تواصلت عدسة كاميرا صحيفة نبض العرب السعودية مع الفنان التشكيلي محمد صادق ابن مركز مغاغة التابع لمحافظة المنيا ، للحديث عن تفاصيل بداية اكتشاف موهبته في الرسم،وعن الصعوبات التي كانت تواجهه في مشواره الفني، بجانب أحلامه الكبيرة التي يسعي لتحقيقها.. منذ متي وانت علي علم بامتلاكك هذه الموهبة؟ وكيف كانت بدايتك؟ منذ وقت دراستي في المرحلة الابتدائية والكثير من حولي يري فيا الموهبة ولكنها تنمت بدعم الأسرة وتشجيعها وكان خالي أحمد مفرح يحببني في الرسم وقد علمني بعضاً من قواعده بحكم عمله مصمم جرافيك ومخرج اعلانات بالمملكه العربيه السعوديه، وايضا ابي وامي كانوا يدعمونني ماديا بمنحي الكثير من الأدوات الفنية المستخدمة للرسم، وايضا اخي الاكبر كان يملاني بالأفكار الغير تقليدية لأرى في نفسي تميز، مارست التدرب علي الرسم في الفترة الاعدادية وحتي وقت دخولي لعالم الفن التشكيلي بالتحاقي بمنبر الانوار الفنية “أكاديمية الفنون”. ما الدافع وراء إنطلاق موهبتك ؟ حبي وعشقي للرسم وكافة الفنون كان يشعل طموحي دائما للارتقاء و التعلم ،فالفن التشكيلي فن راق يسمو بالروح والفكر، ولا أنسى فضل الأشخاص الذين كانوا يحاولوا إملائي باللا أمل و بالاحباط ، حيث كانت محاولات تثبيطهم لي بمثابة وقود نووي لسفينة أحلامي، فكلامهم لي كان يشعل إصراري أكثر و أكثر و أن اتفوق في كل فترة في حياتي وأن أخذ خطوة تقدم حتي و إن صغرت . هل واجهت صعوبات في بداية مشوارك الفني؟ وكيف واجهت هذه الصعوبات؟ مبحبش اشوف الموضوع من ناحية العقبات أو النظرة السلبية لأن طبيعة الحياة متكونش سهلة وكمان أنا شخص عايز يعمل حاجه مش متداولة اوي فأكيد هتكون صعبه ولو بسيطة لأنها لو سهله كان أي حد عملها بس انا مش بعتبر دي صعوبات، لكن من العقبات اللي قبلتها بجد هي الظروف البيئية والفكرية لمكان مولدي ونشئتي، لأنه مش بيدعم ولا بيقدر أي موهبة، بس بفضل ربنا انتقلت لمكان آخر يقدر آمالي و تنمية الموهبة فيه افضل، وأيضا بالرغم من الأسس والقواعد التعليمية لكل خامة جديدة كنت بتعلمها كانت لكنها قد كانت صعبة الي حد ما للأحتراف فيها ولكني بفضل من الله قدرت اصبر علي تعلم الكثير عن طرق استخدام خامات مختلفة ومن امثلتها الزيت والاكريلك والجفاف وأيضاً الفحم والرصاص ومش بس كدا لاء انا قدرت علي ابتكار الكثير من اساليب الرسم، مثل استخدمي لأوراق الذهب في رسم الكثير من اللوحات وأيضا رسمتي للمغنية اللبنانية نهاد وديع حداد المعروفة بالاسم الفني فيروز التي استخدامت فيها فرشاة وكنز فيروز المشروب الغذي وقليل من البودر الابيض ليلتصق بمشروب الفيروز لابهار المتلقي ورسمت وجهها بالمعكوس، وكذلك رسمتي للاعب الكورة الأشهر محمد صلاح لإظهار القوة ضد المخدرات. محتاجين نعرف اي اللي بيميز صادق عن غيره، حاول تشاركنا بعض انجازاتك ف الفترات الماضية؟! ف البداية بشكر ربنا على كل شيء، بس كل اللي هتكلم فيه دا انا مش شايفه انجازات، انا بس شايفه كخطوة دفاعية لاني اوصل لاهدافي واحقق انجازات استحقها بالفعل، كان من