أكد معهد الإدارة العامة "بيبا" على التزامه التام بدراسة أثر البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد في مجال الإرشاد والتي تستهدف القيادات الحكومية، مشيراً إلى أن المعهد يقدم الإرشاد كجزء من البرامج القيادية، ويقوم بتدريب المديرين والمشرفين في القطاع الحكومي على كيفية تقديم الإرشاد إلى موظفيهم، وهو ما يعزّز من تحسين الأداء والإنتاجية وتحقيق مؤشرات الرضا المؤسسي. جاء ذلك خلال مشاركة معهد الإدارة العامة "بيبا" في المؤتمر الثاني والعشرين للمنظمة الأوروبية للإرشاد والتوجيه (EMCC) والتي احتضنتها اسطنبول في تركيا مؤخراً. وتأتي هذه المشاركة في إطار سعي معهد الإدارة العامة إلى الاستفادة من كافة التجارب الدولية التي تعزّز تطوير المنظومة الإدارية وتسعى إلى تحسين مخرجات البرامج التدريبية. وجاءت مشاركة المعهد بورقة بحثية حول "أثر الإرشاد على القطاع العام في مملكة البحرين" قام بإعدادها كل من غادة شناعة مدير التطوير الاحترافي في المعهد والقائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز التقييم، ويوسف البدر مستشار التدريب والإرشاد بالمعهد، ، حيث تناولت الورقة البحثية نتائج دراسة علمية أشارت إلى أن عينة الدراسة قد اكتسبت مجموعة من المهارات القيادية، والتي تسهم بشكل مباشر في تطوير أداء القائد والأداء الحكومي بشكل عام. ومن هذه المهارات ما يتعلق بوعي القائد لذاته، وقدرته على التواصل مع الآخرين، وقدرته على زيادة الانتاجية في العمل. حيث أشارت الدراسة إلى أن 82% من العينة قد زاد وعيهم بذاتهم، وازدادت معرفتهم بنقاط القوة في شخصياتهم، ومجالات التطوير والتحسين في القدرات الشخصية، كما أشارت الدراسة إلى أن تحسن مستويات التواصل مع الآخرين، خصوصا في العمل، وذلك في 71% من العينة التي تمت دراستها. أما بالنسبة إلى تحسين الانتاجية والأداء في العمل، فقد أشار أكثر من 60% من العينة أن انتاجيتهم وانتاجية فريق العمل ق ازدادت بعد حضورهم لبرنامج الإرشاد، وقد أشارت الدراسة كذلك إلى أن ما نسبته 79 % من المهارات المكتسبة من الإرشاد قد تم توظيفها في العمل، وأن ما نسبته 58 % من هذه المهارات أصبحت عادات لدى عينة الدراسة. وقد شملت العيّنة مجموعة من المتدربين في البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد للقيادات الحكومية في مملكة البحرين. وانتهت الدراسة إلى أن عمليات الإرشاد التي يتبعها معهد الإدارة العامة في منظومته التدريبية تأثر في تغيير المفاهيم من الإدارة إلى القيادة وبالتالي تساهم في تطوير أداء العمل. وقد أوصت الدراسة بضرورة قياس العائد من التدريب في مجال الإرشاد والتوجيه، وذلك عن طريق تحديد أدوات التقييم لعملية التدريب، وأكدت الدراسة على أن تحقيق العوائد المتوقعة من التدريب يعتمد بصورة كبيرة على تطبيق البرنامج التدريبي الملائم، وذلك عن طريق خلق برامج الإرشاد التي تركز على النتائج، وضرورة تحديد الأنسب من البرامج التدريبية إما التدريب أو التوجيه أو كليهما، مع أهمية بناء معايير القياس والتقييم في إطار منظومة علمية مدروسة النتائج. - انت