بريطانيا: الفيروسات الغدية قد تكون وراء التهاب الكبد الغامض لدى الأطفال

  • 4/26/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة تفاصيل جديدة في تحقيقهم المستمر المرتبط بسلسلة غير عادية من حالات التهاب الكبد الغامضة لدى بعض الأطفال. وأعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية أمس (الاثنين) أن التقرير الجديد يساعد في تفسير سبب تركيزهم على رابط محتمل بين هذا الالتهاب وعائلة الفيروسات الغدية، وفقاً لشبكة «سي إن إن». منذ بداية العام، تم التعرف على ما لا يقل عن 111 طفلاً في المملكة المتحدة مصابين بالتهاب الكبد الحاد الذي لا يبدو أنه ناتج عن مجموعة فيروسات التهاب الكبد التي تكون عادةً السبب الأكثر احتمالاً. تم الإعلان عن الكثير من الحالات في الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم. ما يقرب من ثلاثة أرباع الأطفال البالغ عددهم 53 الذين خضعوا لاختبار للكشف عن الفيروس الغدي في المملكة المتحدة عادت نتائجهم إيجابية. من ناحية أخرى، تم العثور على الفيروس المسبب لـ«كورونا» في سدس الأطفال الذين تم اختبارهم فقط -بما يتماشى مع مستويات الانتقال في المجتمع. وتشكل الفيروسات الغدية عائلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تنتشر من شخص لآخر، وتسبب مجموعة من الأمراض بما في ذلك نزلات البرد والتهاب الأمعاء. نادراً ما يتم الإبلاغ عنها كسبب لالتهاب الكبد الحاد لدى الأشخاص الأصحاء. لكن حالات التهاب الكبد هذه تأتي مع تصاعد انتشار الفيروس الغدي في الأشهر الأخيرة، جنباً إلى جنب مع الفيروسات الشائعة الأخرى التي زادت مع نهاية إجراءات وسلوكيات الوقاية من «كورونا». بعد الانخفاض بشكل كبير خلال الوباء، عادت حالات الإصابة بالفيروسات الغدية الموثقة إلى الارتفاع وأصبحت الآن في مستويات أعلى مما شهدته المملكة المتحدة قبل وباء «كورونا». على الرغم من أن التحقيقات تدور حول الفيروس الغدي، إلا أنه لا يزال من غير الواضح كيف يمكن أن يسبب التهاب الكبد. يقول الخبراء إن الفيروس قد يكون مجرد عامل واحد يؤدي إلى هذه الحالات عندما يحدث جنباً إلى جنب مع شيء آخر. قالت وكالة الصحة البريطانية في بيانها التقني أمس: «قد يكون هناك عامل مساعد يؤدي إلى تسبب فيروس غدي طبيعي بإنتاج أعراض إكلينيكية أكثر حدة عند الأطفال الصغار... مثل زيادة القابلية للإصابة بسبب انخفاض التعرض في أثناء الوباء أو إصابة سابقة بـ(كورونا) أو عدوى أخرى، أو سموم لم يتم اكتشافها بعد. وبدلاً من ذلك، قد يكون هناك ظهور سلالة جديدة من الفيروسات الغدية ذات الخصائص المتغيرة». وأشار الخبراء إلى أنه قد يكون هناك احتمال آخر يظهر مع الوقت. قد يكون الأطفال الذين أُصيبوا عادةً بأعراض طفيفة عندما كانوا صغاراً يعانون من ردود أفعال أكثر حدة للفيروسات الآن بعد أن أصبحوا أكبر سناً. ويركز علماء المملكة المتحدة على نوع معين من الفيروسات الغدية بسبب بيانات عينات الدم، لكنهم سيحتاجون إلى النظر إلى تركيبته الجينية قبل تأكيده. ووفقاً لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فإن الحالات كانت في الغالب لأطفال أقل من 5 سنوات، بمتوسط عمر 3 سنوات، ولا يتم التحقيق إلا في «عدد صغير من الأطفال فوق سن العاشرة». تعافى العشرات ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات في المملكة المتحدة، لكنّ 10 أطفال احتاجوا إلى عمليات زرع كبد. قالت منظمة الصحة العالمية، يوم السبت، إنه تم تحديد 169 حالة على الأقل من حالات التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال في 11 دولة، بما في ذلك 17 عملية زرع كبد على الأقل ووفاة واحدة.

مشاركة :