اول اعمالي لبداية دخولي لعالم الفن التشكيلي هي رسمتي للدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ورئيس أكاديمية الفنون الأسبق الذي يعتبر الأب الروحي لكل طلاب اكاديمية الفنون، في معرض ملتقى شباب أكاديمية الفنون الدورة الأولى، وقد أشاد بأنني موهبه نادرة، ودعمني معنوياً بشكل كبير ، وقد شاركت في رسم سور أكاديمية الفنون، وكانت تجربة مسلية و اكسبتني الكثير من الخبرات في رسم الجداريات، وفي ذلك الوقت أيضا رسمت الكثير من مشاهير الفن وعلى رأسهم فنان أكن له كل احترامي وتقديري محمد هنيدي وقدمت له الرسمه وكان مندهش بها، ومشاركاتي وزياراتي للمعارض دفعتني لفتح جاليري أقمته كله بأعمال بشتى انواع الفنون. وقد شاركت أيضا برسوماتي في فيلم “تحت تهديد السلاح” إخراج عمرو عرفه وإنتاج أحمد السبكي وبطولة حسن الرداد ومي عمر وشرين رضا وعمرو عبد الجليل وأحمد بدير الذي سيذاع في الفترة القادمة. وأيضا من إحدى اعمالي كان عملي لاوردرات خارج مصر وكان بداية ذلك الإنجاز صدفه وهي إرسالي هدية لصديقي المهاجر الى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة ذكرى يوم ميلاده وكانت الهدية عبارة عن رسمه كبورتريه ولكنه لم يكن بورتريه عادياً، فقد رمسته على ورق بردي و وضعت رسمته في زجاجة ك رسائل البحر و أيضا رفقتها بورقه أخرى كتبت عليها اسمه بالخط العربي وبعض من أبيات الشعر ولكن ليست أبيات شعر متداولة ولكنها كانت من صنع كلمات أبي رحمة الله عليه .. وبعد استلامه لها وعرضها على الاصدقاء من حوله نالت إعجاب الكثير منهم و بدأ بعض الأشخاص من ماحوله يطلبونا مثلها وأيضاً هذه الفكره اتطلبت مني في مصر واصبحت تستخدم كهداية مميزة غير منتشرة كثيراً. في رأي صادق الفنان هل الموهبة وحدها تكفي للإبداع أم أن الموهبة بحاجة إلى دراسة أكاديمية ؟ الموهبة ضرورية لا شك لكون الإنسان فنان يعود عقله على التفكير الإبداعي لتألق أعماله، و بالتوازي الدراسة الأكاديمية ضرورية جداً لثقل الموهبة و تصحيح مسارها نحو النجاح و تحقيق الأهداف السامية، و تستمر حالة الثقل الاكاديمي للموهبة تماشيا مع اكتساب الخبرات العلمية والثقافية،والاحتكاك بالوسط الفني والاستفاده من تجارب الفنانين لأنها ايضاً تقصر الفترة التي يتم فيها اكتساب الخبرة بالمقارنة مع الشخص الذي يدرب نفسه بالممارسة، فيتعرف الدارس لها على تاريخ الفن والفلسفات المختلفة التي تجعل منه فنان حقيقي، فالفن ليس مهارة فقط بل هو فكر بالأساس . وفي نهاية حوارنا حابين نلقي نظرة على مخططاتك في الفترات الجاية من مسيرتك الفنية، عرفنا اي بعض الأحلام اللي بتتمني تحققها. من اهم احلامي هي اني اكون مصدر دعم والهام لكل المواهب الموجودة في مدارس الصعيد في كل المراحل التعليمية، لان الفن مش واخد حقه في الصعيد ودي حاجة بتظلم ناس كتير موهوبة، لكن من اهدافي اللي بالفعل بدات اخد ليها خطوة فعلية هي اني اقيم حفلات وارسم فيها لايف باساليب مبهرة للمتلقي،وكمان بتمني ان تتيح لي الفرصة في المشاركة في معارض عالمية. 7
مشاركة :