بجانب النجمة القديرة حياة الفهد في الدراما الرمضانية بمسلسل "سنوات الجريش". وحول الأعمال الخليجية، تؤكد أن هذه القصة تناقش الحرب العالمية الثانية، وأي حرب ستكون لها معاناة وسلبيات، وهذا العمل تم طرحه بصورة جميلة ومختصرة، ويناقش معاناة المجتمع الخليجي آنذاك. وقالت: "هذا العمل كان من بين زحمة الأعمال الرمضانية، وأثبت نجاحه في الزخم الرمضاني، ولا يوجد فارق بين أعمالها الخليجية والسعودية، سوى أن الأعمال السعودية أصبحت متنوعة والنصوص مهمة جداً وتطرح قضايا هامة بالمجتمع. كما أن الدراما السعودية أصبح لها ألف حساب في طرح النص واختيار الممثلين والإنتاج والإخراج، وهو ما منحها حضورها بالساحة الفنية، وخلال السنتين القادمتين ستكون الأعمال السعودية هي البارزة والمسيطرة".

مشاركة :