حين نفعل ما لا نقتنع به

  • 12/8/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الفرق بين الشخصية المقنعة المؤثرة والشخصية السطحية التي لا توصل رسالتها للناس كما ينبغي هو الاقتناع، أي اقتناع الشخص نفسه بما يقدم. معظم ما نقوم به من أعمال وما نتخذه من قرارات وما نتبناه من رسائل أو أفكار لا يوجد لدينا اقتناع تام به؛ وإلا لاستطعنا إيصاله إلى الآخرين كما يجب وإقناعهم بصحته. اقتناعك بأنك تسير على الطريق الصحيح في أفعالك وأقوالك وسلوكياتك هو قوة ذاتية تمنحك الثقة بالذات والتجرد من التردد والتذبذب والسطحية. جميعنا نحتاج أن نكون شخصيات مقنعة لمن حولنا بما نمليه عليهم فالأم والأب في حاجة إلى إقناع أبنائهم والمعلم يحتاج أن يقنع طلابه والمدير أن يقنع موظفيه، وهلم جرا لكن قبل أن نقنع من حولنا بما نريد لابد أن نقتنع به نحن أولا لنوصل قناعتنا تلك إليهم. ومن الأمور التربوية المهمة زرع الاقتناع الذاتي في نفوس الأبناء كسلوك متبع إزاء أي موقف أو فكرة أو قرار يتعرضون له بحيث أن لا تصدر أفعالهم وردودها إلا بعد تمريرها على فقرة التحقق من اقتناعهم بها؛ فهذا يجعل منهم شخصيات أكثر تأثيرا وأكثر ثقة وقوة. ولعل تسبب عدم الاقتناع في كثير من الأحداث والمآزق السلوكية التي نشاهدها من حولنا يجعلنا ننظر للأمر بجدية أكبر لننميه مجددا في شخصياتنا وشخصيات من نملك حق التأثير عليهم بالتدريب والتطوير والتكرار لننشئ جيلا أكثر وعيا بما يريده وما يمليه.

مشاركة :