ومع دوي صفارات الإنذار، وقف المشاة في أماكنهم بينما ترجل السائقون ووقفوا إلى جانب مركباتهم والتزم الجميع الصمت. وفي نصب المحرقة (ياد فاشيم) في القدس اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن المحرقة هي "التعبير الحقيقي والمطلق عن آلاف السنين من معاداة السامية". ورفض رئيس الوزراء أي محاولة للربط بين المحرقة النازية والنزاعات الدائرة حاليا في العالم. وقال "أتحمل مسؤولية هذا الكلام لأنه وعلى الرغم من مرور السنين، هناك المزيد والمزيد من الخطابات في العالم التي تقارن الأحداث الصعبة بالهولوكوست". وأضاف "لكن لا، حتى أصعب الحروب اليوم ليست الهولوكوست ولا يمكن مقارنتها بالهولوكوست". الشهر الماضي وفي خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي، قارن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي الذي لطالما شدد على انتمائه إلى الديانة اليهودية، بين الغزو الروسي لبلاده والمحرقة النازية. وأثارت تلك المقارنة انتقاد بعض المسؤولين في إسرائيل. وفقا للأرقام الرسمية الإسرائيلية للعام 2022، يعيش في الدولة العبرية نحو 161 ألف ناج من الهولوكوست. من جهته، قال رئيس البرلمان الألماني بيريل باس الأربعاء خلال زيارته لمركز المحرقة إن "التزاما خاصا ينبثق من الذنب التاريخي لألمانيا". وأضاف أن "أمن إسرائيل ومحاربة كل أشكال معاداة السامية جزء من هويتنا الوطنية، ولن ننسى".
مشاركة :