400 مؤسسة صغيرة شاركت في الحملة ونتطلع لزيادة عددها ميزة رائعة وآمنة للدفع «اللاتلامسي» بالتعاون مع Apple Pay أولوياتنا الحفاظ على سلامة الموظفين وتقديم أفضل الخدمات لعملائنا أطلقنا البطاقة البلاتينية بمميزات استثنائية خلال فترة جائحة كورونا أكد الرئيس التنفيذي لشركة أمريكان إكسبريس الشرق الأوسط مازن خوري أن الشركة اطلقت حملة Shop Small لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط في مملكة البحرين، مشيرًا إلى أن الهدف من الحملة دعم المؤسسات الصغيرة وتسليط الضوء على مساهمتها القيمة والمميزة في المجتمع والاقتصاد لأنها تمثل القلب النابض للمجتمع. وأشار في حديثه لـ«الأيام» إلى أن الكثير من المؤسسات في مختلف دول العالم تأثرت وتضررت بسبب جائحة كورونا، وأن هدف هذه الحملة أتى في سياق دعم المؤسسات الصغيرة التي مرت بأوقات عصيبة خلال العامين الماضيين. وفيما يتعلق بتأثير الجائحة على أمريكان إكسبريس، أكد أن الاستثمار المبكر في التكنولوجيا الرقمية ضمن استعداد الشركة لمواجهة التحديات ومراعاة الأولويات المتمثلة في الموازنة بين الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين من جهة، والاستمرار في تقديم الخدمات المتميزة من جهة أخرى، وفيما يلي نص الحوار: في البداية.. كيف تمكنت أمريكان أكسبرس من مواجهة تحديات انتشار فيروس «كوفيد-19»؟ - لقد ساهم استثمارنا المبكر في التكنولوجيا وبنيتنا التحتية الرقمية واستثماراتنا المتواصلة في تسهيل مواجهة التحديات التي واجهت العالم إثر تفشي فيروس كورونا، وكانت أولوياتنا تتمثل في الموازنة بين الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين، والاستمرار في تقديم أفضل الخدمات لعملائنا، وتجدر الإشارة إلى أننا استطعنا الانتقال للعمل من المنزل بنسبة 90% في غضون أيام، فيما عمل كل من قسم تقنية المعلومات، الأمن والمشتريات على قدم وساق من أجل ضمان توافر جميع المتطلبات لبقاء الموظفين على اتصال بكل أمان. التحديات التي واجهت السوق بسبب جائحة كورونا جعلتنا نعمل على تغيير استراتيجيتنا، وكان علينا التحلي بالمرونة والتركيز لنتمكن من تلبية احتياجات العملاء الجديدة. هل تعني أنكم استطعتم تحويل التحديات إلى فرص؟ - بلا شك، وقد لاحظنا تغيرا في سلوك أعضاء البطاقات أثناء جائحة كورونا، حيث ازدادت وتيرة الدفع والتسوق عن طريق الانترنت، وتجدر الإشارة إلى أننا أطلقنا بطاقتنا البلاتينية الجديدة خلال العام الماضي، والتي تتضمن العديد من المميزات وتمتاز بنظام المكافآت. فضلاً عن ذلك، اطلقنا ميزة رائعة للدفع اللاتلامسي من خلال الشراكة بيننا وبين Apple Pay وذلك لتحقيق أقصى درجات الأمان، كما قمنا بإطلاق خدمة طلب بطاقاتنا للأعضاء الجدد في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر الإنترنت فقط، من منازلهم. وذلك يتضمن الموافقة على الطلب خلال دقائق. وأخيرًا وليس آخرًا أطلقنا حملة Shop Small في مملكة البحرين بهدف تعزيز الشراكة مع هذه الفئة من أصحاب الأعمال ودعم استمرارية أعمالهم. بعد 45 عامًا في البحرين.. متى قررتم دعم المؤسسات الصغيرة؟ - لطالما قدمت أمريكان إكسبريس عبر تاريخها حملات لمساعدة المؤسسات الصغيرة من منطلق إيمانها بدور وأهمية هذه المؤسسات في دعم قطاع الاقتصاد، ولأننا نؤمن بأنها تمثل القلب النابض في المجتمعات التجارية. كانت البداية في عام 2010 بالتزامن مع الركود الاقتصادي، حيث أطلقت امريكان إكسبريس مبادرة تحت عنوان Small Business Saturday في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت بعد عيد الشكر، بهدف تشجيع الناس على التسوق من المحلات الصغيرة خلال موسم الأعياد وقد تحولت مبادرة “Shop Small” الآن إلى حركة عالمية تقودها أمريكان إكسبريس لدعم المؤسسات الصغيرة حول العالم. وفي عام 2020، أنفقت أمريكان إكسبريس ما يصل إلى 200 مليون دولار أمريكي على دعم المؤسسات الصغيرة عالمياً. وبالحديث عن حملة Shop Small التي تم إطلاقها أواخر العام الماضي في مملكة البحرين، والتي لاقت تفاعلاً من قبل المؤسسات الصغيرة، حيث أرسلنا دعوات عامة لتلك المؤسسات للانضمام في المبادرة، ونجحنا في استقطاب 400 مؤسسة، تضمنت، محال بيع بالتجزئة، ومطاعم، ومقاهي، ومتاجر إلكترونيات، وعيادات، وغيرها، وحصدنا ردود أفعال إيجابية للغاية محفزة لإطلاق وتطوير المبادرة خلال الأعوام القادمة. ما أوجه الدعم التي يتم تقديمها من قبلكم للمؤسسات الصغيرة المشاركة؟ - قمنا بتقديم باقة من البرامج والموارد للمشاركين، تضمنت حلول الإنترنت والترويج والتسويق والدعم التسويقي، وفي المقابل قمنا بتحفيز أصحاب البطاقات لاستخدامها في تلك المحلات، على أن تتم إعادة مبلغ دينارين بحرينيين مقابل كل عملية دفع بقيمة 5 دنانير بحرينية، مما أدى لازدياد إيرادات تلك المحلات مقارنة بالفترة نفسها قبل إطلاق الحملة. هل واجهتكم تحديات في تنفيذ تلك الحملة؟ - هناك تحديات بالتأكيد، لكننا ننظر للصورة الأكبر، ونقيم نجاح الحملة من خلال الأرقام وتقييم المحلات والمؤسسات الصغيرة المشاركة فيها، ولحسن الحظ نجحنا في تشجيع العملاء للتسوق، وازداد معدل إنفاقهم في المؤسسات الصغيرة، إذ أن هدفنا الرئيسي تسليط الضوء على أهمية هذه المؤسسات، ومن اللافت والمثير للاهتمام أن بعض أعضاء البطاقات لم يسبق لهم التسوق في بعض المحلات المشاركة في الحملة، لكنهم باتوا الآن زبائن وعملاء للعديد من تلك المحلات والمؤسسات، ولا شك أننا سنسعى لتطوير الحملة وتكرارها خلال السنوات القادمة. هل هناك حملات أو مبادرات أخرى قادمة؟ طبعاً، من المهم جدًا بالنسبة لنا تحريك الاقتصاد وتحفيزه، ومن خلال تواجدنا لأكثر من 45 سنة في مملكة البحرين نحن ندرك الفرص ونسعى لاقتناصها، ونتطلع بالتأكيد لتكرار حملة Shop Small في السنوات القادمة، والتوسع في طرحها بالدول الأخرى، فضلاً عن زيادة عدد المحال المشاركة، خاصة وأن العديد من المؤسسات الصغيرة عبرت عن امتنانها، وأكدوا رغبتهم في المشاركة بالحملات القادمة، ومن المهم جدًا بالنسبة لنا اختيار الوقت المناسب لإطلاق تلك المبادرات ومراعاة خصوصية كل دولة والمقومات والبنية التحتية فيها. هل هناك معايير معينة يتم على أساسها اختيار المؤسسات المشاركة؟ - وجهنا دعوة عامة للمؤسسات الصغيرة، وتم تثبيت مواقع المحلات المشاركة على خريطة Shop Small، ومن اللافت أن هناك 400 مؤسسة تفاعلت وشاركت في الحملة، ونؤكد أن بابنا مفتوح للجميع دائمًا ونحن على أتم الاستعداد لتقديم يد العون لجميع المؤسسات الصغيرة لأن ذلك يصب في إطار استراتيجيتنا ورؤية الشركة التي تولي اهتمامًا بالغًا بتلك المؤسسات. كيف تقيمون الوضع الاقتصادي حاليًا بعد استقرار الأوضاع الصحية في البحرين؟ - نرى بأن الأوضاع تحسنت بشكل عام، وهناك اهتمام وإقبال على استخدام البطاقات بما يساهم في تعزيز ونمو الاقتصاد من خلال عمليات البيع والشراء، ولابد من طرح مبادرات وأفكار وحملات مبتكرة من قبل مختلف الجهات لضمان استمرار تحسن الأوضاع والمساهمة في نمو الاقتصاد.
مشاركة :