افتتاح الجناح الإماراتي في «إكسبو فلورياد 2022»

  • 4/27/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح جمال المشرخ سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة هولندا والمفوض العام لجناح الدولة في «إكسبو فلورياد 2022» في هولندا رسمياً، جناح الدولة الذي يقام تحت عنوان «مدن المياه المالحة: حيث تلتقي الأرض بالبحر». ويستعرض جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال مشاركته الأولى في هذا المعرض، جهود دولة الإمارات في التغلب على التحديات الطبيعية، حيث تجعل ندرة المياه والحرارة العالية والتربة المالحة من الصعوبة تحقيق البستنة التقليدية بطريقة مستدامة، وتروي مدن المياه المالحة رحلة دولة الإمارات العربية المتحدة الفريدة المليئة بالعزيمة والتفاؤل، وكيف تغلب شعب الإمارات على تحديات العيش بين بيئة صحراوية وبحرية ليُنَمّوا مدناً مزدهرة ومستدامة. ويحتضن معرض «مدن المياه المالحة» البيئة الطبيعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويحتفي بالمبتكرين في الدولة من الباحثين ورواد الأعمال الذين يستكشفون باستمرار طرقاً جديدة للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري، وتشجيع الاستخدام المسؤول للغذاء والمياه، وتبادل المعرفة حول الابتكارات والجهود المبذولة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة. قصة طموح وعزيمة وقال جمال المشرخ: إن قصة دولة الإمارات العربية المتحدة هي قصة طموح وعزيمة غرسها الآباء المؤسسون والقيادة الرشيدة تسير على ذات النهج، ويشرفنا استضافة جناحنا الأول في «إكسبو فلورياد 2022»، فجهود الاستدامة المستقبلية هي جوهر تطلعاتنا المستقبلية على الصعيدين المحلي والعالمي. وأضاف أن معرض «مدن المياه المالحة» يقدم تصوراً حقيقياً حول كيفية تعايشنا مع بيئتنا من خلال إنشاء أنظمة الزراعة الملحية الدائرية، وذلك لتشجيع الابتكارات الجديدة التي تعالج قضايا الأمن الغذائي والمائي وجعل مدننا أكثر استدامة ومرونة، ونأمل من خلال مشاركة قصص ومعارف المبتكرين والنباتات في دولة الإمارات أن نسهم في حلول تمكننا جميعاً من بناء غد أفضل للأجيال القادمة، كما أننا فخورون بتقديم أساليب تظهر جهودنا في تنمية مدن أكثر اخضراراً، ونتطلع إلى إنشاء روابط أعمق مع أصدقائنا المشاركين في «إكسبو فلورياد»، وأن نستلهم منهم الأفكار الخلاقة التي من شأنها أن تساهم في ابتكار حلول للتحديات البيئية التي تواجهنا. ويستقبل جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في «إكسبو فلورياد 2022» الزوار بحديقة المياه الملحية التي استلهمت تصميمها من نظام الزراعة الملحية في دولة الإمارات، ويقدم المعرض نبذة عن النباتات الملحية التي تزدهر في بيئة الدولة الملحية مثل الخريزة «الساليكورنيا» والكينوا وأشجار القرم «المانغروف» والطحالب الدقيقة والأعشاب البحرية. كما يسلط المعرض الضوء على المبتكرين والباحثين والعلماء في دولة الإمارات، الذين يكرسون جهودهم للحفاظ على التنوع البيولوجي وتطوير حلول مستدامة لتحديات الأمن الغذائي، المياه والبيئة. حضر حفل افتتاح جناح دولة الإمارات عمدة مدينة ألمير وممثلون عن الحكومة الهولندية وممثلون من معرض فلورياد، والمبدعون الذين ساهموا في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض، بما في ذلك شركة تيلارت الهولندية التي عملت على تصميم الجناح، بالشراكة مع شركة براغما المعمارية في دولة الإمارات والمسؤولة عن تصميم حديقة المياه المالحة، إضافة إلى ممثلين عن شركة أيوكتوال الهولندية التي تصمم قطعاً ومجسمات داخلية دائرية وأنظمة معمارية متخصصة وتستخدم تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد المبتكرة وإعادة تدوير واستخدام المواد. بيئة فريدة ساحرة وقالت مايا جارو مديرة قسم الاستراتيجية في شركة تيلارت: إن المبتكرين والأكاديميين في دولة الإمارات الذين يبحثون في الطبيعة عن إجابات للتحديات العالمية هم مصدر للإلهام لنا، ونحن في شركة تيلارت سعداء بمساهمتنا مع أصدقائنا من دولة الإمارات في تصميم الجناح، ونأمل أن يشعر الزوار أنهم انتقلوا إلى بيئة دولة الإمارات أثناء زيارتهم لـ«إكسبو فلورياد»، حيث يعيشون فعلاً في بيئة فريدة ساحرة تلتقي فيها الصحراء بالبحر. يشار إلى أن وزارة الثقافة والشباب تقدم جناح دولة الإمارات بعنوان «مدن المياه المالحة»، وقد جاء تصميم كل من الجناح وتجربة الضيوف نتيجة تعاون إبداعي بين دولة الإمارات وهولندا، حيث عملت مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان في دولة الإمارات العربية المتحدة كمدير تنفيذي ابداعي وجمعت بين شركة براغما المعمارية في الإمارات وشركة تيلارت الهولندية. تصميم محتوى المعرض ساهمت تيلارت في تصميم محتوى المعرض وديكوره الداخلي، بينما صممت براغما مبنى الجناح والحديقة وقامت شركة أيوكتوال الهولندية، وهي شركة هولندية للطباعة ثلاثية الأبعاد، بطباعة الجدار العنقودي حول حديقة جناح دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيتعرف الزوار على قصص النباتات الملحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تلعب دوراً مهماً في بيئة الدولة وتخضير مدنها، ومنها الخريزة «الساليكورنيا» والمعروفة باسم «بطلة الصحراء» لقدرتها على التحمل، وهي مصدر محتمل للوقود الحيوي وأشجار القرم «المانغروف» المعروفة باسم «حرّاس السواحل» والتي تحافظ على النظم البيئية بأكملها، وتدافع عن السواحل والطحالب الدقيقة المعروفة باسم «جوهر الحياة البحرية»، وهي توفر الأكسجين الأساسي للحياة المائية، وهي قيد البحث لاستخدامها بديلاً محتملاً لزيت النخيل، إلى جانب الأعشاب البحرية المعروفة ب «رئة بحارنا»، وهي لا توفر الأكسجين الأساسي فحسب، بل تدعم أيضاً سلسلة الغذاء تحت الماء والتنوع البيولوجي.

مشاركة :