رصدت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها أمس ارتفاع عدد حالات الإصابة بالحصبة في جميع أنحاء العالم. ووفقا للتقرير، كان عدد حالات الحصبة التي أعلنت في الشهرين الأولين من العام الجاري أعلى بنسبة 79% من نفس الفترة العام الماضي. وقالت المنظمة إن السبب وراء ارتفاع الحالات هو أن عدد من يتم تطعيمهم من الأطفال قليل جدا، ويرجع ذلك جزئيا لأن حملات التطعيم واجهت عراقيل خلال جائحة كوفيد-19، كما أن الدول اضطرت إلى إعادة تخصيص المال لقضايا أخرى. وإضافة إلى ذلك، ترغم الصراعات والحروب في أوكرانيا وإثيوبيا والصومال وأفغانستان ملايين الأشخاص على الفرار من منازلهم، ما يمنع الأطفال من الحصول على اللقاحات، ويرغمهم غالبا على العيش في أماكن مكتظة. وفي الوقت الذي يتم فيه بصفة خاصة رفع إجراءات التباعد الاجتماعي التي تم فرضها جراء الجائحة، يكون هناك تفش على نطاق كبير للمرض شديد العدوى. وينتشر مرض الحصبة من خلال قطرات رذاذ خلال الكلام والعطس أو السعال. وتبدأ العدوى بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، يعقبها طفح جلدي، ويمكن أن تؤدي إلى التهاب رئوي وعدوى في الأذن الوسطى أو حتى التهاب بالمخ. والمرض يمكن أن يكون مميتا، ويمكن أن يضعف جهاز المناعة، ما يجعل المصابين به أكثر عرضة لأمراض أخرى. وفي عام 2020 لم يتلق 23 مليون طفل اللقاحات الموصى بها، وهذا العدد أكبر من أي عام منذ عام 2009. وفي شهري يناير وفبراير العام الجاري، تم إعلان 17 مليونا و338 حالة إصابة بالحصبة. وبحسب التقرير، حدث ما إجماليه 21 حالة تفش كبيرة للحصبة بين أبريل عام 2021 وأبريل عام 2022، معظمها في إفريقيا ومنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط.
مشاركة :