بكين (رويترز) - ظل الأداء التجاري للصين ضعيفا في نوفمبر تشرين الثاني الأمر الذي أثار شكوكا بشأن آمال انتعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم في الربع الرابع من العام. وستعزز القراءات الضعيفة توقعات اقتصاديين ومستثمرين بأن الحكومة ستضطر لتبني المزيد من الاجراءات لتحفيز الاستهلاك المحلي في الشهور القليلة المقبلة في ضوء الضعف المستمر في الطلب العالمي. وتراجعت الصادرات بوتيرة أسوأ من المتوقع بلغت 6.8 في المئة مقارنة بها قبل عام في خامس انخفاض شهري لها على التوالي كما هوت الواردات 8.7 في المئة مما يمثل الانخفاض الثالث عشر لها على التوالي. ولم تنخفض الواردات بالقدر الذي كان يخشاه بعض الاقتصاديين لكن المحللين ليسوا متأكدين إن كان هذا يشير إلى تحسن محتمل في الطلب الداخلي في الصين الأمر الذي مثل عاملا مهما في دفع أسعار السلع العالمية إلى التراجع لمستويات هي الأقل في سنوات عديدة. كان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض الصادرات 5.0 في المئة أي بتحسن بسيط عن انخفاضها 6.9 في المئة في أكتوبر تشرين الأول فيما توقعوا تراجع الواردات 12.6 في المئة بعدما انخفضت 18.8 في المئة في أكتوبر. وأظهرت بيانات أولية للإدارة العامة للجمارك في الصين أن البلاد استوردت كميات أكبر من النحاس والحديد الخام والنفط الخام والفحم وفول الصويا في نوفمبر تشرين الثاني مقارنة بأكتوبر تشرين الأول. وأوضحت البيانات اليوم أن واردات الصين من النفط الخام في نوفمبر تشرين الثاني ارتفعت 7.6 في المئة عن نفس الشهر العام الماضي إذ عززت شركات الطاقة الحكومية استراتيجية شراء الخام بأسعاره المنخفضة وتصدير الفائض من الوقود المكرر. وأضافت البيانات أن الصين اشترت 27.34 مليون طن أو 6.65 مليون برميل يوميا الشهر الماضي أي بزيادة 440 ألف برميل أو 7.1 في المئة عن مستوى أكتوبر تشرين الأول. (إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير هالة قنديل)
مشاركة :