دراسة أمريكية..كبار السن أكثر كرماً من الشباب والمشاعر بعالمنا العربي أكثر دفئاً

  • 4/26/2022
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

كبار السن هم خبرة الزمن وحكمة السنين وتوزان القرارات، هم المعرفة العميقة ببواطن الامور وخلفياتها، هم الماضي بنفحاته الجميلة والحاضر بعنفوانه وقوته، والمستقبل وتنبؤاته وخفاياه.. وعطاء كبار السن لا يتوقف مع تزايد أعمارهم ولا يقل، على الرغم من تقلص انشغالاتهم ومحدودية مهماتهم، فأحدث الدراسات الصادرة أخيراً عن جامعة كليرمونت للدراسات العليا في كاليفورنيا .hotcourses.ae ، أثبتت أن كبار السن أكثر كرما من الشباب، ولا يألون جهدا ولايدخرون طاقة للعطاء على الرغم من كبر سنهم. حسب الدراسة والتي نشرت بموقع .dailymail.co.uk، المتقاعدين هم الجيل الأكثر كرماً مقارنة بالفئات العمرية الشابة، وذلك يعود لأن "هرمون الحب" يجعلهم أكثر عطاء مع التقدم في السن، وهو ما يدحض الاعتقاد المتعارف عليه بأن كبار السن أكثر بخلاً. تناولت الدراسة مثالاُ لعينة حيث عُرض مقطع فيديو مؤثر عاطفياً يصور أباً يصف مشاعره تجاه طفله البالغ عامين المصاب بسرطان الدماغ، ثم طُلب من عدد من كبار السن التبرع بالمال للمستشفى من مجهول، فتبرع كبار السن 65 وما فوق، بما يقرب من ثلاثة أضعاف ما تبرع به الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 35 عاماً، وحسب موقع dailymail.co.uk، فأدمغة كبار السن أظهرت مستويات أعلى من "الأوكسيتوسين" عنه عند الشباب وصغار السن، وهذا الهرمون مرتبط بالتعاطف والكرم ومن وظائفه مساعدة الأزواج والأمهات والأطفال على الترابط العاطفي. وحسب د. بوك زاك جامعة كليرمونت، والذي قاد الدراسة: فالذين أطلقوا أكبر قدر من هرمون الأوكسيتوسين لم يكونوا أكثر كرماً في التبرع للأعمال الخيرية فحسب، بل أظهروا أيضاً العديد من السلوكيات المساعدة الأخرى، فكانوا دائمو التطوع ودائمو التبرع، وهذه التصرفات كانت تكسبهم رضا عن الذات والحياة . تابعي المزيد: عبارات عن الحب لكبار السن د. نهلة كريم علّام وهي حاصلة على دكتوراة تنمية بشرية وتطوير ذات في (مرحلة ما بعد التقاعد وفقا لمدونة دورية التطور والسلوك الإنساني)، تقول لسيدتي: بمجرد أن يتجاوز الناس منتصف العمر، يصبحون كبارًا في السن، وعلى الرغم من أن الكلمة تشير فقط للسن إلا أنها تُعتبر في كثير من الأحيان تقليلاً من الشأن ودليلاً على الحاجة والعوز والتوقف عن الأنشطة الطبيعية، على أن كل ذلك يجافي الحقيقة فلا جدال أن كبار السن أكثر حكمة ، وهذه حقيقة أُثبتت علمياً، وقد أظهرت دراسات مختلفة معروفة وموثقة أن دماغ كبار السن يمكنها التوصل إلى قرارات، أكثر فعالية ونجاعة، حيث يعتقد الباحثون أن السبب يعود إلى أن كبار السن يملكون المزيد من الخبرة الحياتية ما يتيح لهم التركيز على التعاطف، وهذا يدفع الدماغ لإطلاق المزيد من "الأوكسيتوسين" ، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الأجداد الذين يراعون الأحفاد أو يساعدون أولادهم في الأعمال المنزلية بين الحين والآخر يستمرون على قيد الحياة بنشاط وحيوية لفترات أطول من الأجداد الذين لم يقدموا أي نوع من الرعاية للآخرين. تشير د. نهلة لدراسة نشرها معهد الصحة الوطنية الأمريكي تفيد أن نسبة إفراز هرمون الأوكسيتوسين "oxytocin" تزداد في الدم لدى الأشخاص الذين يقومون برعاية الآخرين وببحثه وفحصه وجد أن نسبته تكون كبيرة لدى كبار السن، والأوكسيتوسين هو الهرمون المسؤول عن تقليل التوتر ويُعرَف كذلك بهرمون الحب. وهو يخفض ضغط الدم ويحافظ على