ألعاب البلاي ستيشن .. سوق يحكمه الوافدون ورفقاء السوء

  • 12/8/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أخذت محال بيع ألعاب البلاي ستيشن تنتشر في أسواقنا، بشكل يصعب على الجهات المختصة متابعتها ومراقبتها، تجارة الإلكترونيات في أسواقنا تدر المليارات والمستفيد الوافدون، خصوصا في بيع أجهزة البلاي ستيشن، وأشرطته فبحسب موقع "سعودي جيمز" أعلنت الجهة المسؤولة عن مبيعات بلايستيشن "4" قبل فترة وجيزة أن مبيعاتها وصلت حول العالم، أكثر من 18.5 مليون جهاز ، واللافت للنظر أكثر، أن بلايستيشن "4" باع 4.1 ملايين جهاز في فترة الأعياد فقط، التي بدأت من تاريخ 23-11-2014 الى 4-1-2015م، وبالتعرف على إحصائيات Share button على البلايستيشن 4 منذ إطلاق الجهاز، فقد نشرت إحصائية في ديسمبر لعدد المرات التي تم فيها ضغط إزرار المشاركة على البلايستيشن 4، و ذلك منذ إطلاقه الفترة الماضية.وقد أكدت انه ما يقارب 800000 مقطع تم مشاركتها و أن أكثر من 20 مليون دقيقة تم نقلها مباشرة، وبحسب ما نقله Ustream، أن متوسط النقل المباشر للمقاطع هو 31 دقيقة. وتحظى بيع هذه الأجهزة وأشرطتها وملحقاتها في أسواقنا ببيع رائج وللأسف أن المستفيد الأول هو الوافد الذي يتاجر بها دون النظر لما تجلبه من تبعات سيئة على أبنائنا. ووفق موقع TRUE GAMING المتخصص في الألعاب الإلكترونية فإن السعودية تعد ثاني اكثر دولة في مبيعات PLAYSTATION4 بعد امريكا، والمثير للاهتمام. ونشط من يسمونهم ب "تجار الشنطة"، الذين يبيعون مايسوقونه من أشرطة منسوخة بأسعار زهيدة، ومكاسب كبيرة جدا، مما جعل عين الرقيب عاجزة عن مبايعتهم لأنهم، يبيعون في الخفاء فلا يستطيع الرقيب والجهات المسؤولة متابعتهم وكشف خططهم وحيلهم، وهذا النسخ لايتوقف على نوع معين بل أغلب مايتم نسخه هي أشرطة ممنوعة تحمل مشاهد عنف، ومقاطع للتعلم على أسلحة الحروب، والتشجيع على الإرهاب، والأفكار الهدامة، بالإضافة لمقاطع إباحية، وذات مدلولات عقائدية أو وثنية، ومنافية ومحاربة للإسلام، لأنه – كما يقال- كل مرغوب ممنوع. جرائم إلكترونية ويرى ماجد الشهراني –إعلامي-: أن بعض الألعاب الإلكترونية تدخل ضمن جرائم الإلكترونية والتي تتسبب بانحراف الشباب خصوصا صغار السن، لأنها من أسهل الطرق لتلقي الأوامر من الأعداء، والضحية قد يكونون أهله والأقربين له حسب توصيات المحرضين على القتل والترويع الذين سخروا التقنيه للانحراف، وهذا مايعد من شرور وجرائم الحرب الإلكترونية التي تستهدف فئات متفاوتة الأعمار سن 19 فما دون وتسمم افكارهم وتلويثها بالفكر المنحرف، ويتلقون من خلال هذه الألعاب والأشرطة الأوامر بالقتل والتفخيخ والتفجير والتكفير، ومن يتابع تلك الألعاب يدرك تأثر أطفالنا بها وغسيل أمخاخهم وتسميم أفكارهم، وفي نهاية المطاف يتدرجون في مراحل التدريب على ألعاب القتل والسحق فيترعرعون على ذلك منذ طفولتهم، ومن هنا أناشد