أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن إيران سارعت لتطوير برنامجها النووي وخفضت التعاون وأخفقت في التزاماتها منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي . وأضافت ساكي في تصريح للعربية، أن أحد الأسباب التي دعت واشنطن للعودة إلى الاتفاق والمسارِ الدبلوماسي، هو ما أشار إليه وزير الخارجية أنتوني بلينكن من تقلصِ فترةِ احتمال تطوير إيران للسلاح النووي من عام إلى بضعة أسابيع. أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن قلق الإدارة الأميركية من تطوير إيران للسلاح النووي، وصرحت ساكي قائلة : "نعم بالتأكيد يقلقنا. إذا عدنا إلى الوراء، كما تعلمون، بموجب الاتفاق النووي الإيراني، كان برنامج إيران مقيدًا بشدة ومراقبته من قبل المفتشين الدوليين، ومنذ أن انسحبت إدارة ترمب من الاتفاق، فقد سارعت إيران بتطوير برنامجها النووي وخفضت التعاون والمفتشون الدوليون وعدم أداء التزامات الاتفاق النووي الإيراني". وتابعت تقول "لذا كما أشرت، فإن ما قاله الوزير بلينكن خلال شهادته هذا الصباح هو أن فترة الاختراق قد تقلصت من حوالي عام ، وهو ما كنا نعرفه تحت الاتفاق، إلى بضعة أسابيع فقط أو أقل، وهذا بالتأكيد تأثير مباشر للانسحاب من الاتفاق النووي، مما يجعلنا أقل أمانًا وحجب عنا الرؤية. وهذا أحد الأسباب التي دفعتنا إلى اتباع المسار الدبلوماسي مرة أخرى عندما اتخذ الرئيس هذا الأمر". المتحدثة باسم البيت الأبيض أضافت للعربية أن الرئيس بايدن أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت، تتعلق بمفاوضات الاتفاق النووي، كما ناقش الطرفان مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية والدولية. وفيما لا يزال الجمود يخيم على مصير المحادثات النووية التي توقفت منذ أسابيع عدة، بعد أشهر طويلة من النقاشات الماراتونية في فيينا، دعت إيران الاثنين إلى عقد اجتماع حضوري جديد في "أسرع وقت ممكن". يشار إلى أن المفاوضات التي انطلقت بين طهران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، في أبريل العام الماضي (2021) وشاركت فيها بشكل غير مباشر أميركا، بالعاصمة النمساوية كانت توقفت في 11 مارس الماضي (2022) بعد وصولها إلى مراحلها النهائية. لاسيما مع تبقّي بعض النقاط العالقة، أبرزها طلب طهران رفع اسم الحرس الثوري من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية" والتي أدرج فيها في 2019 بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وفي حين لم تعلن واشنطن موقفا نهائيا من تلك المسألة بعد، يبدو الرئيس الأميركي جو بايدن الراغب في إعادة بلاده إلى الاتفاق بشرط عودة إيران لكامل تعهداتها، أكثر ميلاً لإبقاء الحرس على القائمة.
مشاركة :