أصبح بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي على بعد خطوة واحدة من إنجاز غير مسبوق في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد قيادة الفريق للفوز على ضيفه ريال مدريد الإسباني 4 - 3 في ذهاب الدور قبل النهائي. ويلتقي مانشستر سيتي وريال مدريد إيابا على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد يوم الأربعاء المقبل على أن يتأهل الفائز في مجموع المباراتين إلى النهائي حيث يلتقي الفائز في المواجهة الأخرى بالدور قبل النهائي بين ليفربول الإنجليزي وفياريال الإسباني. وفي حالة فوز مانشستر سيتي في المواجهة والتأهل إلى النهائي، سيصبح أول مدرب يقصي ريال مدريد من دوري الأبطال ثلاث مرات. وسبق لغوارديولا أن أقصى ريال مدريد من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال عام 2011 عندما كان مدربا لبرشلونة، ثم قاد مانشستر سيتي لإقصائه من دور الستة عشر بالبطولة عام 2020. وأشاد المدربون واللاعبون والنقاد بفوز السيتي، حيث وصفوا المباراة بأنها كلاسيكية عصرية، مع توقعات بالمزيد من الإثارة خلال مباراة الإياب. غوارديولا سبق له أن أقصى الريال من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال عام 2011 عندما كان مدربا لبرشلونة ثم قاد سيتي لإقصائه من دور الستة عشر بالبطولة عام 2020 وأكد غوارديولا وأنشيلوتي أنها كانت "مباراة رائعة" في كرة القدم، في الوقت الذي استخدمت فيه الصحف حول أوروبا كلمات عن "الجنون" و"التقاط الأنفاس". وأكد الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط سيتي، والذي شارك من على مقاعد البدلاء، أن المباراة مذهلة، حيث تقدم فريقه بهدفين في أول 11 دقيقة عن طريق البلجيكي كيفين دي بروين والبرازيلي غابريل جيسوس. وتقمص المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة دور البطولة حيث سجل الهدف الأول للريال ثم عاد وسجل الهدف الثالث من ضربة جزاء، لتصبح المنافسة على أشدها بين الفريقين قبل مباراة الحسم الأسبوع المقبل. وكتب بنزيمة "المباراة بدأت للتو". وقال ريتشارد دون المدافع السابق لسيتي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "كانت واحدة من أفضل مباريات كرة القدم التي شاهدتها في حياتي". من جانبه قال غوارديولا "كل ما يمكننا فعله هو الظهور بالمستوى الذي لعبنا به". وأضاف"ميزة ريال مدريد تكمن في قدرته على معاقبتك، ما فعلناه بالكرة ودون كرة، صناعة الفرص الكثيرة، لا يمكنني أن أطلب أيّ شيء آخر". لقد نجح الريال المتوج صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب دوري الأبطال برصيد 13 لقبا، في الخروج بأفضل نتيجة ممكنة، وإذا لم يتمكن سيتي من إنجاز المهمة على ملعب سانتياغو برنابيو فإنه سيندم أشد الندم على الفرص العديدة التي أهدرها في مباراة الذهاب. ولم يسبق لسيتي الفوز بدوري الأبطال حيث خسر المباراة النهائية للبطولة في الموسم الماضي على يد تشيلسي. وأوضح أنشيلوتي "كمدرب لريال مدريد علي أن أضع في اعتباري أننا سجلنا ثلاثة أهداف وهو أمر مهم حقا، لكننا لم ندافع بشكل جيد يمكننا أن نؤدي بشكل أفضل".
مشاركة :