بوتين يتوعّد برد «سريع» في حال حصول تدخل خارجي في أوكرانيا

  • 4/28/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تركيا تكشف عن لقاء محتمل بين بوتين وزيلينسكي بإسطنبول خلال أيام هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بتوجيه «ضربة صاعقة» ضد أي طرف يحاول التدخل في الحرب الدائرة حاليًا مع أوكرانيا، مشددًا على فشل الغرب في شق الصف داخل روسيا. وشدد بوتين على أن «كل العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا ستنفذ لضمان أمننا». وأضاف الرئيس الروسي، في كلمة ألقاها أمام البرلمان الروسي في مدينة سان بطرسبرغ، الأربعاء، أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا سوف تستمر «لضمان أمن المواطنين في لوغانسك ودونيتسك». وقال إن «محاولات خنق روسيا اقتصاديًا فشلت تمامًا»، في أعقاب العقوبات الغربية التي تم فرضها على موسكو، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي. وأكد بوتين أن الغرب يحاول أن يجعل من أوكرانيا عدوًا لدودًا لروسيا، التي تواجه تهديدات استراتيجية غير مسبوقة، مشيرًا إلى قدرة بلاده على تجاوز كل الصعوبات. يأتي ذلك فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، أنه وصل إلى أوكرانيا، غداة لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو إذ سعى لإقناعه بإقامة ممرات إنسانية في أوكرانيا لإجلاء المدنيين العالقين في مناطق النزاع. وقال غوتيريش في تغريدة على حسابه في موقع تويتر: «لقد وصلت إلى أوكرانيا بعدما زرت موسكو. سنواصل عملنا لتوسيع الدعم الإنساني وتأمين إجلاء المدنيين من مناطق النزاع». في الاثناء، قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إنه من المحتمل أن يلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الأيام المقبلة، في إسطنبول مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضاف آكار، في تصريحات صحفية على هامش اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» في ألمانيا، امس الأربعاء، نقلتها وكالة سبوتنيك، أن «بوتين وزيلينسكي يلتقيان في الأيام المقبلة في إسطنبول بعد اقتراح (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان». فيما لم يصدر تعقيب من البلدين حول اللقاء حتى الساعة 1:35 ت.غ. والثلاثاء، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هاتفيا، مع نظيره التركي، الوضع في أوكرانيا وجهود روسيا لضمان سلامة المدنيين، بما في ذلك تنظيم ممرات إنسانية. وجاء في بيان الكرملين: «أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعلقت بمسألة أثارها رجب طيب أردوغان حول الوضع في ماريوبول، وأشار رئيس روسيا إلى تحرير هذه المدينة وأنه لا تجري هناك عمليات عسكرية». وأضاف البيان أنه «تم بحث الوضع في أوكرانيا بالتفصيل في سياق العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس، والجهود المستمرة التي يبذلها الجانب الروسي لضمان سلامة المدنيين، بما في ذلك تنظيم ممرات إنسانية». وذكر البيان أنه «تم النظر في مسائل تطوير العلاقات الثنائية، بما في ذلك وفي مجال النقل الجوي والسياحة. وتم الإعراب عن ارتياح خاص لنمو التعاون التجاري والاقتصادي. وتم الاتفاق على مواصلة الحوار المنتظم». وأكد الرئيس التركي، في وقت سابق الثلاثاء، أهمية الحفاظ على الزخم الإيجابي في مسار مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، لإحلال السلام. واستضافت إسطنبول، الشهر الماضي، محادثات بين وفدي روسيا وأوكرانيا، لبحث القضايا الخلافية، وإيجاد مخرج للنزاع. على صعيد اخر قالت روسيا الأربعاء إنها دمرت كمية كبيرة من الأسلحة التي سلمها الغرب إلى كييف وقطعت إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي يعتمدان على «الذهب الأزرق» الروسي. وفي الوقت الذي أعلن فيه الغرب تكثيف جهوده لتسليح أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن «مستودعات تحوي كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الأجنبية التي سلمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى القوات الأوكرانية دُمرت بصواريخ عالية الدقة أطلقت من البحر على مصنع الألمنيوم في زابوريجيا» في جنوب شرق أوكرانيا. وقال مستشار لوزير الداخلية الأوكراني، الثلاثاء، إن القوات الروسية تقصف الجسور والسكك الحديد لإبطاء شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا بعد تدمير طريق استراتيجي يربطها برومانيا. للمرة الأولى الثلاثاء، اجتمعت حوالي 40 دولة في ألمانيا بدعوة من الولايات المتحدة لتنسيق تسريع تسليم معدات عسكرية طلبتها أوكرانيا لصد الغزو الروسي. كذلك، قال الجيش الروسي إنه نفذ غارات جوية على 59 هدفًا أوكرانيًا. من جانبه، أقر الجيش الأوكراني، وهو أمر نادر من جانبه، بتقدم القوات الروسية في منطقتي خاركيف ودونباس وهي منطقة صناعية يسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ عام 2014. وأقر بأن الروس سيطروا على مناطق تمتد من الشمال إلى الجنوب إلى الغرب من مناطق تحت سيطرة القوات الروسية، مشيرًا إلى أن موسكو تسعى للسيطرة على جيب كبير ما زال تحت السيطرة الأوكرانية.

مشاركة :