أظهرت وثيقة لوزارة الاقتصاد الروسية أن الإنتاج النفطي قد يشهد تراجعا ربما يصل إلى 17 في المائة في 2022، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد العقوبات الغربية. ووفقا للوثيقة، قد ينخفض إنتاج النفط الروسي إلى ما بين 433.8 مليون طن و475.3 مليون طن "بين 8.68 مليون و9.5 مليون برميل يوميا" في 2022 من 524 مليون طن في 2021. وبحسب "رويترز"، أظهرت الوثيقة أنه من المتوقع أيضا أن تنخفض صادرات النفط والغاز في العام الحالي. وتعهدت بريطانيا والولايات المتحدة بحظر استيراد النفط من روسيا، لكن الاتحاد الأوروبي يكافح من أجل الوصول إلى توافق بشأن قرار مماثل. وكان روبرت هابيك وزير الاقتصاد وحماية المناخ الألماني، قد أعرب أمس الأول، عن اعتقاده بأن فرض حظر على النفط الروسي أصبح من الممكن تطبيقه. وفي أعقاب محادثات مع انا موسكفا وزيرة المناخ البولندية، قال في وارسو نائب المستشار الألماني، الثلاثاء، "إن ألمانيا اقتربت جدا جدا من الاستغناء عن واردات النفط الروسي". وأوضح السياسي المنتمي إلى حزب الخضر أن بلاده نجحت في تقليص الاعتماد على النفط الروسي من 35 في المائة قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا إلى 12 في المائة، وذلك في غضون ثمانية أسابيع. وأضاف هابيك أن "الـ 12 في المائة المتبقية تتعلق بواردات النفط من المصفاة الموجودة في مدينة شفيت في ولاية براندنبورج القريبة من الحدود البولندية، وشفيت، ويجوز لي أن أقول هذا ببساطة، تدار من شركة روسية هي شركة روسنفت" مشيرا إلى أن نموذج عمل الشركة المملوكة للدولة يتمثل في شراء النفط الروسي. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام خلال تعاملات أمس، بعد وقف روسيا إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى بولندا وبلغاريا، ما يصعد أزمة الطاقة في أوروبا مع استمرار الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وأعلنت الشركة البولندية لتعدين النفط والغاز أمس، أن مجموعة غازبروم الروسية للطاقة "أوقفت بالكامل" إمدادات الغاز إلى بولندا عبر خط أنابيب يامال. وأكدت "غازبروم" في وقت سابق، وقف إمدادات الغاز إلى كل من بولندا وبلغاريا، اللتين تعتمدان بشدة على الطاقة الروسية، بعد عدم حصولها على دفعات بالروبل من الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي.