روى المنشد معـاذ العـيلي لصحـيفة “الرآية ” قصة رحلته مع فايروس كورونا المستجد حيث تحدث لنا بصوت مليء بالألم والأسى ونبرة صوته توحي وتوضح بأنه قد مر بواقع حقيقي ليست قصة سردية ولا تفاصيلها نسج من الخيال. تُرى ماهو ذلك الواقع الذي يخفية معاذ وكيف ومتى بدأ هاجس الخوف والهلع عليه من الإصابة بفيروس كورونا المستجد . حيث تحدث قائلاً كان شقيقي يعمل في إحدى القطاعات الحكومية ويعمل بها أحد العمال من الجنسية الآسيوية حيث بدأت على شقيقي أعراض مرضية ووهن وقلة حركة وسعال وأرتفاع في درجة الحرارة. الأمر الذي أستوجب على شقيقي التوجه إلى أقرب مركز صحي للاطمئنان على حالته الصحية من قبل طبيب المركز الذي قام بدورة بإستقبال حالته المرضية ، ومن خلال الفحص الطبي والكشف السريري أوصى الطبيب المعالج بضرورة إجراء كافة التحاليل المخبرية للتأكد والاطمئنان على صحته خشيةً من أنه قد تعرض لشخص مخالط أو مصاب بفايروس كورونا في مكان ما. وبعد ثلاثة أيام من تاريخ أخذ عينة للدم ، تم إبلاغنا بأن شقيقي قد تعرض للإصابة بفايروس كورونا من المخالط الذي من المحتمل أكتسب العدوى من بعض عمال آخرين مخالطين له بالسكن ، وعلى وجه السرعة تم الكشف على (29) شخص ممن يشتبه تعرضهم للإصابة بالفايروس وبعد إنتهاء إجراء التحاليل المخبرية ، أتضح وجود إشتباه تعرض (6) من العائلة لفايروس كورونا المستجد . وأضاف ” العيلي ” وبعد عدة أيام تم نقلي بواسطة سيارة الإسعاف وتحويلي إلى مجمع الملك فيصل الطبي بالطائف وتم أخذ عينة من الدم بغرض التحليل المخبري والتأكد من أن وضعي الصحي سليم لاسيما كون حالتي مبدئياً صُنفت بمصاب مخالط لمصابين بفايروس كورونا. وأستطرد المواطن العيلي تم عزلي مؤقتًا لمدة (4) أيام في أحد المرافق الصحية التابعة لصحة الطائف المعدة والمهيأه مُسبقا بشكل مناسب صحياً للمصابين حيث قدمت لي خدمة المتابعة المستمرة والعناية الشخصية والرعاية الصحية لمصابي فايروس كورونا من القائمين والعاملين بصحة الطائف من أطباء وممارسين صحيين طيلة الأيام السابقة. وأردف بعد خروجي من العزل المؤقت ، مكثت في المنزل بعزل إنفرادي احترازي لمدة (14) يوماً بعيداً عن أفراد أسرتي امتثالاً لتعليمات وزارة الصحة والتقيد باجراءاتها الصحية والوقائية حفاضاً على الأمن الصحي الأسري التي توصي بها في مثل حالتي الصحية وقد تم تخصيص موظف من إدارة الشؤون الصحية بالطائف للأطمئنان يومياً خلال فترة العزل المنزلي وذلك لمتابعة حالتي الصحية. وأختتم العيلي حديثة قائلاً : أحمد الله أن أتم علي الشفاء من المرض مقدما رسالة نصح وإرشاد لجميع المواطنين والمقيمين وجهها عبر “الرآية” أُهيب من خلالها بضرورة مراعاة إتخاذ كافة الاجراءات الإحترازية والوقائية من فايروس كورونا المستجد والتقيد التام بها ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر غسل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر وهي أحد وسائل سُبل الوقاية الشخصية، وكذلك الإبتعاد بقدر المستطاع عن أمكان الأزدحام في حال الضرورة المُلِحة التي تستوجب قضاء حوائجهم الشخصية من الأسواق والمجمعات التجارية وهي من أهم عوامل الحد من إنتشار الفايروس بين أوساط المجتمع ، “الرآية” بدورها تأكد للمواطنين والمقيمين بأن صحة وسلامة الجميع من إنتشار فايروس كورونا المستجد تكمن في عبارة تختصر كثير من الوقت والجهد على الجميع ” خلك في البيت ” حفاضاً على الأمن الصحي للوطن والمواطن.
مشاركة :