احتفلت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم باختتام الجولات التدريبية لمبادرة “الدرعية.. بيت العرضة” 2021م، بحي الطريف التاريخي بالدرعية، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني للعرضة السعودية التابع لدارة الملك عبدالعزيز. وجاء الحفل الختامي بمثابة إسدال الستار عن أربع دورات تدريبية لمبادرة بيت العرضة للعام 2021، التي جرى من خلالها تدريب 100 مشترك على فن العرضة السعودية، بواقع 25 مشتركاً في كل دورة، فيما تم تكريم عشرين فائزاً، انتهاءً باختيار 5 مؤهلين من كل دورة تدريبية بناءً على معايير تحكيمية وضعتها لجنة من فرقة الدرعية للعرضة السعودية، شملت عناصر : العلم، الزي، السيف، الطبول، المحورب. وانقسمت مبادرة “الدرعية.. بيت العرضة” إلى مسارين، شمل المسار الأول دورات تدريبية للمسجلين لتعليمهم فنون العرضة السعودية على يد أمهر مؤديها، أما المسار الثاني، فتمثل في تنظيم مسابقة “الدرعية.. بيت العرضة” للمتأهلين من الدورات التدريبية التي أقيمت في المسار الأول. وأقيمت فعاليات مبادرة “الدرعية..بيت العرضة” في قصر الأمير ثنيان بن سعود أحد أهم المواقع التاريخية في حي الطريف بالدرعية، بهدف ترسيخ تاريخ وثقافة الدرعية. وجاء تنظيم هيئة تطوير بوابة الدرعية للمبادرة متناغماً مع توجهات الهيئة تجاه المجتمع المحلي، ومنها إبراز العرضة السعودية، وتأصيل قيمتها الوطنية العظيمة في نفوس الشباب السعوي، ورفع وعيهم بهويتهم العربية السعودية من خلال ربطهم بإرثهم الثقافي الوطني العريق، لا سيما وأن العرضة السعودية مسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث المعنوي العالمي. وتسعي الهيئة بالتعاون مع المركز الوطني للعرضة السعودية إلى استمرار تفعيل مبادرة “الدرعية، بيت العرضة” للنسخة القادمة لعام 2022م، بهدف تدريب النشء على فن وأصول العرضة السعودية.وتنطوي قصائد العرضة السعودية على معانٍ ذات دلالات عميقة، كما يمثل التناغم بين مؤدي العرضة وحركة السيف أحد أسمى صور الولاء والاعتزاز والإباء، وهو ما تحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية على ترسيخه في أذهان النشء على نطاق واسع، وتعزيز مبادئ الفخر والاعتزاز لدى صغار السن والشباب،وتعليمهم أسس فن العرضة السعودية، وربط حاضرهم بماضيهم. وكانت هيئة تطوير بوابة الدرعية قد نظَّمت النسخة الأولى من مبادرة “الدرعية، بيت العرضة” في عام 2019م.
مشاركة :