* (خمس سنوات) قصيرة جداً في عُمر الدول والشعوب، لكنها كانت كافية لصناعة منجزات حضارية عظمى، حضرت فيها المشاريع العملاقة والمبادرات والبرامج النّوعية في المجالات كافة إدارية واجتماعية واقتصادية وصناعية وسياحية وثقافية إلى غير ذلك من المسارات التنموية؛ التي جاءت استجابة لخطط إستراتيجية ناجحة، ورؤية استشرافية ثاقبة. ****** * هذا ما تحقّق على أرض الواقع في (مملكة الإنسانية) منذ مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، فبمباركة وتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قاد هذا الشاب الطموح والمخلص والمحنك والخبير -رغم صغر سنّه- بلاده إلى رحلة التغيير نحو الأفضل في طريق الوصول للتنمية الشاملة والمستدامة. ****** * وكانت البداية إصراراً وعزماً على محاربة الفساد وتجفيف منابعه وخلاياه من مفاصل الدولة، وأنَّى كان فاعله فلا استثناء لأحد، ثم واصل قطار التطوير السريع رحلته ساعياً إلى قتل البيروقراطية، وتعزيز الشفافية، وترشيد المصروفات، والتأكيد على البناء المؤسسي لأنظمة الدولة وتحديثها، وهناك البرامج المجتمعية التي ضمنت العدالة والتمكين والتنمية لمختلف أطياف المجتمع. ****** * لتأتي بعد ذلك رؤية المملكة 2030م التي اتكأت على الماضي العريق لـ(الوطن) لترسم صورة بهية للمستقبل، فيها البحث عن زيادة الدخل وتنويع مصادره من خلال الاستثمار في الإنسان السعودي «تدريباً وتمكيناً»، والإفادة من الثراء الذي تتميز به المملكة في موروثها وثقافتها وآثارها، وكذا موقعها الإستراتيجي وطبيعتها الجاذبة للسياحة بشتى صورها، والحرص على توطين الصناعة؛ وكلّ ذلك ليحظى المواطن بالعيش الكريم وجودة الحياة والرفاهية. ****** * أخيراً الحديث عن منجزات (ولي العهد) وعطاءاته في خدمـة بلاده، وتعزيز مكانتها يحتاج لصفحات بل ومجلدات، في نوعيتها وعبقريتها وسرعة تنفيذها لأنها أشبه بالمعجزات، فما حقّه أن يحدث غداً يُصنع اليوم؛ ولذا فـ(سموه الكريم) قد سكن قلوب شعبه، فأحبوه، وساندوه، وساروا معه مواكبين لطموحاته التي تلامس عنان السماء، وهاهم هذه الأيام يحتفلون بالذكرى الخامسة لمبايعة (سموه) داعين الله له بالعون والتوفيق، وهم يرددون بنبضاتهم (نحن بكم، ومعكم)، وكل عام والجميع بخير وأمن وأمان.
مشاركة :