برلين - أ ف ب: تبدو أبواب نهائي ألماني النكهة في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم مشرّعة على كل الاحتمالات وذلك عندما يستقبل لايبزيغ الألماني ضيفه غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، فيما يحلّ مواطنه أينتراخت فرانكفورت ضيفاً على وست هام الإنكليزي اليوم الخميس في ذهاب الدور نصف النهائي. وفاز لايبزيغ في طريقه إلى المربع الذهبي على أبرز الأندية الأوروبية في الأدوار الإقصائية فأخرج ريال سوسييداد الإسباني في دور الـ16 (2-2 ذهاباً و3-1 إياباً)، ثم أتالانتا الإيطالي بمجموع المباراتين 3-1 في ربع النهائي، لكنه اضطر إلى بذل جهود مضاعفة خارج عرينه بعدما سقط في فخ التعادل على أرضه في المباراتين. ويعود نادي ألمانيا الشرقية سابقاً إلى معقله لخوض ذهاب نصف النهائي، على أمل أن يحقق نتيجة مماثلة لتلك التي حققها عندما واجه فريقاً اسكتلندياً للمرة الأخيرة، وكان ذلك أمام سلتيك في موسم 2018-2019 في دور المجموعات لمسابقة «يوروبا ليغ» حين فاز على أرضه 2-صفر ذهاباً ثم خسر 1-2 إياباً. فاعلية تيديسكو ورغم أن رينجرز سيخوض اللقاء من دون مهاجمه الكولومبي ألفريدو موريلوس المصاب، يدرك مدرب لايبزيغ دومينيكو تيديسكو جيداً قدرات فريق المدرب الهولندي جيوفاني فان برونكهورست. وقال بشأن منافسه: «فاز على بوروسيا دورتموند (4-2 ذهاباً و2-2 إياباً في دور الـ16)، وعندما يكون بإمكانه أن يقصي فريقاً من هذا المستوى، تدرك سريعاً ما القدرات التي يملكها فريق رينجرز». وبإمكان رينجرز أن يستغل واقع أن لايبزيغ الذي يحقق نتائج رائعة مذ تسلم تيديسكو المهمات الفنية ليقوده إلى نهائي الكأس المحلية لم يفز سوى في مباراتين من السبع الأخيرة على أرضه، إضافة إلى غياب الثلاثي المجري فيلي أوربان والفرنسي محمد سيماكان والسلوفيني كيفن كامبل للإيقاف. وكان تيديسكو قد حلّ قبل أربعة أشهر بدلاً من الأمريكي جيسي مارش ليصعد بالفريق من المركز الحادي عشر إلى الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، كما كان سقوطه أمام أونيون برلين 1-2 يوم السبت الأوّل للايبزيغ منذ فبراير لينهي سلسلة من 15 مباراة توالياً لم يذق خلالها طعم الخسارة. لسنا مرشحين في المقلب الآخر، يعود أبرز انتصار أوروبي لفريق وست هام أمام نادٍ ألماني إلى عام 1965 في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية وذلك عندما فاز على ميونيخ بنتيجة 2-صفر على ملعب ويمبلي الشهير. ولم تتوقف إنجازات نادي شرق لندن عند هذا الحدّ، بل فاز في المواجهة التي جمعته مع أينتراخت فرانكفورت في موسم 1975-1976، إذ قلب تأخره 1-2 في فرانفكورت ذهاباً إلى فوز 3-1 على أرضه إياباً في نصف النهائي، قبل أن يخسر في النهائي أمام أندرلخت البلجيكي 2-4. وفي حال أراد فريق «الهامرز» إضافة كأس أوروبية جديدة إلى سجله فعليه ربما أن يتخطى ناديين ألمانيين، بداية فرانكفورت وثم المرشح لبلوغ المباراة النهائية لايبزيغ. وشجّع المدرب الاسكتلندي ديفيد مويس فريقه وست هام قائلاً: «لسنا مرشحين، ولكن أريد أن يفكر اللاعبون على أنهم كذلك». وكان مويس قد أراح أبرز لاعبيه خلال الخسارة في ديربي لندن أمام تشلسي صفر-1 في الدوري يوم الأحد ضمن منافسات المرحلة الرابعة والثلاثين، وعلى الرغم من أن وست هام فاز في مباراتين فقط من السبع الأخيرة، فإن الأهم تحقق أمام ليون الفرنسي بفوزه عليه 3-صفر إياباً في ربع النهائي (تعادلا 1-1 ذهاباً) ليضمن لنفسه مقعداً في المربع الذهبي. ويغيب عن خط الدفاع في تشكيلة وست هام الفرنسيان كورت زوما وعيسى ديوب والإيطالي أنجيلو أوغبونا للإصابة، مقابل عودة مدافعه المخضرم آرون كريسويل (32 عاماً) إلى التشكيلة بعد الإيقاف إثر طرده أمام ليون ذهاباً. فرانكفورت لمواصلة تألقه في المقابل، أدهش فرانكفورت عالم الكرة المستديرة عندما نجح في إقصاء برشلونة الإسباني، أبرز المرشحين لرفع الكأس، في ربع النهائي بفوزه عليه 3-2 إياباً في معقله في كاتالونيا «كامب نو»، بعد تعادلهما 1-1 ذهاباً. رغم ذلك الإنجاز الكبير، حذّر المدرب النمساوي أوليفر غلاسنر فريقه فرانفكورت قائلاً: «علينا أن نُبقي أقدامنا على الأرض». وعلى غرار وست هام، فاز فرانكفورت على مواطنه بوروسيا مونشنغلادباخ ليرفع الكأس الأوروبية الوحيدة في سجله، وكان ذلك في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي التي أحرزها بأفضلية الأهداف خارج أرضه في عام 1980. ويعتمد فرانكفورت الذي سيخسر جهود مدافعه الشاب الفرنسي أوبيتي إيفان نيديكا جراء طرده أمام برشلونة إياباً على سجله الناجح؛ إذ تشير الأرقام إلى عدم خسارته سوى مباراتين من العشر الأخيرة خارج ملعبه، في حين لم يذق طعم الخسارة في خمس من مبارياته الأوروبية في «يوروبا ليغ» في عقر دار منافسيه هذا الموسم.
مشاركة :