السحيباني يؤكد استمرار الموقف السعودي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية

  • 4/26/2022
  • 22:05
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور صالح بن حمد السحيباني، المندوب السعودي الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، استشعار المسلمين في كل أنحاء المعمورة لما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك من الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والاستفزازات التي تُمَارس بحق المصلين الصائمين والمعتكفين الآمنين من الشعب الفلسطيني الذي يعانى كثيرًا بسبب ويلات تلك الاعتداءات وما يزال وللأسف الشديد يعاني في سبيل الحصول على أهم حقوقه المشروعة لإرساء الأمن والأمان والسلام. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية في الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، والمنعقد استجابةً لطلب من جمهورية إندونيسيا بالتنسيق والتشاور مع المملكة العربية السعودية رئيسة الدورة الحالية للقمة الإسلامية؛ ما يؤكد حرص منظمة التعاون الإسلامي على تبني موقف إسلامي موحد بالتنسيق مع أعضاء المنظمة والتكامل مع المنظمات الإقليمية الفاعلة لوقف تلك الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية التي تمثل استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين في كل الأصقاع، وتقويضًا لحرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، وتقييدًا لحرية وصول المصلين إليه أو المعتكفين فيه، واحترام قداسة المكان والمكانة، واستشعار خصوصيات هذه الأيام المباركات من هذا الشهر الكريم، حيث تجدد المملكة استمرار الموقف السعودي الثابت والدائم من هذه القضية المركزية المهمة وذلك في إطار ما تقدمه من دعم للجهود الدولية لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وكذلك تأكيد دعمها المستمر للشعب الفلسطيني النابع من إيمانها العميق بأهمية القضية الفلسطينية العادلة، وفي ضرورة تكاتف الجهود الدولية وتكثيفها لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده؛ لتعزيز استقرار المنطقة برمتها. وقال "السحيباني" في كلمته: "ما أشبه الليلة بالبارحة، حيث إنه وفي الوقت الذي يواصل فيه المسلمون الصيام والقيام والاعتكاف في كل أصقاع المعمورة واستعداداتهم للاحتفال بعيد الفطر المبارك نجد أن مأساة الأشقاء الفلسطينيين وتحديدًا المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى يتعرضون لمختلف أنواع الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية، في الزمان والمكان ذاته الذي يجب أن تعلو فيه صوت تكبيرات المسجد الأقصى الداعية للسلام والأمان والاطمئنان والخشوع فإننا نجد أصوات البنادق الإسرائيلية تسلط على الشيوخ والنساء، وذلك فيما يعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يكفل لهم حرية العبادة والصلاة، وكذلك تعديًا سافرًا على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة". وأشار "السحيباني" في كلمته إلى تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال ترؤسه للقمة العربية التاسعة والعشرين التي عقدت في مدينة الظهران، والتي سميت حينذاك بـ"قمة القدس" بقوله -يحفظه الله–: "ليعلم القاصي والداني بأن فلسطين هي قضيتنا الأولى، وأن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين"، مؤكدًا في الوقت نفسه أنها ستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة". وأضاف "السحيباني": "كما أوضح مقامه الكريم -أيده الله- أن القضية الفلسطينية تمثل الركيزة الأساسية لأعمال منظمة التعاون الإسلامي، ومحور اهتمامنا جميعًا حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كل حقوقه المشروعة التي كفلتها لهم قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، فلم تكن القدس تحديدًا، وفلسطين عامة، غائبة عن ضمير القيادة والشعب السعودي، حيث كانت المملكة ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- وما تزال السند والداعم الثابت لنصرة القضية الفلسطينية مع جهود مشكورة من الدول الإسلامية الأخرى الفاعلة في الشأن ذاته". وأشار "السحيباني" إلى أن المملكة العربية السعودية إذ تدين وتشجب تلك الاعتداءات المتكررة والانتهاكات الإسرائيلية المستفزة بحق المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك؛ لتدعو في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك الفاعل للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم والانتهاكات وتبعاتها السلبية على فرص إحياء عملية السلام، ذلك أن تلك الأعمال الاستفزازية تهدد بتفجير ساحة الصراع في المنطقة.

مشاركة :