حمد الكتبي: البطائح «الرقم الصعب» في الموسم الجديد

  • 4/28/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فرض نادي البطائح نفسه بشكل قوي على الساحة الرياضية الإماراتية، حيث يذخر النادي بالعديد من الألعاب والأنشطة التي جعلت منه خلية نحل رياضية واجتماعية وثقافية، إلى جانب الطفرة الكبيرة والمثالية التي حدثت بالنادي مؤخراً، وهي الصعود إلى دوري أدنوك للمحترفين، على الرغم من أن الفريق الأول شارك في دوري الدرجة الأولى منذ 3 مواسم فقط. وفي حوار خاص لـ «الاتحاد» مع حمد سالم بن حمودة الكتبي، رئيس مجلس إدارة النادي كشف العديد من الأمور، التي تؤكد أن هذا المولود الجديد كان مثالياً، وأن الطموحات لا حدود لها، وأن كرة القدم وصعودها للعب بدوري أدنوك في الموسم المقبل لن تكون مجرد طفرة أو ظاهرة عابرة، بل هي جزء من أهداف كبيرة أخرى النادي تأكيدها ليكون البطائح مثالاً يحتذى به في المستقبل، خاصة أنه أحدث أندية الدولة. وكشف حمد سالم بن حمودة الكتبي عن الأسباب التي جعلت فريق الكرة خلال 3 سنوات فقط يحقق طموحات ورغبات يمكن تحقيقها في سنوات طويلة، مؤكداً أن الوجود مع الكبار في كرة القدم لم يكن وليد المصادفة، معلناً التحدي بأن الفريق سيكون رقماً صعباً في الموسم الكروي الجديد. وقال رئيس مجلس إدارة نادي البطائح: «شعرنا بالقلق والخوف مع نهاية الدور الأول من الدوري، خاصة أن الفريق خسر 3 جولات متتالية أمام دبا الحصن والعربي وحتا في الجولات (9 و10 و11) على التوالي، وكانت هذه الهزائم ضربة قاصمة، لكنها أيقظت فينا روح المنافسة من جديد، لينطلق الفريق بعدها نحو انتصارات وحصد نقاط مختلفة جعلت الفريق مثل الحصان الجامح المتعطش للوجود مع الكبار بالمحترفين». وتابع: «خسارة الجولات الـ 3 جعلتنا نشعر بالخوف من تكرار هفوات الموسمين الماضيين، وضياع حلم الصعود للمحترفين في الأمتار الأخيرة، وكانت ثقتنا الكبيرة في الجهازين الفني والإداري مصدر انطلاقة جديدة نحو استعادة الثقة من خلال تدعيم الصفوف خلال الانتقالات الشتوية ببعض العناصر، التي كان لها دورها الكبير في إعادة التوازن من جديد، لتصبح الانتقالات الشتوية مصدر دفء وأمان لتحول البطائح مرة أخرى نحو الطريق الصحيح والقفزات الهائلة التي جعلتنا نكون مع المحترفين في الموسم المقبل». وأضاف: «لم نفكر مطلقاً حينها في تغيير الجهاز الفني، بل وقفنا إلى جواره ووضعنا كل الثقة فيهم، وحاولنا الاستفادة من التجارب السابقة التي شهدت بعض القرارات التي كان لها تأثيرها السلبي، ومنها التسرع مثلاً في اتخاذ قرار بتغيير الأجهزة الفنية، وأفكارنا السابقة في التغيير رفضنا أن ننفذها هذا الموسم، بل جعلنا الاستقرار هو العنوان الأساسي للعمل، وقمنا بتدعيم الفريق بكل ما يريده المدرب، خاصة أن هناك إصابات مختلفة ضربت الفريق، وكان لها تأثيرها». وقال الكتبي: «وجدنا الحلول التي جعلتنا نخرج من الحفرة التي وضعنا أنفسنا بداخلها في الدور الأول، بفضل التكاتف الكبير بين الجهازين الفني والإداري وتلاحم أعضاء مجلس الإدارة، لندخل الفرحة في النهاية على منطقة البطائح وسكان إمارة الشارقة بشكل عام، مع نهاية الدور الأول جلسنا مع اللاعبين والجهاز، وتعاهدنا على فتح صفحة جديدة خلال الدور الثاني لتكون الانطلاقة نحو تحقيق حلم الصعود». ونوه رئيس مجلس الإدارة بنقطة أخرى مهمة، قائلاً: «لن نسير وحدنا في دوري المحترفين، ننتظر جماهير البطائح التي تتكون وتتزايد يوماً بعد الآخر، وبطبيعة الحال فإن صعود الفريق للعب بالمحترفين سيجعل لنا جماهيرنا الخاصة، سواء في منطقة البطائح أو من كافة أرجاء الإمارة الباسمة، ولست متخوفاً من هذه النقطة، فسوف نفرض أنفسنا على الساحة الكروية بفضل العمل الجماعي المنظم لدينا، ومعرفتنا بأن جماهير الإمارة لن تجعلنا بعيداً عن عيونها». وقال: «منذ تأسيس النادي