الاشتباه بتورط بلاتر في فضيحة رشوة قيمتها 100 مليون دولار

  • 12/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت تقارير إخبارية أمس أن مكتب التحقيقات الفيدرالي بالولايات المتحدة الأميركية يجري تحقيقات بشأن تورط السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الموقوف حاليا، في فضيحة «آي إس إل» تتعلق برشوة قيمتها 100 مليون دولار. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن شركة «آي إس إل» للتسويق الرياضي دفعت رشى إلى مسؤولين سابقين في الفيفا، من بينهم جواو هافيلانج الرئيس السابق للفيفا وعضو اللجنة التنفيذية السابق ريكاردو تيكسييرا (صهر هافيلانج)، من أجل حقوق التسويق التلفزيوني في التسعينات من القرن الماضي. وتولى هافيلانج رئاسة الفيفا من 1974 إلى 1998 قبل أن يحل بلاتر مكانه. وكشف التقرير: كتب هافيلانج رسالة تحدث فيها عن المبالغ التي حصل عليها، مؤكدا أن بلاتر لديه معرفة كاملة بكل ما حصل. وأكد التقرير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أرفق الرسالة مع طلب موجه إلى السلطات السويسرية للحصول على مساعدة في هذا الصدد. وكان بلاتر، 79 عاما، نفى أي تهمة تتعلق بشركة «آي إس إل» في السابق واعتبر أن ملف القضية أغلق نهائيا. يذكر أن لجنة القيم في الفيفا أوقفت بلاتر مؤقتا لمدة 90 يوما وسيخضع لجلسة استماع أمام هذه اللجنة خلال الشهر الحالي في قضية رشوة أخرى تتعلق بمبلغ صادق على تحويله إلى الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) الموقوف بدوره بسبب هذه القضية. ومع فتح ملفات الفساد القديمة بحق بلاتر تترقب كرة القدم العالمية أسبوعا ساخنا، حيث يمني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني النفس بأن ترفع محكمة التحكيم الرياضي عقوبة الإيقاف المؤقت التي فرضتها عليه لجنة القيم في الاتحاد الدولي للعبة بسبب الرشى. وستصدر محكمة التحكيم الرياضي التي مقرها لوزان بسويسرا، هذا الأسبوع قرارها بشأن رفع أو عدم رفع عقوبة الإيقاف لمدة 90 يوما بحق بلاتيني التي فرضت عليه في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بسبب «دفع غير شرعي» من بلاتر إلى بلاتيني عام 2011 يصل إلى مليوني دولار عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة الـ«فيفا» بين 1999 و2002. ويجري سريان العقوبة حتى الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل، وهي تحرم الفرنسي من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم بينها مهامه كرئيس للاتحاد الأوروبي للعبة، بالإضافة إلى تجميد ترشيحه لرئاسة الاتحاد الدولي التي ستقام في 26 فبراير (شباط) المقبل. رفع العقوبة لن يبعد الاتهامات الموجهة إلى الدولي الفرنسي السابق لأن غرفة الحكم التابعة للجنة القيم في الـ«فيفا» ستعطي حكمها حول مضمون الاتهامات قبل نهاية هذا الشهر، وبعد الاستماع إلى بلاتيني في الفترة بين 16 و18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ويطالب قضاة محكمة الـ«فيفا» بإيقافه مدى الحياة. وتمكن معسكر بلاتيني من تنفس الصعداء نسبيًا، حيث نشرت أسبوعية «جورنال دو ديمانش» الفرنسية في نسخة يوم الأحد نشرة داخلية للاتحاد الأوروبي بتاريخ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 1998 تشير إلى أن الكثير من المسؤولين الكبار في كرة القدم العالمية على معرفة بوجود عقد يتقاضى من خلاله بلاتيني أجرا سنويا بقيمة «مليون فرنك سويسري» مقابل نشاطات كمستشار لدى الاتحاد الدولي (فيفا). لكن هل سيكون ذلك كافيا لتبرئة صاحب الكرة الذهبية 3 مرات سابقا، ويمكنه من التقدم بترشيحه لرئاسة الـ«فيفا»؟. رفع الإيقاف من طرف محكمة التحكيم الرياضي سيمكنه في كل الأحوال وبانتظار الحكم النهائي لقضاء الـ«فيفا»، من استئناف عمله رئيسًا للاتحاد الأوروبي وبالتالي سيترأس عملية سحب قرعة كأس أوروبا 2016 مساء السبت المقبل في باريس. وسيعني ذلك الشيء الكثير بالنسبة إلى الرجل الذي رفع الكأس القارية عام 1984 بصفته قائدًا للمنتخب الفرنسي في هذه المدينة التي تمت فيها إعادة انتخابه بالتزكية لولاية جديدة على رأس الاتحاد الأوروبي في عام 2011.

مشاركة :