وجه محققون بريطانيون اتهامات لرجل بالشروع في القتل، بعد أن نفذ هجوما بسكين في محطة مترو أنفاق بشرق لندن ليل السبت؛ في حادث وصفته الشرطة بأنه "ارهابي". وقالت الشرطة ان محيي الدين مير (29 عاما) من شرق لندن، سيمثل أمام محكمة ويستمنستر في وقت لاحق اليوم (الاثنين). وأصيب رجل يبلغ من العمر 56 عاما بجروح بالغة لكنها لا تشكل خطرا على حياته في الهجوم بمحطة مترو أنفاق لايتونستون على بعد عشرة كيلومترات شرق وسط لندن، بينما أصيب شخص ثان بجروح طفيفة. وقال شهود ان المهاجم صاح فيما يبدو قائلا "هذا من أجل سوريا". يذكر أن بريطانيا في حالة تأهب أمني من المستوى الثاني - الذي يعني أن احتمال وقوع هجوم مرجح بشكل كبير لكنه ليس وشيكا - بسبب الخطر الذي يشكله تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. وفي الاسبوع الماضي انضمت طائرات حربية بريطانية للمرة الاولى للضربات الجوية ضد مقاتلي التنظيم المتطرف في سوريا. وحذر بعض المشرعين من أن هذا القرار سيجعل بريطانيا هدفا لهجمات انتقامية، لكن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قال ان "داعش" خططت بالفعل لاستهداف بريطانيا. فيما تقول السلطات ان قوات الأمن البريطانية أحبطت سبعة مخططات ارهابية في العام الماضي. وبعد هجمات باريس الشهر الماضي التي قتل فيها 130 شخصا، قالت شرطة لندن انها زادت عدد الضباط المسلحين القادرين على التعامل مع أحداث من هذا النوع. وقال نائب قائد شرطة النقل البريطانية أدريان هانستوك، ان عدد الفرق المسلحة زاد بواقع المثلين في العام الماضي وان الشرطة رفعت عدد الضباط والدوريات في شبكة الانفاق في لندن بعد هجوم السبت. وقال لراديو "بي.بي.سي" "نعمل عن كثب مع شركائنا في المخابرات واذا كان لدينا مؤشر على أن شيئا كبيرا سيحدث سنتدخل". وفي تطور لاحق، اعلنت النيابة البريطانية اليوم انه عثر على صور لتنظيم "داعش" والاعتداءات الاخيرة في باريس على الهاتف الجوال للرجل الذي قام بطعن شخصين السبت في مترو لندن. كما عثر المحققون على صور تظهر تدريبا حديثا للشرطة البريطانية على هاتف محيي الدين مير (29 عاما)، الذي مثل امام محكمة بلندن اليوم بتهمة محاولة القتل. ويسعى المحققون الى تحديد الدوافع التي أدت بمحيي الدين مير الذي وصفه عدد من الشهود بأنه كان شديد الاضطراب الى طعن شخصين في الرقبة، احدهما جروحه خطيرة، قبل أمس (السبت) على منصة الصعود الى قطار الانفاق في محطة لايتونستون.
مشاركة :