تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطاب الى الامة مساء الاحد ب«القضاء على تنظيم داعش»، مؤكدا في الوقت نفسه ان الولايات المتحدة «لن تنجر الى حرب برية في العراق او سوريا», مشددا على انه «لا يصح معاملة المسلمين الأمريكيين بصورة مختلفة فهم وطنيون غيورون مثلنا وهم جيراننا وأصدقاؤنا ويرفضون كل ما يمارسه الإرهابيون باسم الإسلام، فأول ضحايا الإرهابيين كداعش وغيرها من الجماعات المتشددة هم المسلمون أنفسهم وهو ما يؤكد أن لا علاقة لهم بالإسلام». وأضاف أوباما «لا يمكننا أن نجعل من الحرب الحالية حربا بين الولايات المتحدة والإسلام، فكثير من الدول الإسلامية تساعدنا في محاربة الإرهاب وهم جزء من تحالفنا الواسع مع 65 دولة تحارب الإرهاب إلى جانبنا». وإذ اكد اوباما في خطابه النادر الذي القاه من المكتب البيضاوي ان «تنظيم داعش لا يتحدث باسم الاسلام»، دعا المسلمين في الولايات المتحدة والعالم الى التصدي «للفكر المتطرف»، مطالبا ايضا شركات التكنولوجيا بالانضمام للمعركة ضد الجهاديين عبر مساعدة اجهزة الامن في رصدهم واعتقالهم. كما اعتبر الرئيس الامريكي ان الهجوم المسلح الذي نفذه زوجان في كاليفورنيا عمل ارهابي، مستغلا المناسبة لتجديد مطالبته الكونغرس بتشديد قوانين حيازة الاسلحة النارية في الولايات المتحدة بدءا بمنع المدرجة اسماؤهم على القائمة الامريكيين للممنوعين من السفر جوا من شراء اسلحة. وقال اوباما في ثالث خطاب له الى الامة منذ وصوله الى البيت الابيض قبل سبع سنوات ان التهديد الارهابي حقيقي ولكننا سننتصر عليه، مضيفا سنقضي على تنظيم داعش وعلى اي تنظيم آخر يحاول ايذاءنا. واكد الرئيس الامريكي انه يجب علينا ان لا ننجر مرة اخرى الى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق وسوريا، فهذا ما تريده تنظيمات مثل تنظيم داعش. وجدد اوباما التأكيد على ان المعركة ليست مع الاسلام بل مع جزء لا يذكر من اصل اكثر من مليار مسلم حول العالم، بمن فيهم ملايين المسلمين الامريكيين الوطنيين الذين يرفضون ايديولوجية الكراهية التي يتبعها هؤلاء. واضاف لا يمكننا ان نسمح بان تصبح هذه حربا بين امريكا والاسلام، فهذا ايضا هو ما تريده تنظيمات مثل داعش. تنظيم داعش لا يتحدث باسم الاسلام، انهم بلطجية وقتلة. ولكن الرئيس الامريكي اقر بانه لا يمكننا نكران واقع ان ايديولجية متطرفة انتشرت في بعض المجتمعات المسلمة. هذه مشكلة جدية يتعين على المسلمين التصدي لها دون اية اعذار. وقال اوباما ساحض شركات التكنولوجيا والمسؤولين عن اجهزة إنفاذ القانون على العمل بشكل يصبح فيه من الصعب على الارهابيين استخدام التكنولوجيا للافلات من العدالة. واستهل اوباما خطابه بالحديث عن الهجوم المسلح الذي نفذه زوجان في كاليفورنيا الاربعاء واوقع 14 قتيلا، مؤكدا انه كان عملا ارهابيا. وقال ليس هناك في الوقت الراهن اي مؤشر على ان القاتلين اديرا من قبل مجموعة ارهابية في الخارج (...) ولكن من الواضح ان هذين الشخصين سلكا طريق التشدد المظلم، مضيفا كانت بحوزتهما اسلحة هجومية وذخائر وقنابل، اذن، هذا كان عملا ارهابيا. وجدد اوباما في خطابه التأكيد على وجوب تشديد قوانين حيازة الاسلحة في الولايات المتحدة، وقال البداية يجب ان تكون من الكونغرس الذي يتعين عليه التحرك لضمان عدم تمكن اي شخص موضوع على قائمة الممنوعين من السفر من شراء سلاح ناري. واضاف ما هو العذر الذي يمكن ايجاده للسماح لمشبوه بالارهاب ان يشتري سلاحا نصف آلي؟ هذه مسألة امن قومي. واعلن الرئيس الامريكي انه سيطلب من شركات التكنولوجيا مساعدة اجهزة الامن في رصد وايقاف الارهابيين.
مشاركة :