على وقع استمرار القتال بين القوات الروسية والأوكرانية، منذ 64 يوماً بلا كلل ، أعلنت أوكرانيا أنها تتوقع "أسابيع صعبة جداً في مواجهة الجيش الروسي" الذي حشد قواته لشنّ هجوم كبير شرقي البلاد. فبعد أن باتت السيطرة على مناطق في الشرق الأوكراني أولوية لموسكو، حذّر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في بيان نشره عبر فيسبوك "في وقت متأخر ليل الأربعاء الخميس من أن امام البلاد أسابيع عصيبة للغاية"، داعياً مواطنيه إلى "الصمود والوحدة" ، بحسب ما أفادت فرانس برس. إلى الشرق در فيما توقعت تقارير أمنية غربية ، أن يطول القتال بين الأوكران والروس أشهرا بعد. يأتي هذا فيما تتواصل المعارك في الشرق الأوكراني، فمنذ مارس الماضي، سحبت روسيا قواتها من محيط العاصمة كييف، معلنة أنها ستركز عملياتها شرقي البلاد، لاسيما في إقليم دونباس، واصفة المعركة بالمهمة. نصر قبل 9 مايو!؟ ومنذ انطلاق عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، اتهمت روسيا بارتكاب جرائم ضد المواطنين الروس والأوكران الموالين لها ، في الشرق حيث يسيطر انفصاليون موالون لها على عدد من المناطق. لكن تلك الاتهامات تكثفت وتكررت مرارا، منذ اطلاق موسكو قبل أسابيع المرحلة الثانية من معركتها، معززة قدرات جيشها شرقاً. وتهدف روسيا، بحسب بعض المراقبين والمسؤولين الأوكران على السواء، إلى تحقيق نصر في عدد من المناطق الشرقية مثل لوغانسك ودونيتسك قبل التاسع من مايو المقبل، الذي يعتبر تاريخا هاما بالنسبة للروس، لأنه العيد الوطني للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية. إذ يرى العديد من المراقبين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يسرع من عملياته في دونباس للحصول على نصر يقدمه لشعبه خلال تلك الاحتفالات.!
مشاركة :