أولياء الأمور وأقول لهم لا تهدوا أبناءكم أجهزة تعد كقنابل موقوته تنفجر في أي وقت إلا إذا كنتم ستراقبونهم وتراقبون كل مايتصفحونه من خلالها لأن التقنية اليوم ذات أبعاد خطيرة. رقابة قاصرة من جهته يرى د. عبدالرحمن الصبيحي - أخصائي نفسي – أهمية النصح والإرشاد والمراقبة من قبل أولياء الأمور لهذه الأشرطة التي يتداولها الأطفال، ومعرفة محتواها، وتعريف الأطفال بمخاطر السيئ منها، وأضاف: أن مشاهدة أشرطة البلاي ستيشن يتداولها الأطفال في مراحل عمرية مختلفة، ويروج لها أصحاب محلات البلاي ستيشن مستغلين ضعف الرقابة، وهذه الأشرطة تحمل مقاطع عنف لها مردود سلبي عليهم في الصغر وعندما يكبرون، لأن مشاهدتها غير المنضبطة ستدفع بهم إلى الممارسة الخاطئة التي تجعلهم دمى في أيدي أعدائنا الذين يوجهونهم وفق مايريدون، لأن مشاهدة هذه الأشرطة تولد لديهم حب العنف والإرهاب، والممارسات الخاطئة. وكشف مسؤول في وزارة الثقافة والإعلام في وقت سابق أن أعداد المراقبين لدى الوزارة غير كاف للقيام بجولات ميدانية رقابية على محلات بيع أشرطة البلاي ستيشن، وأن الوزارة تواجه هناك صعوبة في الرقابة على جميع أصحاب محلات بيع أشرطة البلاي ستيشن، مبررا ذلك بأن معظم هذه المحلات غير مرخص لها، إضافة لظهور الباعة الجائلين الذي يروجون لأفلام تتضمن مقاطع تتنافى مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وتحرض على العنف والقتل والدمار. الدول تراقب وأشرطة البلاي ستيشن تحمل حروفا ورموزا وتحذيرات على أغلفتها تحمل طابع التوجيه، والإرشاد وتحديد الفئة العمرية التي يمكنهم مشاهدتها، وهذه المدلولات تعطي أولياء الأمور والجهات الرقابية فرصة للمراقبة والاستطلاع. ووفق تقارير نشرت في الأيام الماضية تفيد بأن منفذي الهجوم الإرهابي في مدينة باريس العاصمة الفرنسية ومن قبله الهجوم الذي حدث في مدينة بيروت العاصمة اللبنانية كان التواصل بين أعضاء الخلايا الإرهابية عن طريق غرف التحدث الخاصة في جهاز بلايستيشن "4"وهذا الأمر جعل بعض الدول تفتح باب النقاش حول فرض مراقبة على أجهزة بلايستيشن "4"السيد Michael Morell نائب مدير استخبارات إحدى الدول الكبرى قال في تصريح له مع أحد الصحف الأجنبية عن هذه المسألة قال: أعتقد ما تعلمناه أن هؤلاء الأشخاص يتواصلون فيما بينهم عن طريق هذه التطبيقات، وهذه التطبيقات شبه مستحيلة على الحكومات لاختراقها. وذكر آخر أن عملية مراقبة جهاز البلاي ستيشن "4" هي أصعب من مراقبة تطبيق مثل تطبيق Whatsapp، والسبب يعود إلى أن اختراق المعلومات في أجهزة بلايستيشن أصعب بكثير وهو معقد جداً. وعلى ذمة موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي فإن السلطات الإيطالية تراقب الدردشة التي تجري من خلال نظام ألعاب الفيديو "البلاي ستيشن" وذلك وسط إجراءات تتخذها إيطاليا لرصد أي تحركات محتملة لإرهابيين عبر الوسائط التكنولوجية.

مشاركة :