الحالة المزاجية الجيدة ويزيد من القدرة على تحمُّل الألم. بالإضافة إلى هرمون الحب، فإن العطاء للآخرين يؤدي كذلك إلى زيادة إفراز هرمون السعادة أو الإندورفين Endorphins الذي يسهم في تقويه جهاز المناعة فيحمي المسن من الأمراض. ترى د. نهلة أننا في عالمنا العربي قد تكون مشاعرنا أكثر دفئا وأكثر انطلاقاً، وليس أقل من أن نرى الجدات يساعدن الأبناء في تربية الاحفاد، ويقدمن على عمل الخير ، كما أن كبار السن يكونون أكثر عطاءًا وكرمًا وحباً للمساعدة، فشعورهم بالقرب من الله وطلب مغفرته ورحمته تجعلهم أكثر كرما وعطاءًا وحباً للغير، وهذا خلاف المجتمعات الغربية المادية الادينية الأنانية الأنوية (الباحثة عن الأنا)، والتي قامت بمثل هذه الدراسات لتعيد الكرامة والاحترام لكبار السن الذين يشعرون بالوحدة والتخلي، خاصة بعد تفرق الأبناء كلٌ ينطلق في طريقه بحثا عن ذاته وبعيدا عن والديه وعائلته، كما ان المجتمعات الغربية ليس لديهم قيم احترام الكبير ورعايته وتوقيره، ومن ثمّ فمثل هذه الدراسات قد تعيد اللحمة لمجتمع مادي فرقته التكنولوجيا وقسّت قلبه المادة والصراع حولها. تقول د. نهلة: مجتمعاتنا العربية والإسلامية لا تعاني من هذه الامراض المجتمعية فمن تقاليدنا ومن تعاليم الإسلام الحنيف في حق الكبير توقيره وإكرامه، بأن يكون له مكانة في النفوس، ومنزلة في القلوب، والكبير هو منهل العطاء وكرم البذل، وهكذا كانوا آبائنا وأجدادنا ومازالوا. وتنصح: فبدلاً من أن تجادلوا والديكم في المرة القادمة، من المفضل أن تصغوا لنصائحهم وألا تهمشوهم أو تتجاوزون مقدرتهم على العطاء فهم يمكنهم فعل الكثير .. تابعي المزيد: افتتاح أول نادي رياضي لكبار السن على مستوى المملكة بعنيزة كبار السن هم خبرة الزمن وحكمة السنين وتوزان القرارات، هم المعرفة العميقة ببواطن الامور وخلفياتها، هم الماضي بنفحاته الجميلة والحاضر بعنفوانه وقوته، والمستقبل وتنبؤاته وخفاياه.. وعطاء كبار السن لا يتوقف مع تزايد أعمارهم ولا يقل، على الرغم من تقلص انشغالاتهم ومحدودية مهماتهم، فأحدث الدراسات الصادرة أخيراً عن جامعة كليرمونت للدراسات العليا في كاليفورنيا .hotcourses.ae ، أثبتت أن كبار السن أكثر كرما من الشباب، ولا يألون جهدا ولايدخرون طاقة للعطاء على الرغم من كبر سنهم. • المتقاعدون هم الأكثر كرماً كبار السن أكثر كرما من الشباب حسب الدراسة والتي نشرت بموقع .dailymail.co.uk، المتقاعدين هم الجيل الأكثر كرماً مقارنة بالفئات العمرية الشابة، وذلك يعود لأن "هرمون الحب" يجعلهم أكثر عطاء مع التقدم في السن، وهو ما يدحض الاعتقاد المتعارف عليه بأن كبار السن أكثر بخلاً. تناولت الدراسة مثالاُ لعينة حيث عُرض مقطع فيديو مؤثر عاطفياً يصور أباً يصف مشاعره تجاه طفله البالغ عامين المصاب بسرطان الدماغ، ثم طُلب من عدد من كبار السن التبرع بالمال للمستشفى من مجهول، فتبرع كبار السن 65 وما فوق، بما يقرب من ثلاثة أضعاف ما تبرع به الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 35 عاماً، وحسب موقع dailymail.co.uk، فأدمغة كبار السن أظهرت مستويات أعلى من "الأوكسيتوسين" عنه عند الشباب وصغار السن، وهذا الهرمون مرتبط بالتعاطف والكرم ومن وظائفه مساعدة الأزواج والأمهات والأطفال على الترابط العاطفي. وحسب د. بوك زاك جامعة كليرمونت، والذي قاد الدراسة: فالذين أطلقوا أكبر قدر من هرمون الأوكسيتوسين لم يكونوا أكثر كرماً في التبرع للأعمال الخيرية فحسب، بل أظهروا أيضاً العديد من السلوكيات المساعدة الأخرى، فكانوا دائمو التطوع ودائمو التبرع، وهذه