في 2012، ونحن نحظى بدعم كبير مثل بقية أندية إمارة الشارقة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في البنية التحتية والأمور المادية، ونصائح سموه التي أنارت لنا طريقنا الثقافي والرياضي معاً، ولم نتسرع في الخطوات، وبدأنا مرحلة بمرحلة، حتى وصلنا لما نحن عليه الآن بوجود فريق كرة القدم ضمن فرق الدوري المحترفين، بعد 3 سنوات فقط في الدرجة الأولى، وهذا إنجاز بكل المقاييس». وتابع: «منذ 2012 بدأنا بالمراحل السنية، ثم وصلنا إلى مرحلة فريق تحت 21 سنة، وهو ما تتطلب أن نقوم بالخطوة التالية وهي تشكيل فريق أول في 2019، ومن هنا كانت الانطلاقة نحو طموحات أرحب وأوسع مما كنا نخطط له في سنوات نشأة النادي، وكنا منافسين من بداية المشاركة، حيث حصلنا في أول موسمين على المركز الثالث، وفي الموسم الثالث حدث الفارق الكبير، والأهم أن أصبحنا في المركز الثاني ليتأهل عن جدارة وترتيب أوراق بشكل صحيح لنكون ضمن فرق المحترفين». وقال: «هناك جنود بالفعل لهم دورهم المؤثر للغاية، وهذا يدفعني إلى ضرورة توجيه الشكر إلى عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية الشارقة، أمين السر العام بالنادي، كونه جندياً لم يبخل على البطائح بأي وقت جهد وكان معنا كذلك فريق العمل من مجلس إدارة النادي، حيث كنا منظومة واحدة لها رؤية واضحة وأهداف محددة، وأشكر جميع اللاعبين على ما قدموه طوال الموسم والجهازين الفني والإداري على الجهد المبذول وكذلك سعيد العاجل مشرف الفريق، والجميع قطف ثمرة عمل وجهد جماعي، وروح الفريق الواحد». وكشف الكتبي عن أن أندية الإمارة الباسمة كان لها دورها في النهضة الحالية، قائلاً: «لابد من توجيه الشكر إلى أندية إمارة الشارقة، سواء تلك التي توجد بدوري أدنوك للمحترفين، أو حتى بالدرجة الأولى، لوقفتها الرائعة إلى جوار المولود الجديد في عالم كرة القدم، وهو نادي البطائح، وتأكدت تماماً من أن الرياضة في الشارقة أسرة واحدة، وذلك عن تجربة عملية، وكان لأندية الشارقة واتحاد كلباء وخورفكان تأثيرها الإيجابي الكبير فيما قدمناه لدعمهم لنا، من خلال الاستعانة ببعض اللاعبين الذين كان لهم دورهم المؤثر في الصعود للمحترفين». ونوه رئيس مجلس إدارة نادي البطائح بنقطة جوهرية، قائلاً: «الاستقرار على مدرب الفريق التونسي طارق الحضيري الذي أكد جدارته بالمسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقه، ورغم الهزة التي أصابت الفريق، لم نستغنِ عنه، بل دعمناه بعناصر في الانتقالات الشتوية كان لها مفعول السحر في عودتنا نحو الانطلاق من جديد، واستفدنا من دروس الماضي، حيث كان الاستقرار على الجهازين الفني والإداري طريق النجاح لتحقيق حلمنا الكروي». وقال: «في نادي البطائح، نحن نتحدى المرحلة التي نعيشها، والتحدي أعتبره سمة داخل مجلس إدارة نادي البطائح، وما قمنا به خلال الفترة القصيرة من عمر النادي تؤكد أننا بالفعل دائما نعيش معاً مرحلة التحدي، وسيكون لفريق الكرة كيانه الكبير في المستقبل، وسنقوم الرقم الصعب في الموسم الجديد عندما تبدأ خطوتنا الأولى في عالم الاحتراف الكامل بكرة القدم بالمشاركة مع دوري الموسم المقبل». وتطرق الكتبي إلى أن أحد أسباب الطفرة التي عاشها البطائح تكمن في الاهتمام بالمراحل السنية بالنادي، وقال: «في الفريق الأول، لدينا ما بين 4 إلى 5 لاعبين من أبناء النادي، ولدينا حالياً في الرديف أكثر من 4 لاعبين مؤهلين ليكونوا ضمن صفوف الفريق الأول، ومنذ انطلاقتنا ونحن نجهز مراحلنا السنية، وهي نقطة جوهرية». وأكد رئيس مجلس الإدارة أنه لن يتدخل في العمل الفني للمرحلة المقبلة، حيث هناك شركة للكرة ولجنة فنية بها كبار عناصر الكرة للتخطيط لمستقبل النادي والعمل في أجواء صحية تماماً، وقال أيضاً: «انتظروا فريقاً سيكون رافداً قوياً لكافة المنتخبات الوطنية».

مشاركة :