الشاهين الاخباري أخفى الله سبحانه وتعالى ليلة القدر، ولكن توجد لها إشارات بأنها تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتي تُسمى بالعشر الغوابر لعظيم فائدتها وفضلها وثوابها، ولذلك يجتهد المسملون لكي يتقربوا فيها إلى الله، ويجب على كل أم أن تتعرف على العادات والتقاليد المتبعة في إحياء العشر الأواخر من رمضان والقيام بها مع أطفالها، ولذلك فقد التقت “سيدتي وطفلك” وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية عايدة زعتر، حيث أشارت للآتي. موعد دخول العشر الأواخر من رمضان العشر الأواخر والاجتهاد في العبادة يبدأ دخول العشر الأواخر من رمضان من ليلة الحادي والعشرين منه، حتى رؤية هلال العيد. ويكون دخول هذه الأيام المباركة سواء كان الشهر ناقصاً “29 يوماً” أي 9 أيام بدلاً من 10، أو تاماً “30 يوماً” وبهذا تكون 10 ليالي كاملة. ولكن يجب أن يعلِّم طفلك أن الأيام طيلة السنة هي أيام الله. ولكن الله فضل بعض الأيام على بعض، ومنها هذه الأيام العشرة الأخيرة لأن ليلة القدر تقع فيها. كما أن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة هي من أحب وأفضل الأيام عند الله. ولذلك فيجب أن نُكثر من العبادات والتقرب إلى الله في هذه الأيام لأنها محببة إليه. ويجب أن نعلِّم أولادنا أن الأعمال يجب أن تكون خاتمتها مثل بدايتها، فكما أحسنا الصيام في أوله، فيجب أن نُحسن في نهايته. عادات وتقاليد العشر الأواخر من رمضان مع الأطفال تلاوة القرآن الكريم جماعياً يُفضل أن يجلس الأطفال مع الأب والأم في مكان مخصص للعبادة في البيت. ويبدأ الأب بالتلاوة وللصغار الاستماع أو ترديد الآيات مع الأب. ويمكن أن يتلو الأب سورة قصيرة ويكمل الطفل من بعده ثم الطفل الآخر. وللأم مهمة شرح وتفسير بعض المعاني لكي تصل للطفل بسهولة. إعداد حلويات العيد تجهيز حلويات العيد من العادات والتقاليد المحببة في العشر الأواخر إعداد حلويات العيد في البيوت العربية والمسلمة. وتشمل حلويات العيد الكعك والمعمول والغريبة. وعلى الأم أن تحرص على إحياء هذه الأجواء والطقوس في بيتها ومشاركة أطفالها ومساعدتها وخاصة البنات. كما يجب أن تقدم الأم الهدايا من حلويات العيد للجيران والأقارب وبعض الفقراء بصحبة الأطفال. ويمكن تقديم بعض الكعك والمعمول لرواد المساجد المعتكفين. صلاة التهجد في البيت والمسجد وعلى الأم أن تُحدث أطفالها عن فضل صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان. والغرض من هذه الصلاة هو نزع الحياة الدنيوية ومتطلباتها من قلب المسلم. وعلى الأم أن تتخذ الاستعدادات من أجل الاستيقاظ بالليل قبل الفجر أي أن تضبط منبهاً لذلك. ويجب أن تعرف الأم أطفالها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصليها في البيت هو و السيدة عائشة – رضي الله عنها- وأوصى بذلك الأزواج والزوجات بأن يؤدوا صلاة التهجد معاً، ويمكنها تشجيع أطفالها ممّن بلغوا سن العاشرّة على أداء صلاة التهجد وتعويدهم منذ الصغر على ذلك، واعتبار صلاة التهجد من عادات العشر الأواخر من الشهر الكريم. إحياء ليلة القدر إحياء ليلة القدر ليلة القدر هي ليلة من الليالي المفردة في العشر الأواخر من شهر رمضان. وقد ترك الله سبحانه وتعالى تحديدها مفتوحاً وليس دقيقاً، لكي نجتهد في العبادة في كل الليالي الأخيرة. ويجب علينا أن نُكثر من تلاوة القرآن الكريم. ونُكثر من الدعاء والسجود في كل ليلة مفردة. والعبرة بالإخلاص وليس الكثرة، فلا يجب على الطفل قضاء ليلة القدر ساهراً، بل يكفي أن يصلي عدة ركعات ويتلو ورده من القرآن الكريم ويخلد إلى النوم. كما يجب أن لا تروج الأم أي خرافات أو معتقدات عن ليلة القدر أمام طفلها. الإكثار من الصدقة الإكثار من الصدقات على الأم أن تشرح لطفلها فضل الصدقات والزكاة التي تُطهر مال المسلم وتحفظه وتضاعفه، كما أنها ترد عنه النقمات وسوء الأقدار، وقد تكون على شكل مال أو ولائم الطعام للفقراء. يقوم معظم المسلمين بإخراج زكاة الفطر في العشر الأواخر من رمضان، وهذه من السنن المحببة والعادات المتبعة لكي يوسع الفقراء على أنفسهم بشراء ملابس العيد مثلاً. وهناك بعض الأسر التي تُخرج زكاة الفطر على شكل طعام وحبوب، وفي هذه الحالة على الأم أن تطلب من طفلها مساعدتها في توزيع الصدقات العينية على الفقراء وتغليفها بشكل لائق يحفظ عزة نفس الفقير. سيدتي الوسوم الشاهين الاخباري
مشاركة :