بوتين يهدد برد صاعق وسريع على أي تدخل في النزاع بأوكرانيا

  • 4/27/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء بـ"رد صاعق وسريع" على أي تدخل خارجي في النزاع في أوكرانيا. وقال "لدينا كل هذه المعدات التي لا يمكن لأي شخص التباهي بها الآن. لن نتفاخر وسنستخدمها إذا اضطربنا. وأريد أن يعرف الجميع ذلك"، مضيفا أن "كل القرارات في هذا الشأن اتخذت". بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قصفت مخازن تضم إمدادات أسلحة غربية، فيما تتجه الأوضاع إلى المزيد من التصعيد مع استمرار واشنطن في حشد الدعم الدولي لتسليح القوات الأوكرانية بما تحتاجه لهزيمة روسيا. وقال بوتين أمام البرلمان الروسي "إذا كان هناك من يعتزم التدخل من الخارج في ما يحدث (في أوكرانيا) وإظهار تهديدات غير مقبولة لروسيا عليهم أن يعلموا أن ردنا سيكون سريعا وصاعقا"، مضيفا أن روسيا لن تتردد في استخدام أحدث أسلحتها. وتأتي تهديدات وتحذيرات بوتين بينما قالت روسيا الأربعاء إنها دمرت كمية كبيرة من الأسلحة التي سلمها الغرب إلى كييف وقطعت إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وفي الوقت الذي أعلن فيه الغرب تكثيف جهوده لتسليح أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن "مستودعات تحوي كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الأجنبية التي سلمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى القوات الأوكرانية دُمرت بصواريخ عالية الدقة أطلقت من البحر على مصنع الألمنيوم في زابوريجيا" في جنوب شرق أوكرانيا. وقال مستشار لوزير الداخلية الأوكراني الثلاثاء إن القوات الروسية تقصف الجسور والسكك الحديد لإبطاء شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا بعد تدمير طريق استراتيجي يربطها برومانيا. للمرة الأولى الثلاثاء، اجتمعت حوالي 40 دولة في ألمانيا بدعوة من الولايات المتحدة لتنسيق تسريع تسليم معدات عسكرية طلبتها أوكرانيا لصد الغزو الروسي. وقال الجيش الروسي إنه نفذ غارات جوية على 59 هدفا أوكرانيا، بينما أقر الجيش الأوكراني وهو أمر نادر من جانبه، بتقدم القوات الروسية في منطقتي خاركيف ودونباس وهي منطقة صناعية يسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ عام 2014. وأقر بأن الروس سيطروا على مناطق تمتد من الشمال إلى الجنوب إلى الغرب من مناطق تحت سيطرة القوات الروسية، مشيرا إلى أن موسكو تسعى للسيطرة على جيب كبير ما زال تحت السيطرة الأوكرانية. وفي خاركيف نفسها وهي ثاني مدينة في أوكرانيا، يقع خط المواجهة على بعد أقل من 5 كيلومترات من الأحياء الشمالية والشرقية للمدينة. ومع ذلك يواصل متطوعون شبان توزيع المساعدات الإنسانية كل يوم في مناطق خاركيف المعرضة باستمرار للقصف. وقال أحدهم ويدعى نزار تيشينكو (34 عاما) "هدفنا الرئيسي هو إطعام الأطفال وكبار السن الذين هم في أمس الحاجة لذلك". وفي غضون ذلك، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب 15 بجروح في تفجيرات وقعت في مدينة خاركيف وحولها، حسبما كتب الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف على خدمة تلغرام. وقال إن "الروس يواصلون قصفهم بالمدفعية والهاون على مناطق سكنية في خاركيف ومنطقتها". وتعتقد بريطانيا أن الحرب قد تطول أكثر. وتلقي وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الأربعاء كلمة تقول فيها "يجب أن نكون مستعدين لحرب طويلة وأن نضاعف دعمنا لأوكرانيا من الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات واستخدام كل ما هو موجود لدينا ... وتكثيف الإنتاج". وبعد التردد في تزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية غيرت الولايات المتحدة مثل بريطانيا وفرنسا وجمهورية تشيكيا موقفها. وحتى ألمانيا أعلنت عن تسليم دبابات لكييف. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء أوكرانيا وروسيا إلى العمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة للسماح بفتح ممرات إنسانية في أوكرانيا. وأعلنت الأمم المتحدة على تويتر الأربعاء أنه عقب الاجتماع الذي عقد في موسكو بين غوتيريش وبوتين، وافق الجانب الروسي "من حيث المبدأ" على مشاركة الأمم المتحدة في إجلاء المدنيين من ماريوبول المحاصرة. ويزور الأمين العام للأمم المتحدة كييف الأربعاء للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي خصوصا. ووفق المنظمة الأممية فر نحو 5.3 ملايين لاجئ أوكراني من بلادهم منذ بداية الغزو الروس قبل شهرين.   وتباطأت الحركة بشكل ملحوظ منذ مارس/آذار، إلا أن الأمم المتحدة تتوقع فرار 3 ملايين لاجئ آخرين خلال 2022. وتشكل النساء والأطفال نحو 90 بالمئة من اللاجئين إذ يُمنع الرجال في سن التجنيد من مغادرة البلاد. وبالإضافة إلى القتال والقصف، يعد العنف الجنسي أحد أبرز المخاطر التي تتعرض لها الأوكرانيات وفق كولين روبرتس من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مولدافيا.

مشاركة :