قد يؤدي ارتداء حذائك في الداخل إلى استضافة، عن طريق الخطأ، بعض المخاطر الصحية في منزلك، وفقا لما كتبه زوج من علماء البيئة في مجلة The Conversation. وأشار العلماء إلى أن الجراثيم، وكذلك "المواد الكيميائية الباقية إلى الأبد"، التي يمكن أن تبقى في جسمك أو منزلك لسنوات، يمكن أن تتسلل إلى الداخل عبر نعل الحذاء، لذا فإن تركها عند الباب قد يحمي صحتك. وللمساعدة في تقليل التعرض لمبيدات الآفات والتربة الملوثة بالرصاص والبكتيريا المسببة للأمراض مثل الإشريكية القولونية، اخلع حذاءك عندما تصل إلى المنزل، كما يقول الخبراء. يمكن أن تكمن مسببات الأمراض في حذائك الرياضي وفقا للبيانات، ربما يتحول نعل حذائك إلى وسيلة لمجموعة متنوعة من الأمراض المعدية. وتتراوح مسببات الأمراض على الحذاء من السالمونيلا والليستريا، وكلاهما مرتبطان بالتسمم الغذائي، والمكورات العنقودية، والبكتيريا المسببة لعدوى المكورات العنقودية، وغيرها الكثير، وفقا لدراسة أجريت عام 2016. ووجدت الدراسة أن ما يصل إلى 80% من الأحذية يمكن أن تحمل العديد من مسببات الأمراض، اعتمادا على نوع البكتيريا ومهنة مرتديها (حيث يكون الأطباء والعاملون في رعاية الحيوانات معرضين بشكل خاص للأحذية الملوثة). وتشير دراسة أخرى إلى أن ما يصل إلى 96% من قيعان الأحذية تحمل الإشريكية القولونية، ما يعني أن حذاءك لامس برازا، حتى لو لم تتمكن من رؤيته، لأن هذه هي الطريقة التي تنتشر بها الإشريكية القولونية. وهناك أيضا بعض الأدلة على أن الغبار والأوساخ الأخرى يمكن أن تسمح للبكتيريا بتبادل الجينات التي تساعدها على تطوير مقاومة المضادات الحيوية، ما يسهم في ما يسمى بـ "الجراثيم الخارقة" التي يصعب علاجها، حسبما أفادت مجلة "نيو ساينتست". يمكنك التقاط المبيدات الحشرية أو الرصاص من العشب أو الملعب أو الحديقة تشير الأبحاث إلى أنه حتى العشب المشذب جيدا أو الملعب الفخم قد لا يحمي حذاءك من الأوساخ، لأن البيئات الخارجية يمكن أن تعرض حذاءك للعديد من المواد الكيميائية السامة. ووجدت دراسة أجريت عام 1999 أن قاتل الحشائش ومبيدات الآفات يمكن رصدها في المنزل حتى بعد أسبوع من استخدام المواد الكيميائية، ما قد يتسبب في مخاطر صحية مثل الطفح الجلدي والتهاب الجلد. ويمكن أن تحتوي التربة أيضا على جزيئات الرصاص، وهو أحد أكثر مخاطر الصحة البيئية رسوخا، ويرتبط بضعف الإدراك والأضرار العصبية. وتوصي وكالة حماية البيئة بإزالة الحذاء عند الباب لمنع الأوساخ المحملة بالرصاص من الوصول إلى المنزل. وتشير الأبحاث أيضا إلى أن التعرض لبقايا الإسفلت إما عن طريق الجلد أو عن طريق الاستنشاق يمكن أن يكون مسرطنا أيضا. تعد الأحذية مصدرا لشظايا البلاستيك الصغيرة التي يمكن أن يمتصها الجسم اللدائن الدقيقة عبارة عن قطع صغيرة جدا من البلاستيك تطفو في البيئة. وتوصل بحث جديد إلى أنه يمكن وصول اللدائن الدقيقة إلى داخل رئتي البشر الأحياء، على الرغم من أنه ليس من الواضح تماما ما هي المخاطر الصحية المحتملة لذلك. وتعد الأحذية مصدرا راسخا للمواد البلاستيكية الدقيقة، والتي يمكنها تتبع الجزيئات ليس فقط في المنزل ولكن أيضا في البيئة الطبيعية. يمكن أن تتشبث "المواد الكيميائية الباقية إلى الأبد" بالأحذية من الملوثات البيئية الأخرى التي قد تصطدم بأحذيتك هي "المواد الكيميائية الباقية إلى الأبد" ( PFAs )، وهي اختصار لمواد بولي وبيرفلورو ألكيل. وتُعرف هذه المواد باسم "المواد الكيميائية الأبدية/ الباقية إلى الأبد" لأنها يمكن أن تبقى في البيئة وفي الجسم. ويرتبط التعرض لـ"المواد الكيميائية الأبدية" بزيادة مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. وتوجد في بعض المنتجات الاستهلاكية وكذلك في الهواء والماء والتربة. وقد تكون المواد الكيميائية الأبدية موجودة في حذائك لأن المعدات المقاومة للبقع أو المقاومة للماء هي مصادر شائعة لهذه المواد. وليس من الواضح مدى خطورة التعرض لـ"المواد الكيميائية الأبدية" من خلال الملابس، على الرغم من أن الخبراء يقولون إنه يجب تجنب التعرض كلما أمكن ذلك. المصدر: بزنس إنسايدر تابعوا RT على
مشاركة :