التصرفات كانت تكسبهم رضا عن الذات والحياة . تابعي المزيد: عبارات عن الحب لكبار السن • دماغ كبار السن يمكنها التوصل لقرارات أكثر فعالية د. نهلة كريم علّام وهي حاصلة على دكتوراة تنمية بشرية وتطوير ذات في (مرحلة ما بعد التقاعد وفقا لمدونة دورية التطور والسلوك الإنساني)، تقول لسيدتي: بمجرد أن يتجاوز الناس منتصف العمر، يصبحون كبارًا في السن، وعلى الرغم من أن الكلمة تشير فقط للسن إلا أنها تُعتبر في كثير من الأحيان تقليلاً من الشأن ودليلاً على الحاجة والعوز والتوقف عن الأنشطة الطبيعية، على أن كل ذلك يجافي الحقيقة فلا جدال أن كبار السن أكثر حكمة ، وهذه حقيقة أُثبتت علمياً، وقد أظهرت دراسات مختلفة معروفة وموثقة أن دماغ كبار السن يمكنها التوصل إلى قرارات، أكثر فعالية ونجاعة، حيث يعتقد الباحثون أن السبب يعود إلى أن كبار السن يملكون المزيد من الخبرة الحياتية ما يتيح لهم التركيز على التعاطف، وهذا يدفع الدماغ لإطلاق المزيد من "الأوكسيتوسين" ، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الأجداد الذين يراعون الأحفاد أو يساعدون أولادهم في الأعمال المنزلية بين الحين والآخر يستمرون على قيد الحياة بنشاط وحيوية لفترات أطول من الأجداد الذين لم يقدموا أي نوع من الرعاية للآخرين. • العطاء للآخرين يزيد إفراز هرمون السعادة والحب العطاء للآخرين يزيد إفراز هرمون السعادة والحب تشير د. نهلة لدراسة نشرها معهد الصحة الوطنية الأمريكي تفيد أن نسبة إفراز هرمون الأوكسيتوسين "oxytocin" تزداد في الدم لدى الأشخاص الذين يقومون برعاية الآخرين وببحثه وفحصه وجد أن نسبته تكون كبيرة لدى كبار السن، والأوكسيتوسين هو الهرمون المسؤول عن تقليل التوتر ويُعرَف كذلك بهرمون الحب. وهو يخفض ضغط الدم ويحافظ على الحالة المزاجية الجيدة ويزيد من القدرة على تحمُّل الألم. بالإضافة إلى هرمون الحب، فإن العطاء للآخرين يؤدي كذلك إلى زيادة إفراز هرمون السعادة أو الإندورفين Endorphins الذي يسهم في تقويه جهاز المناعة فيحمي المسن من الأمراض. • المشاعر في عالمنا العربي أكثر دفئاً ترى د. نهلة أننا في عالمنا العربي قد تكون مشاعرنا أكثر دفئا وأكثر انطلاقاً، وليس أقل من أن نرى الجدات يساعدن الأبناء في تربية الاحفاد، ويقدمن على عمل الخير ، كما أن كبار السن يكونون أكثر عطاءًا وكرمًا وحباً للمساعدة، فشعورهم بالقرب من الله وطلب مغفرته ورحمته تجعلهم أكثر كرما وعطاءًا وحباً للغير، وهذا خلاف المجتمعات الغربية المادية الادينية الأنانية الأنوية (الباحثة عن الأنا)، والتي قامت بمثل هذه الدراسات لتعيد الكرامة والاحترام لكبار السن الذين يشعرون بالوحدة والتخلي، خاصة بعد تفرق الأبناء كلٌ ينطلق في طريقه بحثا عن ذاته وبعيدا عن والديه وعائلته، كما ان المجتمعات الغربية ليس لديهم قيم احترام الكبير ورعايته وتوقيره، ومن ثمّ فمثل هذه الدراسات قد تعيد اللحمة لمجتمع مادي فرقته التكنولوجيا وقسّت قلبه المادة والصراع حولها. تقول د. نهلة: مجتمعاتنا العربية والإسلامية لا تعاني من هذه الامراض المجتمعية فمن تقاليدنا ومن تعاليم الإسلام الحنيف في حق الكبير توقيره وإكرامه، بأن يكون له مكانة في النفوس، ومنزلة في القلوب، والكبير هو منهل العطاء وكرم البذل، وهكذا كانوا آبائنا وأجدادنا ومازالوا. وتنصح: فبدلاً من أن تجادلوا والديكم في المرة القادمة، من المفضل أن تصغوا لنصائحهم وألا تهمشوهم أو تتجاوزون مقدرتهم على العطاء فهم يمكنهم فعل الكثير .. تابعي المزيد: افتتاح أول نادي رياضي لكبار السن على مستوى المملكة بعنيزة

مشاركة :