بعد فرض الغرب عقوبات على روسيا، طال التحفظ على جزء من احتياطياتها الدولية، أعلنت موسكو عن تحويل مدفوعات الغاز للدول غير الصديقة إلى الروبل، وذلك لضمان استلام ثمن الغاز المورد. وفي 31 مارس الماضي، وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما يحدد نظاما جديدا لدفع ثمن إمدادات الغاز الروسي من قبل المشترين من الدول غير الصديقة لروسيا، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي. وبموجب المرسوم يتوجب على الشركات الأوروبية من الدول غير الصديقة فتح حسابين في بنك "غازبروم بنك" الأول باليورو والثاني بالعملة الروسية الروبل. وستقوم الشركات الأوروبية بتحويل ثمن الغاز الروسي باليورو فيما سيقوم "غازبروم بنك" بتحويل أموال اليورو في بورصة موسكو إلى الروبل الروسي ومن ثم إرسالها إلى شركة "غازبروم". ويعني ذلك أن الشركات الأوروبية عمليا ستسدد ثمن الغاز الروسي باليورو لكن إلى حساب جديد. واليوم أعربت النمسا وهنغاريا عن استعدادهما لسداد ثمن الغاز الروسي عبر الآلية الجديدة، فيما رفضت بولندا وبلغاريا القيام بذلك ما دفع شركة "غازبروم" لوقف الإمدادات لهاتين الدولتين. صادرات روسيا إلى الدول الأوروبية: تعد روسيا أبرز موردي الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي، حيث توفر قرابة 40% من حاجات الاتحاد من الوقود الأزرق، وتقوم روسيا بتزويد الدول الأوروبية بنحو 160 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. ووفقا لبيانات شركة "غازبروم أكسبورت" فقد صدرت روسيا في العام 2020 إلى الدول الأوروبية 158.5 مليار متر مكعب من الغاز، وتعد ألمانيا أهم الأسواق الأوروبية للغاز الروسي، حيث استوردت 45.84 مليار متر مكعب. وعن أبرز الأسواق الأوروبية للغاز الروسي، أظهرت البيانات أن إيطاليا استوردت 20.80 مليار متر مكعب، فيما اشترت النمسا 13.22 مليار متر مكعب، في حين استوردت هولندا 11.81 مليار متر مكعب. كذلك أشارت البيانات إلى أن بولندا وبلغاريا، اللتين رفضتا سداد ثمن الغاز بالروبل، استوردتا في العام 2020 غازا من روسيا بواقع 9.67 مليار متر مكعب و2.29 مليار متر مكعب على التوالي. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :