تقدّمت عضو المجلس الوطني الاتحادي، شذى سعيد النقبي، بمقترح برلماني إلى وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، بتغيير مسمّى «عيادات الأمراض النفسية» لتصبح «عيادات الصحة المجتمعية»، موضحة أن «من شأن هذا الإجراء التصدي لظاهرة رفض المرضى النفسيين تلقي العلاج النفسي، نتيجة الخوف من المجتمع، أو ما يعرف بالوصمة المجتمعية». كما اقترحت تسكين أطباء نفسيين في المدارس، وإلزام الأطفال بزيارتها خلال المراحل الدراسية للمتابعة الدورية، وتثقيف المجتمع بأهمية الصحة النفسية. وتفصيلاً، أكدت عضو لجنة الشؤون الصحية والبيئية في المجلس الوطني الاتحادي، شذى سعيد النقبي، وجود نقص ملحوظ في الكوادر المتخصصة في مجالات الصحة النفسية، وعدم كفايتها لأعداد المرضى النفسيين المتزايدة في الدولة، لافتة إلى وجود تفاوت في توزيع خدمات الصحة النفسية على مستوى المنشآت الصحية، ما أدى إلى عدم تلقّي بعض المرضى الخدمات العلاجية النفسية، وتزايد الضغط على وحدات الصحة النفسية في مستشفيات أخرى. وأبلغت النقبي «الإمارات اليوم» بأنها عرضت على وزير الصحة ووقاية المجتمع، خلال مداخلة لها في جلسة المجلس الأخيرة، نتائج رصد ميداني بيّن أن خدمات الطب النفسي تتركز في تسعة مستشفيات موزّعة على إمارات دبي، الشارقة، رأس الخيمة، الفجيرة. والمستشفيات هي «خورفكان»، «الفجيرة»، «عبيدالله لكبار السن»، «القاسمي»، «القاسمي للنساء والولادة»، «الكويت» بالشارقة، «مسافي»، «شعم»، «الأمل»، إضافة إلى عيادات لخدمات الصحة النفسية المجتمعية في خمسة مراكز صحية يقدمها أطباء نفسيون، منها ثلاث عيادات ذكية تربط أطباء الأسرة بالمركز مع الأطباء النفسيين في مستشفى الأمل (الخزان في أم القيوين، المدينة في الفجيرة، الحميدية في عجمان)، وتقدم ثلاث خدمات تخصصية. وقالت النقبي: «على الرغم من أن هذا العدد من المراكز العلاجية يعكس جهود الوزارة لتعزيز الصحة النفسية في المجتمع، إلّا أن الواقع يؤكد الحاجة إلى مزيد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، لاسيما في مناطق مثل المنطقة الشرقية في خورفكان وكلباء، التي يعاني أهلها بسبب بعد المراكز عنهم، وهم في أمسّ الحاجة إما لبناء مستشفى متخصص في الطب النفسي يخدم المنطقة أو تخصيص أسرّة في المستشفى العام بإشراف فريق متخصص بالأمراض النفسية». وأكدت أن «تنويم المرضى النفسيين قرب ذويهم، سيكون له أثر إيجابي كبير في العلاج». وأضافت أن «هناك 276 سريراً متوافراً في مستشفى الأمل، منها 190 سريراً مفعلاً. لكن يظل بعد المسافة على أهل المنطقة ذا تأثير كبير في استكمال العلاج»، مقترحة ترقية خدمات الطب النفسي الموجودة في مستشفى خورفكان من عيادات خارجية فقط إلى «مركز للرعاية النهارية»، من خلال فريق متعدد التخصصات والخبرات يتكوّن من طبيب نفسي، أخصائي نفسي، أخصائي اجتماعي، معالج وظيفي، ممرض نفسي ومتطوعين. ودعت النقبي إلى زيادة في الكوادر التمريضية المتخصصة، وتحسين رواتبهم وإضافة بدل خطر لهم، حيث إنهم عرضة للإصابات والعنف من الحالات الخطرة، لافتة إلى أن «الحوافز المالية والوظيفية من شأنها جذب الشباب إلى العمل في هذا القطاع». وقالت إنها تقدمت للوزير بثلاثة مقترحات برلمانية من شأنها المساهمة في تعزيز الصحة النفسية والسلوكية بين أفراد المجتمع بمختلف أعمارهم ومستوياتهم، والحدّ من ظاهرة الخوف من العلاج النفسي، المعروفة باسم «الوصمة المجتمعية»، أولها التنسيق بين وزارتَي الصحة ووقاية المجتمع والتربية والتعليم، لتسكين مختص أو طبيب نفسي في المدارس مع جعل زيارة الأطفال له إلزامية، «لحث وتأهيل المجتمع على تقبّل وجود الطبيب النفسي والاجتماعي، وتعزيز ثقة أبنائنا في طرح مشكلاتهم السلوكية والنفسية، ومعالجتها منذ الصغر». أما المقترح الثاني، فهو التعاون بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الحكومية ذات الصلة، لتنظيم دورات للصحة النفسية والسلوكية في المدارس وجهات العمل، بهدف الحد من ظاهرة «الوصمة المجتمعية»، وبثّ الطاقة الإيجابية في المجتمع. وأخيراً، تغيير مسمى «عيادات الأمراض النفسية» إلى «عيادات الصحة المجتمعية»، للتصدي للوصمة المجتمعية. • تغيير مسمّى عيادات الأمراض النفسية يساعد على التصدي لظاهرة رفض العلاج. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :