أعلنت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد) عن إطلاق حوار شامل بين المكونات السياسية السودانية بين 10 و12 مايو المقبل. وقال مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى السودان محمد الحسن ولد لبات اليوم (الأربعاء) إنه "تم الاتفاق على إطلاق الحوار بين المكونات السودانية بين يومي 10 و12 من شهر مايو المقبل". وأضاف ولد لبات في مؤتمر صحفي مشترك للآلية الثلاثية "سنسعى في الفترة القادمة من خلال جملة من المبادرات والأعمال لتعميق ما وصلنا إليه الآن من وعي بات يتمتع به أغلب الفاعلين بضرورة حوار وطني نزيه وشفاف بين مختلف القوى السياسية للوفاق على عملية سياسية تعود بنا إلى وضع دستوري ديمقراطي للمرحلة الانتقالية". من جهته حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان فولكر بيرتس من احتمال انزلاق البلد نحو المزيد من عدم الاستقرار ما لم تتم معالجة الأزمة السياسية الراهنة. وقال المسؤول الأممي خلال المؤتمر الصحفي إن "معالجة المأزق السياسي الراهن تكتسب أهمية ملحة وإلا فإن البلد يخاطر بالانزلاق للمزيد من عدم الاستقرار وتهديد المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تحققت منذ ثورة ديسمبر". وشهد السودان أزمة سياسية عاصفة، منذ الإعلان عن إجراءات في 25 أكتوبر الماضي تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء. وتنظم مجموعات معارضة تظاهرات راتبة في الخرطوم ومدن أخرى تنديدا بما تسميه (انقلابا) يقوض الفترة الانتقالية في السودان. ويعيش السودان منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو 2023، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام في 3 أكتوبر 2020.
مشاركة :