جوبا 25 أبريل 2022 (شينخوا) أدانت الأمم المتحدة يوم الاثنين أعمال العنف الجنسي والقتل المتفشية واحراق المدنيين أحياء والهجمات على عمال الإغاثة في مقاطعة لير جنوب السودان. وفي بيانين منفصلين صدرا في جوبا، عاصمة جنوب السودان، دعت الوكالة الإنسانية للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان جميع الجهات الفاعلة المسلحة إلى احترام القانون الإنساني الدولي ووقف استهداف المدنيين والنساء والعاملين في المجال الإنساني وأصولهم فورا. وقالت المنسق الإنساني لجنوب السودان سارة بايسولو نيانتي "أدين بأشد العبارات العنف المستمر في مقاطعة لير بولاية الوحدة في جنوب السودان، حيث أدت الزيادة في القتال في أبريل إلى دمار على نطاق واسع مع مقتل وجرح العديد من الأشخاص واختطاف واغتصاب النساء واحراق المنازل ونهب الممتلكات". وقالت نيانتي إن هذه الفظائع حدثت في الوقت الذي يستجيب فيه الإنسانيون للتخفيف من المعاناة نتيجة الأمطار وفيضانات 2021 وكذلك أنشطة الاستعداد للتخفيف من تأثير الأمطار القادمة والفيضانات المتوقعة. وقالت إن العنف أودى بحياة مدنيين أبرياء ناعية موظف أطباء بلا حدود الذي قتل في لير في وقت سابق من هذا الشهر بينما كان يحاول الفرار من هجوم عنيف على مجتمعه. وقالت نيانتي إن استمرار العنف يعوق توصيل الخدمات الإنسانية إلى أكثر الفئات ضعفا، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة، ويؤدي إلى تدهور وضعهم القاتم بالفعل في ظل عدم توفر الأموال اللازمة للوصول إليهم. ويحتاج حوالي 6.8 مليون نسمة من أشد الأشخاص ضعفا في جنوب السودان إلى المساعدة العاجلة المنقذة للحياة والحماية في عام 2022، وفقا للأمم المتحدة. وبين 17 فبراير و7 أبريل، قتل حوالي 72 مدنيا، وأصيب 11 شخصا على الأقل، وسُجلت 64 حالة من حالات العنف الجنسي، وفقا لفرق حقوق الإنسان التابعة لبعثة يونميس التي أجرت 10 بعثات تحقق. وقال نيكولاس هيسوم، الممثل الخاص للأمين العام لجنوب السودان، إن ناجيتين أفادتا بتعرضهما للاغتصاب المتكرر على يد عصابات بعد أن خرجتا من مخبئهما للحصول على طعام لأطفالهما. وقال هيسوم إن امرأة أخرى انجبت مؤخرا تعرضت للاغتصاب والضرب بشدة لمدة ثلاثة أيام. وقال "أشعر بالروع بشدة تجاه هذه الهجمات المروعة على المدنيين في لير. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان حصول الضحايا والناجين على العدالة التي يستحقونها وتوصيل الرعاية والدعم الذي يحتاجون إليه". ووفقا للتقارير الأولية، فر نحو 40 ألف شخص من العنف في لير وسط تقارير قالت إن الآلاف يعبرون النيل إلى فانغاك في ولاية جونقلي. وقال هيسوم "البعثة تحث السلطات الوطنية والمحلية على اتخاذ تدابير فورية للحد من التوترات ومنع المزيد من التصعيد والهجمات الانتقامية. يجب أن ينتهي الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان ويجب مساءلة مرتكبي هذه الجرائم الرهيبة".
مشاركة :