قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية ، طلال الذيابي، إن "الدار" حققت نتائج قوية جدا على مستوى الإيرادات والأرباح في الربح الأول من 2022، الذي شهد إضافة نتائج "سوديك" المصرية، بعد الاستحواذ عليها العام الماضي، مع الوضع في الاعتبار فرق العملة المصرية، باحتسابها وفقاً لمتوسط السعر خلال الربع. وأضاف طلال الذيابي، في مقابلة مع "العربية"، اليوم الأربعاء، إن الشركة لديها نظرة طويلة المدى تجاه السوق المصري وهي مستثمرة لفترات قادمة، والتحركات في العملة ليست أمراً غريباً لكنه يخضع لمجموعة تحديات جيوسياسية عالمية تؤثر على العملات بالأسواق الناشئة، وهو جزء من العمل الاعتيادي للشركة. وأوضح أن الاقتصاد المصري قوي ويشهد معدل نمو قوي على أرض الواقع وتتطلع "الدار العقارية" إلى زيادة استثماراتها مستقبلاً في مصر. وكشف الرئيس التنفيذي، عن تسليم مجموعة الدار العقارية 1000 وحدة سكنية بقيمة تحصيل نحو 1.6 مليار درهم في الربع الأول من العام الجاري، ومتوقع وصول تلك القيمة إلى 5 مليارات درهم حتى نهاية 2022. وقال الذيابي، إننا نأمل في إطلاق أكثر من 3 آلاف وحدة سكينة خلال السنة الحالية، ونستهدف مبيعات تتراوح بين 7 و8 مليارات درهم خلال العام الجاري، وهي أعلى مبيعات منذ إنشاء الشركة. وأشار إلى أن مبيعات السوق المصرية بلغت أكثر من ملياري درهم في الربع الأول من 2022. عن مؤشرات ارتفاع الأسعار، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية، إن أسعار الفلل في أبوظبي ارتفعت بنسب تراوحت بين 15 إلى 20%، بينما ارتفعت الفلل على البحر من 25 إلى 30%، ونمت أسعار الشقق في جزيرة الريم بنسبة تراوحت من 3 إلى 5%، فيما ارتفعت الشقق الفاخرة على الشاطئ بنسب تراوحت بين 15 إلى 20%، وحققت إمارة أبوظبي أعلى نسبة مبيعات في تاريخها، بعد وصول الأسعار إلى 3 آلاف درهم للقدم، وذلك في الربع الأول من 2022، على أساس سنوي. وأوضح الرئيس التنفيذي، أن المستثمر يبحث اليوم عن الوحدات الفاخرة في المناطق الاستثمارية الرئيسية لا سيما مع وجود استثمارات حكومية كبيرة في المتاحف ومشاريع كبرى، وتتجه الناس إلى هذه المناطق، ويتوقع زيادة الأسعار فيها، في ظل ما نشهده من طلب كبير في أبوظبي والإمارات. وقال إن الدار العقارية استحوذت على أكثر من 6 ملايين متر مربع، سوف تحتوي على أكثر من 2000 فيلا في السعيديات ويجري إطلاقها في النصف الثاني من 2022. وأشار إلى زيادة الإقبال من المستثمرين الأوروبيين والهنود بجانب الروس والأوكرانيين على الاستثمار في الإمارات، مؤكداً أن استثمارات الأجانب غير المقيمين في الإمارات بالربع الأول من 2022 تعادل مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة المحققة في 2021. وأرجع الذيابي ذلك لأسباب جيوسياسية، مع معرفة المستثمرين أن الإمارات دولة آمنة وواعدة في ظل إطلاق العديد من المحفزات الحكومية.
مشاركة :