الرئيس التونسي يرفع اللاءات الثلاث امام النهضة وحلفائها

  • 4/28/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - يصر الرئيس التونسي قيس سعيد على رفض التواصل او التحاور مع منظومة ما قبل 25 يوليو حيث يحملهم مسؤولية تدهور الاوضاع في مختلف المستويات. ورفع سعيد خلال مأدبة إفطار الأربعاء، بقصر قرطاج بحضور عائلات شهداء وجرحى عمليات إرهابية من القوات المسلحة العسكرية والأمنية وعدد من شهداء الثورة وجرحاها اللاءات الثلاث في وجه النهضة وحلفائها الذين تنظموا فيما عرف بجبهة الخلاص الوطني. وقال سعيد وفق ما نشر في الصفحة الرسمية لمؤسسة الرئاسة على الفايسبوك أنه "لا اعتراف ولا حوار ولا صلح إلا مع الوطنيين" مضيفا "لن نتحاور مع من يريد ضرب الدولة فلا حوار إلا مع الصادقين الشرفاء ولا اعتراف إلا بالوطنيين". ولا يعرف الاطراف التي يصفها الرئيس التونسي بالوطنية لكن الاخير دعا الى فتح حوار وطني دون تحديد زمته او الاطراف التي ستشارك فيها او المواضيع التي سيتناولها هذا الحوار. لكن سعيد يشدد دائما انه لا يريد التحاور مع من يصفهم " بالخونة" حيث قال في خطابه "لا اعتراف بمن باعوا الوطن أو يحاولون ذلك ولا صلح إلا إذا جنحوا للصلح ولا مفاوضات مع أناس لفظهم التاريخ". وطالب الرئيس التونسي من معارضيه الالتحاق بصفوف الشعب عوض الدعوة لحوارات كاذبة قائلا "ليلتحقوا بصفوف الشعب خير لهم من الحوارات الكاذبة". وتسائل الرئيس التونسي عن مشاريع معارضيه ودعوات الانقاذ قائلا "أي إنقاذ يتحدثون عنه.. تونس تريد أن تنقذ نفسها منهم.. قد تولوا السلطة لسنوات طويلة وكانوا يرقصون سنة 2013 منددين بمن يتحالفون معهم اليوم". ويندد سعيد بتحالف من كانوا في الامس القريب متناقضين في أفكارهم ليجتمعوا على معارضته لانه وقف الى جانب مطالب الشعب. ووجه الرئيس التونسي تحذيرا لمن يريد تهديد التجربة الحالية قائلا "لن يفرط في الوطن ولن يعترف بمن حملوا السلاح ضد الدولة وأنه لا مفاوضات إلا مع من يقبل بإرادة الشعب". وجدد سعيد تمسكه بمشاريعه السياسية ورزنامته لاجراء استفتاء وانتخابات متهما معارضيه بالخوف من تلك الاستحقاقات حيث قال "يخافون من الاستفتاء والاستشارة الوطنية لأنهم يخافون من الإرادة الشعبية. السلطة مسؤولية وليست حوارات حول توزيع المناصب". ويرى مراقبون ان قيس سعيد يستهدف جبهة الخلاص الوطني التي اعلن عنها أحمد نجيب الشابي، رئيس الهيئة السياسية لحزب الأمل الاسبوع الجاري، خلال تجمع لشخصيات سياسية وبرلمانية نظمته حملة "مواطنون ضد الانقلاب (شعبية) والجبهة يراها مؤيدوها انها تهدف  إلى تحقيق برنامج إنقاذ للخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة لكن معارضيها يعتبرونها شبيهة بتحالف 18 اكتوبر الذي عارض نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي لتمكين النهضة من العودة الى السلطة. وتعرض نجيب الشابي لانتقادات كبيرة حيث اتهم بالسعي لاعادة ترويج السياسيين في العملية السياسية وتمكينهم مرة اخرى من الحكم بعد ان اخرجوا منها بدعم شعبي.

مشاركة :