نجيب الشابي يؤسس جبهة سياسية معارضة لسعيّد مدعومة من النهضة

  • 4/27/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الناشط السياسي التونسي المخضرم أحمد نجيب الشابي الثلاثاء عن تأسيس "جبهة الخلاص الوطني” التي ستعارض رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وهي مدعومة من حركة النهضة الإسلامية أيضا. وقال الشابي (78 عاما) إن الجبهة تهدف إلى تجميع القوى الديمقراطية و"إنقاذ" البلاد من أزمة سياسية واقتصادية عميقة. وأثار مؤخرا التقارب بين الشابي والنهضة جدلا واسع، خاصة بعد زيارة مقرها ولقاء رئيسها راشد الغنوشي بعد خلاف كبير بسبب تخلّي النهضة عن ترشيح الشابي، حليفها التاريخي، للرئاسة في 2012 وتفضيلها المنصف المرزوقي عليه، لاسيما بعد أن أطلقت عليه ذبابها الإلكتروني في حملات مستمرة لتقزيمه والاستهانة بتاريخه. والشابي، وهو شخصية يسارية التوجه السياسي، ينتقد قرارات الرئيس قيس سعيّد في الخامس والعشرين من يوليو ويتهمه بـ"احتكار" السلطات في البلاد ويعتبرها "انقلابا". ويقول الرئيس التونسي إن التدابير الاستثنائية التي اتخذها في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، والتي عزلت منظومة الحكم السابقة بقيادة حركة النهضة الإسلامية، هي تصحيح للمسار الثوري، متهما خصومه بتفقير الشعب ونهب المال العام. وأعلن لاحقا عن خارطة سياسية للمرحلة القادمة تشمل استشارة وطنية، هي عبارة عن استفتاء على تعديل الدستور والقانون الانتخابي والنظام السياسي، في تواصل مباشر مع الشعب مستثنيا الأحزاب السياسية. ورفض قيس سعيّد الحوار الذي تطالب به حركة النهضة الإسلامية وحلفاؤها، وأكد مرارا أنه "لا حوار إلا مع الصادقين". وقال الشابي اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي بالعاصمة التونسية "نريد الرجوع إلى الديمقراطية والشرعية". كما أوضح أن من أولويات الجبهة إنقاذ اقتصاد "في تراجع كبير" بسبب وضع سياسي "متعفن" ينفر المستثمرين. وتتكوّن الجبهة من خمسة أحزاب، من بينها حركة النهضة الإسلامية التي تعد من أبرز المعارضين للرئيس قيس سعيّد، بالإضافة إلى خمس منظمات. وتدعو الجبهة إلى تشكيل حكومة انتقالية للإنقاذ، تتكفل بإدارة مرحلة انتقالية حتى الوصول إلى تنظيم انتخابات لاحقا.

مشاركة :