قالت الولايات المتحدة الثلاثاء إنها ما زالت منفتحة على إجراء محادثات مع كوريا الشمالية على الرّغم من «الاستفزازات» التي أقدم عليها الزعيم كيم جونغ-أون بتعهّده تسريع النشاط النووي لبلاده. وصرّح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس «ما زلنا منفتحين على الانخراط في الدبلوماسية والحوار مع كوريا الشمالية» حول إنهاء برنامجها النووي. وأضاف للصحافيين «لكن لدينا التزام أيضاً بالتعامل مع الاستفزازات الأخيرة التي شهدناها من كوريا الشمالية بما فيها إطلاق صاروخين عابرين للقارّات أخيراً». واعتبر المسؤول الأميركي أنّ الخطاب الذي أدلى به كيم ليل الإثنين خلال استعراض عسكري في بيونغ يانغ يؤكّد صحّة «تقييمنا بأنّ كوريا الشمالية تشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين وللنظام الدولي بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية». وتعهّد كيم العمل على «تعزيز وتطوير» ترسانة الأسلحة النووية في بلاده، وذلك في خطاب ألقاه خلال حضوره عرضاً عسكرياً في بيونغ يانغ شمل استعراض صواريخ عابرة للقارات، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء. ورغم خضوعها لعقوبات صارمة، سرّعت كوريا الشمالية جهود تحديث قدراتها العسكرية، وأجرت اختبارات على أسلحة محظورة هذا العام متجاهلة عروضا أميركية لإجراء محادثات، في وقت حذّر فيه مراقبون من احتمال استئناف النظام الستاليني تجاربه النووية. وفي خطابه قال كيم «سنواصل بأسرع وتيرة اتخاذ خطوات لتعزيز قدرات بلادنا النووية وتطويرها». أضاف أن «القوة النووية، رمز قوتنا الوطنية وجوهر قوتنا العسكرية، ينبغي تعزيزها من ناحية الجودة والحجم». وإذ أكّد الزعيم الكوري الشمالي أنّ «المهمة الأساسية لأسلحتنا النووية هي الردع، لكن لا يمكن حصر أسلحتنا النووية بمهمة وحيدة هي الردع»، هدّد بأنّه «إذا حاولت قوة ما سلب مصالح بلادنا الأساسية فلن يكون أمام قوتنا النووية أي خيار آخر سوى إتمام مهمتها الثانية».
مشاركة :